{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(057)سافر معي في المشارق والمغارب في الطريق إلى الفضاء:

(057)سافر معي في المشارق والمغارب في الطريق إلى الفضاء:



بعد أن تغدينا ذهبنا إلى القبة السماوية، وهي تقع على قمة جبل في شمال غرب مدينة لوس إنجلوس، وفي طريقنا إليها أرانا الأخ تاج الدين نجمات منحوتة على بلاط أرصفة الشوارع، كتب على كل نجمة اسم أحد الممثلين أو الفنانين الذين بلغوا درجة يحسدون عليها عند عبادهم من بهائم البشر، والناس يدوسون بأرجلهم على تلك الأسماء اللامعة، لا لقصد إهانتهم ولكن أسماءهم في طريق الناس، فلا بد من السير عليها، ولعل في ذلك ما يدل على هوانهم ـ وإن لم يقصده الناس ـ في الدنيا قبل الآخرة، ولكنهم يفتخرون بأن أسماءهم قد كتبت على نجمات الشوارع.



وفزع الحارسان..!


قلت للأخ تاج الدين: إني أريد المرور على شركة سيارات كاديلاك لأخذ مرآة لباب سيارتي، فمررنا بأحد المعارض الكبيرة للشركة ودخلنا مسرعين، حتى لا يفوتنا الوقت في القبة السماوية، وأنا لابس ثوبي العربي، وبيدي حقيبة صغيرة، ولكنها منفوخة لامتلائها بمهمات السفر.



وكان في الباب حارسان، عندما رأيانا وقفا فزعين، وسأل أحدهما: ماذا تريدون؟ وهو يرتعد وصاحبه كذلك، تكاد أعينهما تطير من أماكنها، و قلوبهما فيما يبدو كانت أشد، فأخبرهما الأخ تاج الدين بما نريد، فقال: المكان مغلق اليوم (لأنه يوم السبت) ولا يفتح إلا في يوم الاثنين. قلت للأخ تاج الدين: لماذا هما مرتبكان؟ فقال: إنهم يخافون من العرب، وظنوا أننا عندما جئنا مسرعين نريد شراً.


في القبة السماوية.


وصلنا إلى القبة السماوية في الساعة الرابعة مساء، فدخلنا وكان الفيلم قد بدأ عرضه، وكان موضوعه يتعلق بكون العالم بدأ صغيرا ثم توسع، والمعلق عبر عن ذلك بقوله: ثم انفجر، وعرض الأرض والشمس والقمر والنجوم والمجرات والقطبين الشمالي والجنوبي.



ثم عرض بعض الكواكب التي فيها شبه ببعض الحيوانات أو غيرها، وذكر أن العرب سمتها بتلك الأسماء: الحمل، والميزان والعقرب، والدب، وبعد أن ختم حديثه قال للناس وهو يُنَكِّت ـ وقال الأخ تاج الدين: إنه يهودي ـ قال: من وجد نفسه في يوم من الأيام على أحد هذه الكواكب، وأراد أن يراسلنا، فهذا هو عنواننا وذكر العنوان وعرضه في نفس الفلم وأخذ الناس يضحكون.



وانتهينا من القبة السماوية في الساعة الخامسة والنصف مساء، فخرجنا وألقينا نظرة على مدينة لوس إنجلوس من ذلك المكان المرتفع فبدت لنا المدينة جميلة متناسقة.


على أحد جبال لوس أنجلوس في شمال غرب المدينة

10/11/1405ه ـ 27/7/1985م



من الفضاء إلى المساجد.


ثم ذهبنا إلى بعض الإخوة الذين كانوا في انتظارنا في بعض المراكز، فذهب الشيخ إلى مسجد السلام الذي يؤم الناس فيه الأخ تاج الدين، فصلى فيه المغرب وألقى حديثاً مختصراً، وذهبت أنا إلى نادي الشباب السعودي، فصليت فيه المغرب وألقيت أيضاً كلمة مختصرة، وسبب الاختصار أنا كنا على موعد لزيارة القنصل السعودي في منزله.



في منزل القنصل السعودي.


نقلونا إلى منزل القنصل السعودي العام في كلفورنيا، وهو الأستاذ عبد الحميد القاري من أهالي مكة المكرمة، وقد دعا بعض زعماء المراكز الإسلامية لتناول طعام العشاء في منزله بمناسبة زيارتنا، حرصا منه على أن نجتمع بهم، للتعرف عليهم ومذاكرة الأمور التي تهم المسلمين في هذا البلد.



