﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(037)سافر معي في المشارق والمغارب الرحلة الثالثة (اليتيمة) إلى بريطانيا1414ه

(037)سافر معي في المشارق والمغارب الرحلة الثالثة (اليتيمة) إلى بريطانيا1414ه



هذا، ومن المناسب أن أضيف



إلى ما سجلته في الرحلة السابقة لبريطانيا في هذا الكتاب: ما سجلته بعد ست سنوات، حيث اشتركت في الدورة التي أقامتها الجامعة الإسلامية في بريطانيا، إذ لا داعي لجعل المعلومات الأخيرة في كتاب مستقل، لقلتها، ولارتباطها بالمسلمين في بلد واحد..


تمهيد:


كانت أول نواة لسلسلة في: (المشارق والمغارب) هي تلك الرحلة التي حلقت بي الطائرات فيها حول العالم في مشارقه ومغاربه، وشملت كلاً من: بريطانيا وأمريكا واليابان وهونغ كونغ وباكستان، ويمكن الاطلاع على ما سجلته عن كل دولة منها في الكتاب الخاص بها، وقد نشر بعضها في أعداد مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ابتداء من العدد الأول من السنة الثانية عشرة لسنة 1400ه، 1979ـ1980م.



كانت سنة 1398ه ، ولم يكن يدور بخاطري أن تحصل هذه النواة، ومن باب الأولى السلسلة، مع أني كنت شد يد الرغبة في الانطلاق إلى آفاق الأرض، لمعرفة أحوال المسلمين الذين كنت أسمع عنها عن طريق طلبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، الذين وفدوا إليها من كل فج عميق، وكنت شديد الصلة بهم، لقيامي بشؤونهم ما يقارب عشر سنين، وعندما انتقلت لوظيفة عمادة كلية اللغة العربية لم تنقطع صلتي بهم، كما كنت أطلع على أحوال المسلمين عن طريق وسائل الإعلام، وبعض الكتب أو البحوث.



وكنت كذلك تواقاً للتمتع بجمال الأرض برها وبحرها، وجبالها وسهولها، وأنهارها وغاباتها، ولكني لم أكن أظن أني سأحظى برحلة أطوف فيها حول العالم، تبدأ من أرض الحرمين الشريفين، وتمر ببريطانيا، ثم أمريكا، ثم اليابان، فـ(هونغ كونغ) فباكستان، فأرض الحرمين مرة أخرى وكانت هذه الرحلة شبيهة بطفل بدأ يحبو ويتعرف على الأشياء من حوله، ثم تبعتها رحلات أخر شملت غالب القارات وما يقارب ستين دولة، وأحمد الله على توفيقه وإلهامي تسجيل مذكراتي في كل تلك الرحلات التي أرجو أن ينفع الله بها ويثيبني عليها].



وآخر رحلة قمت بها كانت لجمهورية الصين الشعبية في هذا العام: (1416ه ـ 1995م) الذي أسجل فيه هذه اليتيمة ـ وإن كانت أسبق في الزمن على رحلة الصين ـ وخلال هذه الأعوام التي قاربت العقدين من الزمن، كانت الجامعة تبعث أساتذتها للقيام بدورات تقام لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية، لمدرسي هذه المواد في المدارس الإسلامية، في كثير من بلدان العالم، ويعرض علي ـ كغيري ـ المشاركة فيها، فكنت أعتذر مع اعترافي بفائدة تلك الدورات للمسلمين، وأختار الجولات الدعوية لأحقق رغبتي الشديدة في الجولات العالمية، وقد بينت أسباب تلك الرغبة في مقدمات تلك السلسلة، والاشتراك في الدورات يقيد المشترك بدولة واحدة، بل بمكان معين فيها، لأن طبيعة العمل تقتضي ذلك.


اليتيمة:


وفي هذه السنة 1414ه ـ1993م ـ كغيرها من السنوات ـ عرضت علي المشاركة في الدورات، فاعتذرت، ولكن أحد الإخوة من المدرسين كُلِّف تنظيم دورة في بريطانيا [وهذه هي الزيارة الثالثة لبريطاني، الأولى كانت سنة 1498ه والثانية سنة 1407ه].



فأحب أن أرافقه وألح عليَّ في ذلك فاستجبت له [هو فضيلة الدكتور محمود محمد الأمين باب، أحد أساتذة كلية الدعوة، وهو أحد الطلاب الذين ناقشتهم في رسائل الدكتوراه، ولد في المدينة المنورة سنة 1369ه دراسته كلها كانت في المدينة، الابتدائية والمتوسطة في مدارس وزارة المعارف، والثانوية قي معهد الجامعة الإسلامية الثانوي، والعالية – الليسانس ـ في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، والماجستير في كلية الدعوة فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المدينة ـ قسم الإعلام ـ سنة: 1403ه والدكتوراه في قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية ـ شعبة الدعوة التابعة لكلية الدعوة وأصول الدين ـ بعنوان: منهج الإعلام الإسلامي في توثيق العلاقات في الأمة الإسلامية سنة: 1406ه] فكانت هذه الرحلة اليتيمة.



[ومع يتمها، فقد حاولت أن أحقق شيئاً من رغبتي فيها، فكنت أقتطع بعضاً من أوقات راحتي لزيارة بعض المؤسسات والمراكز الإسلامية، وأقابل بعض المسلمين الجدد وغير المسلمين، في داخل مدينة برمنجهام وفي خارجها، كما أني زرت دولة أخر ى لم أزرها من قبل، وهي أيرلندا الجنوبية، كما سيأتي ذلك كله].





السابق

الفهرس

التالي


16485416

عداد الصفحات العام

805

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م