{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(05)سافر معي في المشارق والمغارب

(05)سافر معي في المشارق والمغارب



الجمعة: 118/11/1406ه



الشيخ عبد السلام محمد سلطان:



زارنا صباح هذا اليوم الأخ الشيخ عبد السلام محمد سلطان وهو من سنغافورة، وأصله هندي، طلب العلم في معهد كونتور في إندونيسيا [وهذا المعهد من المعاهد العريقة الكبيرة المثمرة في إندونيسيا، وقد زرته مراراً، وكتبت عنه في كتاباتي عن إندونيسيا…] ، وتخرج فيه سنة 1977م، والتحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها سنة 1979م، والتحق بعد ذلك بسنة بكلية أصول الدين، وتخرج فيها سنة 1983م، وتعاقد مع الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، وطلب منه أن يكون في كوريا نظراً لقلة الدعاة فيها، وله فيها ثلاث سنوات، ويعمل تحت إشراف اتحاد المسلمين الكوريين.



والمسلمون في كوريا -بسبب أنهم حديثو عهد بالإسلام- ما زالت توجد فيهم بعض الأمور الجاهلية، ويوجد قليل من أعضاء الاتحاد صالحون.



ويتضمن ترتيب الدعوة في كوريا الآن، تقسيم الدعاة إلى ثلاث فرق كل شهر، كل فرقة تذهب لعدة مدن أو قرى، وتحدد لهم موضوعات معينة في كل جولة، ويبدءون بزيارة المسلمين والحديث معهم، وهم يستقبلون الدعوة استقبالاً طيباً على وجه العموم.



وإذا رتب لهم عن طريق بعض المسلمين أن يزوروا غير المسلمين فإنهم يزورونهم، كأن يدعوهم مسلم لزيارة بعض أقاربه وأصدقائه من غير المسلمين، واستقبال غير المسلمين للمسلمين جيد، وقد يسلم بعضهم ولكن الذين يسلمون في حاجة إلى متابعة، وإذا لم يتابَعوا فإن المسلم قد يعود إلى عاداته القديمة قبل أن يسلم، والمتابعة قليلة بسبب قلة الدعاة وقلة إمكانات التنقل.



قلت: ينبغي أن تساعد المؤسسات الإسلامية دعاتها، بوسائل تنقل، إما توفير سيارات، وإما بدل نقل، ليتمكنوا من زيارات المدن والقرى في البلدان التي ابتعثوا إليها، ليقوموا بالدعوة، فإن رواتبهم قد لا تكفيهم لسد حاجاتهم، فكيف يتنقلون بدون وسائل وإمكانات؟.



أما الجامعات والمدارس فلا يزورها الدعاة، إلا إذا دعوا من قبل بعض الأساتذة والطلبة المسلمين فيها. والأخ عبد السلام متزوج، وله ولدان، عمر أحدهما خمس سنوات وعمر الآخر سنتان.



في المركز الإسلامي:



صلينا الجمعة في الساعة الواحدة، خطب إمام المسجد، الأستاذ قمر الدين مون وصلى بالناس. ثم دخلنا إلى مكتب الاتحاد، لنجتمع بأعضائه كما تقرر، ولم نجد منهم من يجلس معنا إلا رئيس الاتحاد - أبو بكر كيم - الذي استقال هو وأعضاء الاتحاد قبل أسبوع لخلافات جرت بينهم، ولكن رئيسهم المستقيل ما زال يتكلم باسم وظيفته التي استقال منها.



الدكتور أبو بكر كيم جونغ شون:



وقد بدأ يسرد لنا المعلومات عن الاتحاد والإسلام والمسلمين في كوريا لمدة تزيد عن الساعة، وكانت المعلومات التي يمليها علينا مسجلة على ورق أبيض مقوى يزيد طول الورقة عن المتر، وعرضها أكثر من نصف متر، وقد علق هذا الورق على لوح الكتابة (سبورة) والكتابة فيه باللغة الإنجليزية، ولكن ليست كل المعلومات التي كتبتها عنه هي بنص ما في الورقة، فقد كان يتخلل ذلك تعليق من المذكور فأسجله والعهدة عليه.



