{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(02)سافر معي في المشارق والمغارب

(02)سافر معي في المشارق والمغارب



معلومات عن الإسلام في كوريا الجنوبية:



قال الدكتور حامد: إن عدد المراكز الإسلامية الثابتة في كوريا، أربعة:



المركز الأول: المركز الإسلامي في مدينة سيؤول، وهو المركز الرئيس أنشئ سنة 1976م أسهمت في بنائه الدول العربية والإسلامية. عدد أعضاء مجلس الإدارة اثنا عشر عضواً.



رئيس مجلس الإدارة الدكتور أبو بكر كيم، وهو أستاذ في نفس الجامعة التي يدرس فيها الدكتور حامد. وقد استقال من هذا المجلس بسبب خلافات جرت بينهم قبل أسبوع.



المركز الثاني: في مدينة بوسان، وهو مسجد تتبعه مراكز صغيرة.



المركز الثالث: في منطقة كونجو وهو عبارة عن مسجد صغير.



المركز الرابع: أقامه حسين يوتشانج سيك، ويسمى مسجد رابطة العالم الإسلامي، وهو في الأصل كنيسة اشتراها أحد المسلمين وحولها إلى مسجد، وهو في مدينة أنيانغ.



ويوجد مسجد باسم مسجد أبي بكر الصديق رضِي الله عنه، وسيتم بناؤه ويكتمل بعد أسبوع ويفتتح قريباً، أنفق على إنشائه رجل أعمال مصري وتوجد مساجد صغيرة مؤقتة مستأجرة.



[أرجو من القارئ أن يكون على بصيرة أنني آخذ المعلومات من كل فرد اتصل به ممن يبدو أنه مهتم بالإسلام وعنده معلومات عن البلد الذي هو فيه، وأن بعضهم يوجز وبعضهم يفصل وقد يختلف ما يكتب عن فرد عما يكتب عن فرد آخر والعهدة على هؤلاء، وسأذكر ما تمكنت من جمعه من معلومات عن كل ما مركز عندما التقي بأهله في نفس المركز.]



وللدكتور حامد رسالة دكتوراه خاصة بالدعوة الإسلامية في كوريا، سأختصر منها ما يتعلق بدخول الإسلام في كوريا وبعض المسائل المهمة، لأنها قد تكون أوثق من غيرها نظراً لكونها رسالة علمية كتبها أحد مثقفي أبناء البلد.



دخول الإسلام في كوريا الجنوبية:



قال الدكتور حامد تشوي (وصل الإسلام إلى كوريا الجنوبية بصفة محددة في سنة 1375ه ـ 1955م عن طريق الجنود الأتراك الذين ذهبوا إلى هناك [جاء باسم الإشارة للبعيد وهو يشير إلى بلده كوريا، لأنه كتب الرسالة ونوقشها في السودان.] ليشاركوا في القتال الدائر بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.



وقد بدأ الإسلام ينتشر بين السكان بمشيئة الله تعالى، ثم بفضل اهتمام الدول العربية والإسلامية وحكومة كوريا ومساعدتها، ثم بفضل جهود التجار وأصحاب الأعمال المسلمين خاصة.



ويقدر عدد المسلمين حاليا بـ(28.263 مسلماً) بين أكثر من 38.316.846 (وذكر في الحاشية أن عدد سكان كوريا قد زاد الآن وقدَّره بخمسة وثلاثين ألفاً لأن الرقم المذكور آنفا مأخوذ من إحصائية سنة 1981م) وهكذا فإن عدد السكان المسلمين ربما قد زاد أيضاً)
.

[ الدعوة الإسلامية في كوريا ص 64.]



ونقل الدكتور حامد عن الدكتور علي المنتصر الكتاني أن أول اتصال الكوريين بالمسلمين في العصر الحديث، كان في منشوريا في آخر القرن التاسع عشر الميلادي وأول القرن العشرين، حيث هاجر عدد ثلاثة ملايين من الكوريين إلى منشوريا، بسبب احتلال اليابان لبلادهم والتقوا بالمسلمين في منشوريا الذين يقدر عددهم بـ5.534.000مسلم.



وممن دخلوا في الإسلام الإمام محمد يون دويونغ والحاج صبري سوي جونغ كيل، والحاج عمر كيم جين كيو، واتصل الحاج عمر كيم بالإمام محمد يون دويونغ في منشوريا وربطت بينهما علاقة ود وصداقة، وعندما رجع الثلاثة إلى كوريا، كان عمر كيم ومحمد يون يتنافسان على ترسيخ الحياة الإسلامية في أنفسهما، ولكنهما لم يجدا فرصة لمزيد التعرف على الإسلام، حتى جاء الأتراك في 17 أكتوبر سنة 1950م



وبعد ذلك تم اتصال عمر كيم بزبير كوتشي إمام القوة العسكرية التركية عام 1953م، واتفق مع هذا القائد على أن يحضر المسلمون الكوريون صلاة الجمعة في القاعدة العسكرية التركية، وعلى الرغم من عدم فهم القائد التركي اللغة الكورية وعدم فهم محمد يون اللغة التركية، فقد بذلاً جهوداً لتعليم مبادئ الإسلام وأسس الصلاة.