وقد بدأ سعادة القنصل بالترحيب بالحاضرين، وبدأ التعارف بيننا، وكان من الحاضرين نائب القنصل الأخ حمود بن نادر، وهو شاب ظريف ذو خلق طيب، والدكتور ماهر حتحوت، رئيس المركز الإسلامي في مدينة لوس إنجلوس، والأخ محمد عبد المجيد رئيس الجمعية الإسلامية في أحد المراكز، والأخ عبد الرحمن الزير، والأخ عبد الرؤوف إسماعيل مساعد إمام مسجد السلام، والأخ أخطر إيمان رئيس جمعية مسجد النور في تورانس، والأخ ظفر، والأخ الدكتور مزمل صديقي الذي تخرج في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة في الفوج الأول سنة 84ـ 1385ه قبلي بسنة.



والأخ مزمل صديقي مشهود له بالخير في أمريكا، في علمه ونشاطه في الدعوة والتدريس، وهو شجاً في نحور زعماء اليهود والنصارى في المناظرات التي يبين فيها محاسن الدين الإسلامي وهيمنته على الأديان كلها بالحجج، ويهاجم الأديان المحرفة هجوماً علميا قوياً. ويلقم أهلها الحجر أمام الجماهير، مما جعل بعض المسيحيين يظهرون إسلامهم على ملأ من الناس في وقت المناظرة التي تظهر فيها كلمة الله على سواها.

الشيخ عمر فلاتة يلقي كلمة في الحاضرين.


وقد ألقى الشيخ كلمة في الحاضرين أبدى فيها سرورنا بهذا اللقاء، وشكر سعادة القنصل على إتاحة هذه الفرصة، كما شكر الحاضرين على تلبية الدعوة من أجل هذا اللقاء، لما في ذلك من الاجتماع والتعارف ومذاكرة مصالح المسلمين، وعرف الحاضرين بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وسبب زيارتنا، وبين أن المسؤولية عامة على الحكومات والشعوب الإسلامية وبخاصة العلماء والأثرياء، كل فيما يخصه، وحث على اجتماع الكلمة والوحدة والبعد عن أسباب الخلاف.


رد القنصل على كلمة الشيخ.


ثم أثنى القنصل على كلمة الشيخ وأكد الشكر على هذه الزيارة، وأن قوة المسلمين تكمن في تحابهم وتعاونهم، وأن المملكة العربية السعودية قائمة في تعاملها مع المسلمين وغيرهم على السياسة الإسلامية.


حوار مفيد في وسائل الدعوة للمسلمين وغيرهم.


ثم فتح باب الحوار، وكان في الأصل يدور حول سؤال ألقاه الشيخ وهو: ما سبب قلة دخول الأمريكان البيض في الإسلام؟ فذكر بعض الحاضرين أن المحاولة لدعوتهم حاصلة في بعض المناطق في مؤسسات العمل التي يوجد بها مسلمون، وبخاصة شركة نوثرب، وهي شركة طيران حربية كبيرة مشهورة.



بعضهم: إن أمريكا قائمة على نظام الشركات الكبرى، والدخول إلى الأمريكان ينبغي أن يكون عن طريق تلك المؤسسات، وذكر بعضهم أن دخول الأمريكان في الإسلام بحسب الترتيب الآتي:



1- المرأة السوداء. 2- الرجل الأسود. 3- المرأة البيضاء. 4- الرجل الأبيض. وأن الدعايات ضد الإسلام شديدة في مناهج الإعلام والتعليم والكتب وغيرها، وكل التيارات في أمريكا هي ضد الإسلام، ولا يوجد للمسلمين إلا نصف ساعة في الأسبوع في التلفزيون، وماذا عسى أن تفعل؟ وهي من أثر تبرع بعض المسلمين بدون تخطيط ولا تنظيم.



وقال الدكتور حتحوت: إن الفئات التي ترى أن الإسلام يقدم لها شيئا تستفيد منه تلجأ إلى الإسلام، وبخاصة إذا كانت أصولهم مسلمة، وفي المركز الإسلامي يدخل في الإسلام كل سنة ثلاثون شخصا تقريبا، خمسون في المائة منهم من البيض. وكان الذين يدخلون في الإسلام من قبل إما كبارا وإما صغارا، والآن يسلم اثنا عشر شابا في السنة من شباب الجامعات، وتوجد عقبات في سبيل إسلامهم أهمها: أننا لم نمارس دعوة المجتمع الأمريكي، لأننا نتحدث مع المسلمين، ولقاءاتنا داخلية بيننا، أما المجتمع الأمريكي فإننا لم نختلط به، فلا بد من الحديث مع المجتمع والدخول معه في همومه ومشكلاته، كما يدخل في همومنا ومشكلاتنا، والمجتمع الأمريكي يهمه أن أقنعه أن هذا الدين سيخرجه من ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور السلطان إلى عدل الإسلام.