وقبل البدء بتسجيل تلك المعلومات أعطانا الأخ أبو بكر معلومات عن نفسه، ولذا أبدأ به، وكان الذي يقوم بالترجمة بيننا وبينه الدكتور حامد تشوي. هو رئيس مجلس إدارة اتحاد مسلمي كوريا. ولد سنة 1930م. تخرج في جامعة سيؤول الوطنية - قسم الاقتصاد - سنة 1952م.



نال درجة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميونغي - وهي التي يُدَرِّس فيها الأخ حامد تشوي - في عام 1975م. ويدرس في نفس الجامعة، بقسم التجارة من سنة 1962م إلى الآن، وهو رئيس القسم الذي يدرس فيه. كان عميداً لشؤون الطلاب، ثم عميداً للشؤون الأكاديمية، ثم عميداً لكلية الاقتصاد والتجارة، ثم عميداً لشؤون المكتبات.



وهو أول رئيس لقسم اللغة العربية في الجامعة، وقد أسس هذا القسم لنشر الإسلام وتدريس اللغة العربية عام 1975م ويرأس هذا القسم الآن الدكتور حامد. أسس جمعية الطلاب المسلمين لأول مرة في كوريا سنة 1965م وفي نفس العام اشترك في اتحاد مسلمي كوريا وأصبح مديراً للمركز الإسلامي سنة 1983م.



وهذا أول مسجد أنشئ في كوريا، وكان هو رئيس اللجنة المسؤولة عن إنشائه، وتم إنشاؤه سنة 1975م، وفي سنة 1978م اشترك في إعداد مشروع بناء كلية إسلامية في كوريا، وكان الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي رئيساً لهذه اللجنة من قبل المملكة العربية السعودية، واتفق أن يكون هذا المشروع معهداً في المرحلة الأولى، ومدة التدريس فيه سنتان، مثل المعهد العربي الإسلامي في طوكيو. ويتبع المعهد في نظامه وإدارته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.



وتكلفة هذا المعهد في البناء أربعون مليون دولار أمريكي، وقد وافقت الحكومة السعودية على هذه الميزانية، وهذا ما اتفقت عليه الحكومتان: السعودية والكورية، وقد تبرعت الحكومة الكورية بأرض تبلغ مساحتها أربعمائة وثلاثين ألف متر مربع.



ولديهم مشروع آخر وهو إنشاء مدرسة تتبع المركز، ويشارك في نفقاتها بنك التنمية الإسلامي في جدة بمبلغ أربعمائة وثلاثين ألف دولار أمريكي، وستكون بجوار المسجد. وقد أنشئت أول مدرسة إسلامية في كوريا [سيأتي الكلام عن هذه المدرسة فيما كتبته عن مدينة بوسان.]، بمساعدة مؤسسة " اقرأ" في جدة وافتتحت هذا العام.



وعدد الطلبة في السنة الأولى ثلاثمائة وثمانية وأربعون طالباً (سألته عن عدد المسلمين فيها فلم يجب؟! وسيأتي الكلام عنها) والحكومة الكورية تعترف بهذه المدرسة (ولكنها لا تسمح رسمياً إلا بتدريس ساعة واحدة باسم اللغة العربية).



والأخ محب الحق عارف يُدَرِّس في هذه المدرسة.. (وشكا من ضعف ميزانية المدرسة وقال: لا بد لقبول طلاب جدد من إيجاد مبان لهم).



المساجد في كوريا:



وقال إن في كوريا أربعة مساجد ثابتة:



الأول في سيؤول والثاني في بوسان، والثالث في أنيانغ، والرابع في كوانجو. وتوجد مساجد مؤقتة، عددها ثلاثة، وسترون هذه المساجد. وبني مسجد سيؤول ومركزها بمساعدة كثير من الحكومات الإسلامية والعربية.



ومسجد بوسان ومركزها، أنشئ بنفقة الدكتور علي الفلاح الليبي الذي كان وزيراً للمالية سابقاً. ومسجد كوانجو ساعد في بنائه الكويتيون. أما مسجد جانجو فسينتهي بناؤه قريباً، على نفقة الأخ عبد اللطيف الشريف وهو مصري، فقد تبرع لبنائه بمبلغ مائة وستين ألف دولار، ووعد بأن يتبرع ببناء مسجد آخر في مدينة جانجو، وسمي مسجد جانجو مسجد أبي بكر الصديق بناء على طلب المتبرع، ويسمى المسجد الثاني مسجد عمر بن الخطاب.



