{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(01)سافر معي في المشارق والمغارب

(01)سافر معي في المشارق والمغارب


رحلة كوريا الجنوبية 1406ه


الأربعاء: 16/11/1406ه

السفر من أوساكا اليابانية إلى مدينة سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية:



سبق أن الشيخ مصطفى كَمُورَى ودعنا في مطار أوساكا اليابانية، و عندما قعدنا في قاعة المغادرة كنا قريبين من البوابة التي يعبر منها الركاب إلى الممر المؤدي إلى الطائرة، وكان الموظف الموجود بالبوابة يتلفت، وعندما وقعت عيناه عليّ من بين الركاب وأنا ألبس القميص العربي، انطلق إلي وفي يده ورقة كتب فيها اسمي، فقال لي: أهذا اسمك؟ قلت: نعم، فذكر فندق حياة ريجنسي الذي كنا طلبنا الحجز فيه في مدينة سيؤول وذكر أيضا فندق أولمبيا، وتكلم كلاماً لم نفهم منه إلا الفندقين، ولما رآنا نتلكأ لم نفهم منه رسالته، قال: أوكي. ورجع يجري إلى محل عمله، والذي جعله يعرفني من بين الركاب لباسي العربي، وكنا نفكر فيما أراد هذا الرجل من ذكر الفندقين، ثم قلت للأخ محمد باكريم إذا وصلنا إلى مطار سيؤول سنعرف ما أراد من هذا الكلام، أي سيأتي تأويل كلامه.



وقد أقلعت الطائرة اليابانية من مطار أوساكا في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر.



وهبطت بنا في مطار سيؤول في الساعة الثانية والدقيقة الأربعين، فكانت مدة الطيران بين مدينة أوساكا في اليابان ومدينة سيؤول عاصمة كوريا ساعة وعشر دقائق.



clip_image001وأتى تأويله ولكن لأي منهما العمل؟!



كنا طلبنا من الخطوط اليابانية، أن تحجز لنا في فندق حياة ريجنسي في مدينة سيؤول، واتصلنا مساء الثلاثاء بالدكتور حامد تْشُويْ، وطلبنا منه أن يحجز لنا في نفس الفندق من باب التأكيد.



وعندما جئنا إلى مطار سيؤول استقبلتنا لافتتان، كل لافتة مكتوب عليها أسماءنا: إحدى اللافتتين مع صديق الدكتور حامد تشوي، واللافتة الثانية مع مندوب فندق أولمبيا الذي حجزت لنا فيه الخطوط اليابانية، على خلاف ما كنا طلبنا، وهنا جاءنا تأويل كلام موظف الخطوط اليابانية الذي جاءني في قاعة المغادرة في مطار أوساكا وذكر لي اسم الفندقين، ولم عرفنا عندئذٍ ماذا أراد بذلك، فتنازعَنَا عاملان.



العامل الأول: الدكتور حامد تشوي.



العامل الثاني: مندوب فندق أولمبيا.



فلأي العاملين يكون العمل؟ اختلف النحويون في أيهما يقدم: العامل الأول، أم العامل الثاني؟ فذهب أهل البصرة إلى أن العامل الثاني هو الذي يستحق العمل لقربه، وذهب أهل الكوفة أن العامل الأول هو الذي يستحق العمل، لسبقه كما قال ابن مالك في الألفية:



إن عاملان اقتضيا في اسم عمل،،،،،،قبلُ فللواحد نهما العمل

والثان أولى عند أهل البصرة،،،،،،،،واختار عكسا غيرهم أسرة



وعلى كلا الوجهين فإنه يوجد مرجح للثاني، إذ اخترنا فندق حياة ريجنسي عندما طلبنا من الخطوط اليابانية حجز الفندق، وطلبنا حجزه من الدكتور حامد، ومرجح آخر، وهو أنه حجز باسم السفارة السعودية في سيؤول، وفيه تخفيض في الأجرة ثلاثون في المائة، ولذلك رجحناه ولي في الفندق عضوية.


خريطة كوريا الجنوبية



في مدينة سيؤول




أوصلنا الإخوة الدكتور حامد تشوي وبعض مرافقيه الذين كانوا معه في استقبالنا، إلى الفندق وقعدوا معنا قليلاً ثم تركونا لنرتاح، على أن يعود إلينا الدكتور حامد غداً، لنتفق على وضع خطة لزيارة كوريا والمسلمين فيها.



جزء لمنظر مدينة سيؤول



وقبل أن يدعنا الأخ حامد أخذت عنه المعلومات الآتية:



ولد الدكتور حامد سنة 1949م. درس المراحل كلها إلى الجامعة في كوريا. درس اللغة العربية وآدابها. ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، درس في شعبة اللغة العربية سنة واحدة سنة 1976م، ثم انتقل إلى كلية الدعوة وأصول الدين سنة 1977م، وترك الجامعة بسبب عدم اجتيازه الامتحان لصعوبة اللغة العربية عليه سنة 1979م، ثم رجع إلى كوريا وحضر ماجستير في اللغة العربية وآدابها في جامعة هانجول، في قسم دراسات اللغات الأجنبية.



ثم انتقل إلى جامعة أم درمان الإسلامية في السودان، وحصل على الدكتوراه هذا العام 1986م، بعنوان الدعوة الإسلامية في كوريا، ماضيها و حاضرها ومستقبلها. وكان مشرفه الدكتور عثمان صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق.



وهو الآن يعمل مدرسا في جامعة ميونغ في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وهو رئيس هذا القسم، ويشرف على جمعية الطلاب المسلمين في هذه الجامعة، وعدد طلبة القسم مائة وستون طالباً، عدد المسلمين منهم عشرون طالباً. وعنده ولدان أكبرهما عمره سبع سنوات.






السابق

الفهرس

التالي


14214910

عداد الصفحات العام

7

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م