{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(039)سافر معي في المشارق والمغارب

(039)سافر معي في المشارق والمغارب



زيارة أمانة معاذ



حضر بعض مسؤولي أمانة معاذ اليمنية التي يتبعها المعهد العلمي، المحاضرة التي ألقيتها بعد مغرب الجمعة 4/2/1414ه 23/7/1414م، كما حضروا المحاضرة التي ألقيتها في بيت الطلبة بعد العشاء من تلك الليلة، فألحوا عليَّ أن أزور الأمانة والمعهد، فقمت بزيارتهم.



وقد سرني مقر الأمانة الذي تبرع بشرائه بعض المحسنين من أغنياء اليمن، وهو هيال سعيد رحمه الله ووفق أولاده لاتباع نهجه الذي يثني عليه به كل من وجدته، مع أني لم يسبق لي أن التقيته، وهو بناء كبير واسع يعتبر قلعة من قلاع التربية والتعليم والدعوة، التي نسأل الله أن يوفق القائمين على الأمانة ومؤسساتها لمزيد من الخير والعناية بأبناء اليمن الذين يعيشون في أجواء الغرب، حتى ينتشلوهم من حمأة معتقداته وأفكاره، ويحموهم من الضياع والذوبان في تلك المجتمعات.



وبعد أن تجولنا في تلك القلعة المباركة، تناولنا طعام الغداء في منزل المسؤول عن الأمانة، في تلك الأيام، وهو الأخ فؤاد الصباحي.


جولة محزنة وشكوى مؤلمة:


قال لي الأخ فؤاد: أود أن نمر ببعض الحارات لترى بعينك أين يعيش اليمنيون، وأثر ذلك عليهم وعلى أسرهم وأبنائهم، وكنت أظن أنه يقصد سوء السكن، من حيث تدني مستواه وما يحيط به من قاذورات وأوساخ مادية، وعدم اهتمام الحكومة بهم، فلما مررنا ببعض شوارع تلك الحارات وجدتها أحياء بها مقصورات جميلة، وشوارعها نظيفة.



فبدأ يشير إلى بعض شرفات تلك المقصورات، فإذا بها نساء متزينات يتلفتن إلى المارة في الشوارع ويشرن بأيديهن ورؤوسهن مرحبات بهم، وهن عاريات إلا (...) ويقول لي الأخ فؤاد: إن هؤلاء النساء زوانٍ ينتظرن من يستجيب لهن من المارة، وقد خصصت الدولة لكل أسرة يمنية مسكناً بجانب واحدة منهن.



والأسر اليمنية تشمل شباباً من الذكور والإناث، قد فسد أغلبهم إلا من شاء الله، ونحن في الأمانة ـ يعني أمانة معاذ والمعهد ـ نحاول إنقاذ من استطعنا منهم، إما بالدراسة المنتظمة حسب الإمكان، وإما بدعوتهم للاشتراك في بعض النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية، ولكن الأمر أكبر من طاقتنا.



فلم يسعني إلا أن أتنهد تنهيدة كاد قلبي يطير معها من صدري وأحوقل، وماذا عسى أن أقدر عليه غير ذلك وغير الدعاء. والذين لديهم القدرة على المساعدة غالبهم غير مبالين بما يجري من مآس وأحزان، ولو أن الحكومات في الشعوب الإسلامية، وأغنياء تلك الشعوب اهتموا بهؤلاء فبذلوا ما تيسر من الأموال، لإيجاد مرافق تعليمية ومدرسين ودعاة لأنقذوا كثيراً من هؤلاء الضحايا، ولكن:



لقد أسمعت لو ناديت حيا،،،،،،،،،،،،،،ولكن لا حياة لمن تنادي

ولو نارا نفخت بها أضاءت،،،،،،،،،،ولكن أنت تنفخ في رمادي



والحقيقة أنه لولا وجود قلة قليلة من حكومات الشعوب الإسلامية [مثل المملكة العربية السعودية، والكويت وبعض دول الخليج]، وبعض الأغنياء في تلك الشعوب [في المملكة وبعض دول الخليج أيضاً، ومثل الشيخ هيال سعيد في اليمن]. يتعهدون المسلمين والأقليات المسلمة في العالم لكانت المصيبة أعظم وأشد.


الخميس4/2/1414ه 22 /7 / 3 199م


محاضرة اليوم كانت في: الإيمان بالرسل عليهم السلام، إجمالاً وتفصيلاً، وبخاصة نبينا محمدا صَلى الله عليه وسلم





السابق

الفهرس

التالي


14239722

عداد الصفحات العام

1231

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م