عدد المسلمين في كوريا (31383) و سكان مدينة سيؤول عشرة ملايين. عدد المسلمين الذين أسلموا في جدة، عن طريق المركز الإسلامي الذي أنشأه الشيخ عمر عبد الله كامل 7890 سبعة آلاف وثمانمائة وتسعون شخصاً، وعدد الذي أسلموا في الكويت 7875 سبعة آلاف ثمانمائة وخمسة وسبعون، وكان الأخ سليمان لي يعمل في الكويت داعية للكوريين إلى الإسلام، وقد أنشأت الشركة الكورية التي تعمل في الكويت مسجداً مؤقتاً للكوريين المسلمين المقيمين في الكويت.



والمنظمة الوحيدة التي تعترف بها الحكومة للمسلمين في كوريا هي اتحاد مسلمي كوريا، ولا توجد منظمة غيرها، وتوجد فروع لهذا الاتحاد، وله فروع في الخارج في الكويت وفي جدة و جاكرتا.



عدد المسلمين الكوريين الذي أشهروا إسلامهم في الخارج أحد عشر ألفاً وستمائة وأربعون شخصاً 11640، وعدد الطلبة الكوريين في الخارج مائة وأربعة 104منهم ست عشرة فتاة، والذين أتموا دراستهم في الخارج عددهم سبعة وخمسون 57.



والذين مازالوا يدرسون في الخارج عددهم سبعة وأربعون47 منهم في المملكة العربية السعودية سبعة طلاب. ولا يوجد أي طالب أتم دراسته في المملكة العربية السعودية، إلا طالب واحد في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والسبب صعوبة اللغة عليهم، ولهذا نريد إنشاء معهد لتعليم اللغة العربية في كوريا.



والبلدان التي درس فيها الطلاب الكوريون هي: ماليزيا وإندونيسيا، والباكستان، وهي أكثر من غيرها، ولكنهم لا يستطيعون تعلم اللغة العربية جيداً في هذه البلدان، ولهذا طلبنا زيادة المنح في المملكة العربية السعودية.



ويوجد في الاتحاد خمسة دعاة من الخارج، ثلاثة من تايلاند ومبعوث الدعوة الإسلامية في ليبيا، وواحد من سنغافورة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مبعوث من قبل الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، وواحد من سوريا وجنسيته باكستانية مبعوث من وزارة الأوقاف الكويتية.



والمساعدات التي وصلتنا من الخارج كما يلي:



1-منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة:



خمسة عشر ألف دولار أمريكي لبناء الكلية الإسلامية، وثلاثون ألف دولار للدعوة في المركز العام 1982م-1983م ولم تصلنا من المنظمة مساعدات بعد عام 1983م.

2-ومن وزارة الأوقاف السعودية: باسم الملك خمسة وعشرون ألف دولار سنوياً، وصلنا هذا العام أربعة وعشرون ألف دولار.

3-ومن وزارة الأوقاف الكويتية اثنا عشر ألف ومائة وستون دولاراً أمريكياً.

4-ومن قطر عن طريق الشيخ عبد الله الأنصاري، أربعة عشر ألف وأربعمائة دولار أمريكي سنوياً لداعيتين: أحدهما الإمام، والآخر موظف في المركز. ويبعث الشيخ الأنصاري واعظاً مقرئاً من الأزهريين، وجاءنا واعظ من العراق وآخر من ليبيا في رمضان.

5-والندوة العالمية للشباب الإسلامي تساعد سنويا، بخمسة آلاف دولار، لإقامة المخيمات الشبابية، وكوريا هي البلد الوحيد الذي تساعده الندوة سنوياً. ولهذا ندعو لحضور المخيم عدداً من المسلمين في هونغ كونغ واليابان وماليزيا، للاشتراك فيه. ويتعلم مبادئ الإسلام أكثر من مائة شاب عن طريق هذه الندوة، ويرغب في الاشتراك عدد أكثر ولكن الميزانية لا تساعدنا.





السابق

الفهرس

التالي


14213320

عداد الصفحات العام

1046

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م