والأهم من هذا هو أن الدعاة الذين يأتون من خارج أمريكا ألفوا أن يُستَمع لهم، ولم يألفوا أن يستمعوا إلى غيرهم، ونحن نعتبر هذه خطوة طيبة منكم أن تطلبوا منا التحدث إليكم لتسمعوا منا. وقال الشيخ: أتصور أن حجم الدعوة يجب أن يبهر المجتمع الأمريكي في نواد وإعلام وقوة. وقال الدكتور مزمل: إن أهم الأسباب في تأخر إسلام الأمريكان هو عدم وجود القدوة الحسنة في المسلمين، والذين يدخلون الإسلام أغلبهم يبحث بنفسه عن الإسلام، فلا بد من التركيز على المسلم ليكون قدوة حسنة. وقال الدكتور حتحوت: إذا أردنا أن نتخذ وسيلة للدعوة فعلينا أن نمارسها على المستوى المطلوب.



وقال سعادة القنصل: إن الأرض هنا خصبة للدعوة، لأن الأمريكان ليسوا كلهم مسيحيين، ويريد كثير منهم أن يلجأ إلى أي معتقد يخرجه من قلقه ويملأ فراغه الروحي، وكثير منهم يدخلون في عقائد مختلفة.

وقال الأخ تاج الدين شعيب: مشكلة الدعوة هي المال. والتلفاز عند الأمريكان شبيه بالخمرة. وقال بعض الإخوة: إن عند الأمريكان فراغا دينيا ناشئا عن رفضهم لما لا يتفق مع عقولهم، لذلك تجد الكنائس تحاول جذب الشباب إليها بوسائل هي ضد تعاليم المسيحية تماما، كالرقص والغناء.



وكيف نملأ هذا الفراغ؟



عدد المسلمين لا بأس به، ولكن وجود أكثرهم كعدمه، ولعل في اتحاد المراكز الإسلامية ما يكون سببا لإثبات وجود المسلمين، والذي ينقصنا هو وجود دعاة ثابتين يجيدون اللغة الإنجليزية، مع الفقه في الدين، والذين يوجدون في أمريكا من هذا النوع قليلون جدا، والجامعات الإسلامية لم تقدم لنا هذا العنصر، وكذلك يمكن أن نستخدم وسائل الإعلام، ومحطة الراديو لا تكلف أكثر من نصف مليون دولار لتبث أربعا وعشرين ساعة كاملة، وكذلك التلفاز، كل ديانة لها يوم على الأقل في الأسبوع إلا الدين الإسلامي.



وقال الأخ مزمل صديقي: إن أربعين دكتورا في أتلنتا طلبوا محاضرات عن الدين الإسلامي، وقد ألقيتُ فيهم محاضرات وهم يتلهفون إلى المزيد، ولكنهم لا يجدون من يلبي رغبتهم، وهم نصارى وغيرهم كثير، ولا أبالغ إذا قلت: إن ثمانين في المائة من المسلمين الذين جاءوا إلى هذا البلد قد ضاعوا، سواء كانوا من الجاليات القاطنة أو من الطلاب.



وسألنا الأخ مزملا عن رأيه في المثقفين القياديين ـ فضلا عن عامة الناس ـ هل تدل القرائن أنهم فهموا الإسلام؟ فقال: أبدا، قليل جدا من يفهمه، وهم الذين يطلبون فهمه، بجهودهم الخاصة لهداية الله لهم للإسلام، أو لغرض آخر، وقد استُفْتِيَ خمسون في المائة منهم: هل تعرفون رجلاً يدعى محمداً، وله دين يسمى الإسلام؟ فكان جوابهم جميعاً: لا.



قلت: والدكتور مزمل يقول هذا عن تجربة وخبرة واتصال بالقوم مباشر، لأنه يناقشهم ويناظرهم ويدرس بعضهم، فعلى من تقع تبعة قوم لم يسمعوا بمحمد صَلى الله عليه وسلم ولا بما جاء به مجرد سماع؟ أين تنفيذ أمر الله تعالى بالدعوة إليه بالبلاغ المبين؟.



وذكر الأخ مزمل أنه يوجد في مقر إقامته خارج مدينة لوس إنجلوس على بعد أربعين ميلا، مدرسة كاملة على مستوى أفضل من مستوى المدارس الأمريكية، وصلت إلى الصف الثالث الابتدائي، وكل سنة يزاد فيها فصل واحد حتى تكتمل، وتمول من رسوم الطلاب والتبرعات، وكلفتها تزداد، ويخشى عدم استمرارها إذا لم يوجد لها تمويل مستمر.