وفي يوم 12سبتمبر سنة 1955م تم الاحتفال بافتتاح أول مقر لأداء الصلاة في قاعة كلية الزراعة، وعين محمد يون إماماً للكوريين في تاريخ الإسلام بكوريا، وقد توفي محمد يون في 21/3/1985م، وكان عمره 79سنة.



وقد تأسست فيما بعد منظمة إسلامية، عرفت بالمؤسسة الإسلامية سجلت رسمياً سنة 1957م برقم 13.



ثم ذكر الدكتور حامد كيف تطور انتشار الإسلام في كوريا؟ وأن السيد: تنكو عبد الرحمن رئيس الوزراء الماليزي السابق، تبرع بثلاثين ألاف دولار أمريكي، سنة 1963م، وأن الحكومة الكورية بعد جهود مستمرة دامت ثمانية أعوام، وهبت الأرض التي بني عليها الجامع في سيؤول.



كما تبرعت الحكومة الكورية بمبلغ ثلاثة وأربعين مليون بالعملة الكورية (86 ألف دولار أمريكي) لتزيين المسجد والمركز، بعد أن تم بناؤهما وكان هذا سنة 1976م، حيث تم افتتاح المركز، وحضر حفل الافتتاح واحد وخمسون مسلماً من كبار علماء البلدان الإسلامية.



وبعد مسجد سيؤول جاء دور "بوسان" المدينة الكبرى الثانية بعد العاصمة، أقيم فيها مسجد ومركز إسلامي، ثم أقيم مسجد ثالث في مدينة كوانجو في 1981م.



ومن الأشخاص البارزين الذين وفدوا من خارج كوريا، وكان لهم أثر كبير في نشر الإسلام في كوريا، الشيخ سعيد محمد جميل رئيس جمعية القرآن الكريم الباكستانية، الذي وصل إلى كوريا في 25/10/1966م، وقضى فيها أربعين يوماً يدعو إلى الإسلام، واهتدى على يده تسعون شخصاً دخلوا في الإسلام، منهم المرحوم محمد كوان سون يونغ، الذي كان له شأن كبير في المجتمع الكوري، لأنه كان قاضياً عادلاً في محكمة سووان الفرعية، ثم أصبح رئيساً لمحكمة سيؤول الاستئنافية.[نفس المرجع ص 134-137.]



لعل هذه النبذة كافية في يوميات في: المشارق والمغارب، ومن أراد التوسع في ذلك فليرجع إلى كتاب الدعوة إلى الإسلام في كوريا المذكور.



اهتمام خاص وسبب:



هذا، و يجدر بالذكر أنني حاولت جهدي في هذا الجزء من سلسلة: المشارق والمغارب أن أسجل كل ما حصلت عليه من معلومات عن دخول الإسلام في اليابان وكوريا، لأن دخول الإسلام في هذين البلدين كان متأخراً، وهو أكثر تأخراً في كوريا، ولهذا ألغينا بعض رحلاتنا الجوية لبعض المدن الكورية، وسافرنا إلى جنوب كوريا بالسيارات، لزيارة كل القرى التي ذكر لنا أن فيها مسلمين، وبعض القرى لم يدخل فيها الإسلام إلا قبل سنة واحدة من زيارتنا، كما سيتضح ذلك فيما يأتي.



وقد رأيت أن من الأفضل التقصي قدر المستطاع، لأن هذه الحقبة التاريخية في كوريا هي التي يجب الحرص على تدوين كل ما يتعلق بالإسلام فيها، حتى لا يضيع هذا التاريخ ويصبح بعد عشرات السنين غير معلوم.



لهذا فقد كتبت اسم البلد والساعة التي وصلنا إليه فيها والساعة التي خرجنا منه فيها، وأسماء بعض المسلمين الذين التقينا بهم ونشاطهم، وكم عدد المسلمين فيه؟ ومتى دخل الإسلام فيه؟ وإذا كان فيه مسجد أو مركز إسلامي صغير أخذت عنه بعض المعلومات، ولعل الإخوة المسلمين في كوريا يواصلون كتابة المعلومات عن الإسلام وكذلك من يأتي إلى هذه البلدان بعدنا يواصل المسيرة بكتابة ما يستجد مع القيام بالدعوة إلى الله.





السابق

الفهرس

التالي


14224847

عداد الصفحات العام

1683

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م