{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(054)سافر معي في المشارق والمغارب معلومات شفوية يدلي بها خليل.

(054)سافر معي في المشارق والمغارب معلومات شفوية يدلي بها خليل.



وأحاديث الأخ خليل عن أمريكا وحالة المسلمين فيها طويلة



وكثيرة، لكثرة ما عنده من معلومات في ذلك، فتراه يتحدث في موضوع ما، وإذا جزئية أخرى تجره إلى الحديث عنها، فيستطرد فيها حتى تخرجه من ذلك الموضوع إلى موضوع آخر، ينسيه ما بدأ به، لذلك سيرى القارئ في كتابتي عنه أجزاء متفرقة، ولكنها مفيدة.



دخول الإسلام إلى أمريكا عن طريق الأفارقة [راجع جريدة الشرق الأوسط، عدد 4865/ 21 رمضان 1412ه 24/3/1992م بعنوان: (وثائق أزهرية تؤكد: إسلام سود أمريكا..... ص:]. قال الأخ خليل: إن الأفارقة دخلوا أمريكا في سنة 1600م تقريبا، وكان الإسلام قد سيطر على غرب إفريقيا من سنة 1200م تقريبا، وكان الأمريكان يقتلون من يتحدث بغير الإنجليزية، للقضاء على كل ثقافة أو دين أجنبي عن الأوروبيين، وقد وُجِدَتْ نسختان من القرآن الكريم بخط عربي كتبها أحد الأفارقة سنة 1850م. وشنقوا امرأة إفريقية بسبب أدائها الصلاة، وكان الأفارقة في جنوب شرق أمريكا أغلبية، والأوربيون أقلية، ومع ذلك كان الأفارقة مضطهدين.


حركة أليجا محمد.


وبدأت الحركة الإسلامية في واشنطن، عندما تزعم البلاليين أليجا محمد سنة 1930م، وكان قد التقاه رجل جاء من مكة يسمى محمد فرد، يقال: إنه إيراني، ويقال: إنه مغربي، درس في لوس إنجلوس، والتقى أليجا محمد ثم اختفى محمد فرد، فلا يدرى أين هو؟ وقيل: غادر البلاد، وقيل: إنه غير اسمه.



ووصل عدد المسلمين من أتباع أليجا محمد أربعة آلاف، وكان أولاً في ميتشغان، ثم انتقل إلى شيكاغو، وقد أدخل السجن بسبب رفضه للتدريب الإجباري لأتباعه، لأنه لا يريدهم أن يقاتلوا المسلمين، ودخل ثمانون شخصا من أتباعه عنده في السجن وتلقوا تعليمهم، وخرجوا معه بفكرة وجوب تحرير السود والمشكلة الآن بين البيض والسود عويصة، والذي حرر السود هو الإسلام، وجعل لهم حق التصويت، وما كانوا يحلمون بذلك.



خشية اليهود من سيطرة الإسلام وابتكار بديل له.


وعندما أحس اليهود أن السود بدءوا يتحررون باسم الإسلام، خافوا من قيام ثورة عارمة تغير مجرى السياسة الأمريكية والغربية، فأنشئوا حركة حقوق الإنسان الأسود، من أجل أن يجمعوا السود تحت لوائها، بدلا من اجتماعهم على الإسلام. وأطلق أليجا محمد عندئذ شعاره المعروف (باك تو إسلام) أي ارجعوا إلى أصل دينكم وهو الإسلام، لذلك بدأ السود يتحدثون عن أصلهم، ويرجعون إلى أصولهم.



وقال الشيخ: إن المقريزي ذكر أنه أقام في القرن السادس الهجري رجل إفريقي يدعى: منسي موسى دولة مالي الإسلامية وحاول قطع المحيط الأطلسي، فأرسل الدفعة الأولى من رجاله فهلكت، ثم قام هو بحملة أخرى قادها بنفسه، ولم يُدر عن مصيره شيء ويحتمل أنه وصل إلى أطراف أمريكا الشرقية.



وقال الأخ خليل: قامت في أمريكا من سنة 1663م إلى سنة 1884م مائة وإحدى عشرة ثورة ضد النصارى، وفي سنة 1860م نشرت إحصائية تدل على أن عدد الأمريكان كان مائتين وواحدا وتسعين ألفا فقط، وأن عدد الأفارقة كان (412320) أربعمائة واثني عشر ألفا وثلاثمائة وعشرين. ووجِدت في لغة الهنود كلمات عربية، وهي تدل على قدم من دخل أمريكا يتحدث اللغة العربية.



وقد جاء جورجيا سنة 1816م برجل من إفريقيا يسمى " صالح بلالي فلاني " كما جاء إلى أمريكا شاب اسمه "أيوب سليمان" وعمره خمسة عشرة عاماً، وكان يحفظ القرآن، وهو الذي كتب نسختين من القرآن، توجدان في متحف جورجيا بواشنطن، وكان ذلك في سنة 1850م، ورجل آخر اسمه "بكر صديقي" ولد في تمبكتو سنة 1790م، وراسل شخصاً عربياً هو "محمد كابا" والرسائل موجودة في الوثائق الأمريكية، ولهذا كله وغيره تجد البيض خائفين جداً من انتشار الإسلام.[قلت: لو علم البيض أن من آمن بالإسلام ونصره نال مجدا لم ينله غيره لما خافوا من انتشار الإسلام ولبادروا إليه، قبل أن يسبقهم غيرهم إلى قيادة البشرية بنوره ولكن الله يضع فضله حيث شاء من عباده]


معلومات عن مدينة لوس إنجلوس والمسلمين فيها.