قلت: فأين أغنياء المسلمين من أمثال هذه المدرسة الكاملة التي يخشى أن تتوقف بسبب التمويل؟ وإذا توقفت خسرنا أبناءنا الذين ستحتضنهم وتستقبلهم المدارس التي يذوبون فيها مع أبناء المجتمع الأمريكي ويضيعون دينهم وأخلاقهم؟. أين من يرغبون في عمل صالح دائم يدر عليهم الثواب بعد مماتهم "الصدقات الجارية" الوقف في سبيل الله؟!.



وقال سعادة القنصل: إن وجود دورات للأئمة والمدرسين للغة العربية والدراسات الإسلامية أمر مطلوب، ويمكن أن يستفتى أهل الخبرة ورؤساء المراكز الإسلامية والأئمة في مناهج الدورات وموادها، كما هو المعمول به في هذا البلد.



وقال الدكتور مزمل: إن الدورات التي يمكن إقامتها هنا ثلاثة أنواع:



النوع الأول: دورة لمدرسي الجامعات الذين يرغبون في فهم الإسلام واللغة العربية، وبعضهم يتولون تدريس الدين واللغة في جامعاتهم.



النوع الثاني: دورة للمسلمين الجدد، من أجل فهم الدين الإسلامي.



النوع الثالث: دورة للأئمة والمدرسين المسلمين، ولي تجربة في تدريس الفقه للمسلمين في مقرنا، يحضر الدرس في كل أسبوع مائة وخمسون مسلما تقريبا.



ثم إن جميع الحاضرين اتفقوا على أن المدرسة أول ما يجب الاهتمام به، ويمكن أن يكون المسجد مدرسة إذا حصل به اهتمام ووجدت به مرافق مدرسة تابعة له على المستوى المطلوب.



قلت: الذي نخلص إليه من هذه المناقشات المفيدة التي دارت بين مفكرين في الميدان، وهم أدرى بأوضاع هذا البلد، أنه يجب على المسلمين الاهتمام بالمسلمين الموجودين في هذا البلد ليوطنوا فيه هذا الدين عاجلاً أو آجلاً:



أما عاجلا، فبإيجاد ما هو ضروري للمحافظة على المسلمين وأبنائهم من الضياع، ولغير المسلمين بإبلاغهم الدعوة حسب المستطاع، وذلك بالوسائل الآتية:



1- إيجاد الداعية المسلم الفقيه في الدين المجيد للغة الإنجليزية، ولغات بعض الجاليات كالعرب والباكستانيين والأندونيسيين وغيرهم، وأن يكون قدوة حسنة. 2- إيجاد الكتاب الإسلامي السليم المؤلف أو المترجم ترجمة سليمة جذابة وطباعته طباعة أنيقة، المقنع المدعم بالحجج الشرعية والعقلية، وكذلك المجلة والجريدة والنشرة. 3- إيجاد المدرسة ذات المرافق التي تفوق مدارس الأمريكان أو تساويها في المباني، وإيجاد المدرسين الأكفاء لأولاد المسلمين مع المنهج المناسب والكتب المناسبة. 4- إقامة دورات متنوعة، كما ذكر الدكتور مزمل.



وإما آجلا، فالعمل على إيجاد مؤسسات كبيرة، كإيجاد كليات ومراكز إسلامية، تشمل المسجد وإدارته ومرافقه اللائقة به، كمحطات إعلام إذاعية وتلفازية، وإيجاد مؤسسات تجارية وصناعية، وأوقاف تمول المراكز الإسلامية ومدارسها ومرافقها، ومكتبات عامة للمطالعة، تجهز بالكتب الإسلامية باللغة العربية واللغات الأخرى، كالإنجليزية والفرنسية، ونواد ثقافية واجتماعية ورياضية، يقوم بالإشراف عليها وإدارتها مسلمون أكفاء تهمهم الدعوة إلى الله لشغل فراغ أوقات أبناء المسلمين، واتخاذها وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله.



وبعد هذه الندوة المفيدة الممتعة التي دارت في منزل سعادة القنصل السعودي الأستاذ عبد الحميد القاري، وكان أعضاؤها أساتذة ومفكرين ورؤساء مراكز إسلامية، لهم تجربتهم ووعيهم، ودعنا الإخوة في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، ورجعنا إلى الفندق في الساعة الثانية.




السابق

الفهرس

التالي


14224764

عداد الصفحات العام

1600

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م