{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(027)سافر معي في المشارق والمغارب

(027)سافر معي في المشارق والمغارب



الانتحار في اليابان وأسبابه:



وسألنا الإخوة عن الانتحار في اليابان، فقالوا: إنه كثير وهو عريق في تاريخ اليابان، والذي ينتحر يعتبر كبيراً محترماً في المجتمع، وكان الياباني إذا حصل منه خطأ لا يقره المجتمع، وعجز عن بيان تسويغ فعله قتل نفسه، حتى يثبت للآخرين أنه كان على حق، وكأنه يريد أن يقول للمجتمع: إذا كانت أدلتي الخارجية لم تقنعكم بصدقي فها قد قتلت نفسي لأقنعكم بذلك!



واسم الانتحار في اليابان: هاراكيرى (HARAKRE) وهو عبارة عن الرحم في الأصل.

وكان أسلوبهم القديم في الانتحار (أي قبل ثلاثمائة سنة) أن يجلس الذي يريد الانتحار كجلوس التَوَرُّك في الصلاة، ومعه سكينان: واحدة صغيرة يبقر بها بطنه عرضاً من الخافق الأيمن إلى الخافق الأيسر، والثاني يأخذه شخص يكون أعز الناس إليه، يقطع به رأسه وهو عبارة عن سيف، ويقدس اليابانيون الذي ينتحر.

أسباب الانتحار



وأسباب الانتحار كثيرة، والشباب الآن إذا عاني كثيراً من المشقات، ولم يقدر على حل مشكلته بنفسه، يرى أن الانتحار هو الحل الوحيد، وهم يعتقدون أنه لا توجد حياة أخرى غير الحياة الدنيا، لذلك يلجأون إلى الانتحار لأنهم يريحون بذلك أنفسهم من عذاب ينقطع بالموت.



مشكلات قد ينتحر من تعرض لها:



ومن أهم المشكلات عند اليابانيين:



1 ـ مشكلة الحب بين المراهقين.

2 ـ مشكلة الدراسة حيث يرهق الطالب في دراسته، فإذا صعب عليه اجتياز المرحلة، فقد تكثر المشكلات بين المدرس والطالب، فينتحر الطالب في المرحلة الثانوية فما دونها، وقد يقع أيضاً في الجامعة، وقد ينتحر الأستاذ بعد الطالب، لشعوره بالفشل والتسبب في قتل الطالب.

3 ـ مشكلة اكتشاف غش أو سرقة بعض أموال للشركة، إذ يشعر من حصل منه ذلك بالخجل، فينتحر، وقد يقتل عائلته كلها حتى لا تصاب بعده بالعار.

4 ـ مشكلة إصابة الإنسان بمرض خطير، ولا يجد مصاريف العلاج فيقتل نفسه أو يقتله صديقه، حتى لا يتحمل الناس مشكلته، وهذه المشكلة قد تقلصت الآن، لأن الحكومة تدفع التكلفة غير المستطاعة للمريض. وأعظم المشكلات المشكلتان الأوليان. ووسائل الانتحار ـ غالباً ـ هي الغاز، والسكين، والدواء، والسقوط من شاهق.

ولم يجد المجتمع علاجاً لهذه المشكلة ـ مشكلة الانتحار ـ ولذلك فإن الحكومة واقعة في الحرج، لأنها تدعي استتباب الأمن من السرقات والخطف وغيره، وهى تحاول الآن دراسة هذه المشكلة وإيجاد حلول لها وأما الاختطاف فهو قليل جداً.



كيف تحمي الأمم الإنسان من قتل نفسه؟

نعليق:



قلت: إنه قد يوجد الانتحار في بلد يدعى الأمن من وقوع اعتداء على الإنسان من غيره، كالسرقة والاختطاف، ولكن الخوف يأتي من اعتداء الإنسان على نفسه، وكيف تستطيع الدولة أن تحمى الإنسان من نفسه، وهو في أغلب الأحوال يستطيع الاختلاء بنفسه ويقفل الباب في حجرته، أو مكتبه أو حمامه، ويتناول أي سبب من الأسباب التي تزهق نفسه دون رقيب أو مدافع، وقد يصعد إلى أعلى عمارة في البلد ثم ينادى الناس فينظرون إليه وهو يثب ساقطاً، فلا يقدر أحد أن يحول بينه وبين ذلك، أي علاج تستطيع الدولة أن توجده لحل هذه المشكلة؟



إنه لا يوجد علاج ناجع لهذه المشكلة وكثير من المشكلات التي تعاني منها الأمم اليوم، إلا في دين الإسلام، الذي يجعل من آمن به يعلم بأن اعتداءه على نفسه معصية يستحق عليها عذاب الله، كما يعلم بأن الأمة الإسلامية تحتقر ذلك العمل وتسخر منه، وترى أن فاعله متهور، محتقر غير سوي، وأن فعله ليس من الأفعال التي يتعاطاها العقلاء الأسوياء.



فقاتل نفسه ممقوت بغيض عند المؤمنين في الدنيا، مغضوب عليه من الله يوم القيامة، مستحق للوعيد الشديد، كما جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: (من تردى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم، يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسى سماً فقتل نفسه، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم، خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه في نار جهنم، خالداً مخلداً فيها أبداً).



وإن الذنب الذي يقترفه الإنسان مهما كان، يمكنه أن يتوب إلى الله منه، إن كان من حقوق الله، وإن كان من حقوق الناس فانه بإمكانه أن يعيد الحق إلى أهله أو يطلب منهم العفو، والعفو في الإسلام فضيلة من الفضائل.البخاري ومسلم. اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، كتاب الإيمان، رقم: "69". والإسلام يعالج أي سبب من الأسباب المؤدية إلى الانتحار، فيدفعها قبل حصولها.



أما الحضارة المادية ذات المظاهر الخلابة الخادعة، فإن الأمراض الاجتماعية تنخر في أهلها مثل السوس الذي ينخر في الخشب، فلا يرى فعله إلا بعد زمن، وهى عاجزة عن حل تلك المشكلات الفتاكة.



كيف تحمي المرأة اليابانية نفسها من عدوان الرجل؟



والمرأة اليابانية الآن تدرس الكراتيه لتحمي نفسها، ويوجد جهاز صغير ينصح الشرطة المرأة بحمله، لأنه إذا أراد أحد مهاجمتها يحدث صوتاً مزعجاً، يجعل المهاجم يفر فيشعر الناس به فيمسكونه.



كما يوجد جهاز يحدث صدمة كهربائية للرجل إذا هاجم المرأة، فيصعق الرجل لمدة ساعة، حتى يقبض عليه، ولكنه حرم قانونياً.





السابق

الفهرس

التالي


14217344

عداد الصفحات العام

2441

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م