وقال الأخ خليل: إن عدد سكان مدينة لوس إنجلوس ثمانية ملايين [قلت: وسمعت من يقول: 12مليونا]. وفيها خمسة ملايين سيارة، ولا توجد فيها غالبية من جنسية معينة، ويتركز اليهود في هوليود، ومنهم مشاهير الممثلين والممثلات.



عدد المسلمين أكثر من ستين ألفا: الأمريكان منهم عشرون ألفا، والعرب خمسة وعشرون ألفا، والهنود عشرون ألفا تقريبا. وتوجد بالمدينة عشرون جامعة كبيرة، كما توجد بها جامعات صغيرة وكليات ومعاهد.



وعدد الطلبة المسلمين فيها ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف، والأطفال الصالحون للدارسة من السعوديين ثلاثمائة طفل، وعدد العائلات السعودية ألف عائلة، ويوجد منهم عدد لا بأس به من رجال الأعمال.



والمراكز الإسلامية كثيرة، اتحد منها خمسة وعشرون مركزا، ولعل المراكز التي لم تدخل في الاتحاد أحد عشر مركزا والمراكز الكبيرة منها اثنا عشر مركزا، في كل مركز ستة آلاف تقريبا.



وقال محمد التومي: وتشتهر في هذا البلد صناعة الكمبيوتر وصناعة الأسلحة المعقدة الدقيقة، وتوجد الآن طائرات حربية جديدة اشترك في صنعها أكثر من أربعة وستين ألف مهندس خلال خمس سنوات، وهي أحدث الطائرات. وقد رأينا أنموذجاً مجسماً لها في أحد شوارع لوس إنجلوس، أشار إليها الأخ محمد التومي.



وقال الأخ خليل: انتقلت مصانع كثيرة من أمريكا إلى تايوان من أجل الأيدي العاملة الرخيصة هناك، والشركات الأمريكية لها أهداف أخرى في البلدان التي تعمل فيها، أهمها الأهداف السياسية.



وتقوم تلك الشركات برصد المعلومات كلها وتسجيلها ونقلها إلى أمريكا، ولهم أساليب كثيرة في الاستفادة من الشخصيات في الخارج، إما أن يأخذوهم في منح دراسية ويربوهم على أعينهم، حتى يكونوا أذنابا لهم، وإما أن يعملوا معهم علاقات من قبل الأقسام المتخصصة في الجامعات والوزارات والمؤسسات والشركات، فكل وزارة أو جهة تعليمية أو مؤسسة أو شركة تجد فيها أقساما تخصصية، كقسم الشرق الأوسط وتصدر الدعوات التي يمكن أن يستفيدوا منها من تلك الأقسام.



ويوجد هنا طالب من مالي أبوه من القيادات الدينية واسمه "بافا" يدرس التخصص في التربية والتعليم، سلطوا عليه البنات وأغرقوه بالخمر، ونفخوا فيه وجعلوه مسؤول منظمة طلبة كلية التربية، وتعلقت به صديقة أمريكية، وهو يرغب في الزواج بها، ولكنها اشترطت عليه صراحة أن يترك دينه الإسلام ويدخل في النصرانية، وهو قد استجاب لها في كل شيء ولكنه لم يرض إلى الآن أن يترك دينه، ويقول: لا يمكن أن أتنازل عن ديني. وأمريكا تركز على الأفارقة كثيراً وعددهم كبير، وهي تعطيهم منحا كاملة.



وقال الأخ خليل: إنه حاول مع الطالب المالي ورغبه في منحة علمية وأداء عمرة، ولكنه قال: أنا أريد الإسلام ولكن أريد أن أستفيد من الأمريكان، وقال: أنا أعرف أنهم يريدون قواعد عسكرية ومصالح سياسية في مالي، وأنا لا مانع عندي ما دامت بلادي ستستفيد منهم.



وقال الأخ خليل: يحس الأمريكان أن روسيا تنافسهم في أمريكا الجنوبية، لذلك يحاولون السبق في إفريقيا، والأساتذة في أمريكا والغرب كله يهتمون بطلابهم، ويعاملونهم معاملة وزراء في بلادهم مستقبلا، ولذلك يستفيدون منهم، وقد سمعنا بعض الأساتذة يصرح بذلك ويقول: أنا أعامل الطالب معاملة الوزير، وقد أصبح كثير من طلابي وزراء.



قلت: فهل يعي أساتذة الجامعات الإسلامية ومسئولوها هذا الأمر؟ وينظرون إلى طلابهم من العالم الإسلامي هذه النظرة؟ لتكون الصلة بهم صلة لها وزنها، من التعاون على نصرة الإسلام في المستقبل، فمن يدري أن طالبا من طلابه قد يصبح في يوم من الأيام رئيس دولة أو رئيس وزراء أو وزيرا؟ ولو حصل الاهتمام به لكان له شأن آنذاك.[وقد أصبح بعضهم فعلاً وزراء في بعض البلدان، وبعضهم رؤساء أحزاب، وبعضهم يرأس مجلس الشعب في بلاده، وبعضهم أعضاء برلمانات ولهم وزنهم في بلدانهم.]



وإذا كان كثير من زعماء العالم الإسلامي كانوا تلاميذ لأساتذة نصارى أو يهود، وهم يتعاطفون معهم ضد مصلحة الإسلام والمسلمين فلماذا نستهين بطلابنا نحن وهم أحق بالعناية من غيرهم؟!





السابق

الفهرس

التالي


14230721

عداد الصفحات العام

3010

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م