﴿بَشِّرِ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ بِأَنَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِیمًا﴾ [ ١٣٨] ٱلَّذِینَ یَتَّخِذُونَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۚ أَیَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِیعࣰا﴾ [النساء ١٣٩]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(013)سافر معي في المشارق والمغارب

(013)سافر معي في المشارق والمغارب



زيارة مدرسة علي بن أبي طالب:



ثم ذهبنا إلى مدرسة علي بن أبي طالب رضِي الله عنه، وفي طريقنا إليها مررنا بجانب المنشآت الرياضية التي أعدتها كوريا، استعداداً للألعاب الآسيوية التي ستقام بعد شهرين، ثم الألعاب الأولمبية التي ستقام أيضاً على أرضها بعد سنتين.



وقد تم الاتفاق على إنشاء هذه المدرسة بين: مؤسسة اقرأ في مكة المكرمة التي أسسها الشيخ صالح عبد الله كامل، ومَثَّلها في هذا الاتفاق: الدكتور محمد عبده يماني، ومؤسسة يوك يونج للتعليم الإسلامي في بوسان، ومَثَّلها السيد محمد بارك تشول هوان، على أن تقوم المؤسسة يوك يونج بتأمين الأرض لبناء المدرسة الثانوية الإسلامية، وتسجل باسم مشروع مدرسة علي بن أبي طالب [كرم الله وجهه] الثانوية.



وتقوم مؤسسة اقرأ بتمويل المدرسة وتجهيزها بالمعدات المدرسية والأثاث، في حدود مبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف دولار أمريكي، ويصرف هذا المبلغ تحت إشراف مجلس الإدارة المكون من:

الشيخ عبد الله عمر كامل.

الدكتور محمد عبده يماني.

السيد محمد بارك تشول هوان.

السيد إبراهيم جون كشي جونج.

السيد حامد تشوي يونج كيل.



تتولى مؤسسة اقرأ وضع المنهج الدراسي، ويكون لها حق الإشراف عليه. وتتكفل مؤسسة يوك يونج للتعليم الإسلامي، بتوفير المبالغ اللازمة لتشغيل وصيانة المدرسة للثلاث سنوات الأولى، وتقوم إدارة المدرسة بعد ذلك بجمع الرسوم والاشتراكات، من الطلاب الذي يتوقع أن يكون عددهم كالتالي:



السنة الأولى: 600.

السنة الثانية: 600.

السنة الثالثة: 600.

المجموع: 1800.



وسيكون متوسط الرسوم السنوية لكل طالب، ثلاثمائة وخمسين دولاراً أمريكيا، بدخل إجمالي سنوي قدره سبعمائة وأحد عشر ألف دولار أمريكي، على أن تصرف هذه المبالغ المتحصلة على تكاليف التشغيل والصيانة.



وتلتزم المدرسة بالاتصال بالجهات الحكومية المعنية، لتحصيل ما يمكن من مساعدة ودعم من تلك الجهات. ويقوم مجلس الإدارة المذكور أعلاه بالإشراف على عمليات التشغيل والصيانة، وتقديم تقرير سنوي إلى مؤسسة اقرأ ومؤسسة يوك يونج للتعليم الإسلامي.



حرر هذا الاتفاق من نسختين بيد كل طرف نسخة للعمل بها، تم التوقيع على هذا الاتفاق بتاريخ 18جمادى الثانية 1404ه 26مارس 1984م.

توقيع د/ محمد عبده يماني. محمد بارك تشوك هوان.



وقد كتب الشيخ صالح كامل بعد أن عرضت عليه للتصديق على الوثيقة لتعتبر سارية المفعول، كتب ما يلي: نضيف حق إشرافنا على المنهج ووضعه. نقلتُ هذه الوثيقة من نشرة خاصة بها عندما زرنا المدرسة، سلمنا إياها مدير المدرسة، وهي عندي ضمن الوثائق التي أحتفظ بها في رحلاتي.



وابتدأ بناء المدرسة سنة 1985م. وبدأت الدراسة بها سنة 1986م، وعدد طلابها في سنتها الأولى ثلاثمائة وثمانية وأربعون طالباً، وأصبح مديرها الأخ حمزة في هذا العام 1986م، وعدد الأساتذة في المدرسة واحد وعشرون أستاذاً، وتدرس فيها ساعة واحدة فقط الآن للغة العربية.



وقال مدير المدرسة: إن عدد الطلبة المسلمين في المدرسة أربعة وعشرون طالباً [وقيل: إن هذا العدد مبالغ فيه]. وأعطانا مدير المدرسة بعض المعلومات عن المدرسة:



الكاتب مع مدير مدرسة علي بن أبي طالب مدينة بوسان ـ كوريا الجنوبية ـ 22/11/1406ه



أهداف المدرسة:



مدرسة ثانوية، لغرس الوطنية الكورية، والثقافة والمبادئ الإسلامية.



سياسة التعليم: فهم الإسلام الصحيح.



دراسة القرآن والحديث والتاريخ الإسلامي والثقافة من خلال اللغة العربية.



غرس الأخلاق الإسلامية.

التعليم الكوري التقليدي.

وضع المدرسة الحالي:

بها السنة الأولى و فيها ستة فصول.

أعضاء الإدارة ستة.

الأساتذة ثمانية عشر.

الطلاب ثلاثمائة وثمانية وأربعون.



منهجها في المستقبل:



دراسة اللغة العربية: نحو وقراءة، وتفسير القرآن وتلاوته، والحديث والسيرة النبوية، والفقه، وأصول الدين، والتاريخ الإسلامي والثقافة الإسلامية والمنهاج الكوري.



اقتراحات لتقوية التعليم الإسلامي:



عشرون دقيقة قبل الدراسة كل يوم لتلاوة القرآن وتفسيره بالمكبر.



يزور الطلاب مسجد سيؤول وغيره للتعرف على الإسلام أربع مرات في السنة. زيارة السعودية للتعرف على الإسلام مرتين، صيفاً وشتاء، مع أستاذين وعشرين طالباً. يوجد مدرسان مسلمان، وهما لا يكفيان، والمدرسة في حاجة إلى زيادة المدرسين، ووضع منهاج إسلامي وكتب مدرسية، ويحتاجون إلى وسائل تعليم. كانت هذه المعلومات التي أخذناها من مدير المدرسة، وكان المترجم الشيخ قمر الدين مون، وكان معنا الأستاذ سليمان لي، والدكتور عبد الوهاب زاهد.



وضع المدرسة الحالي يخالف عقد الاتفاق: والذي أراه بشأن هذه المدرسة أن تتابع مؤسسة اقرأ شؤون المدرسة فيما يأتي:



أولاً: يجب وضع يجب المنهج الذي هو بند من بنود الوثيقة التي على أساسها أنشأت المدرسة، وعلى الطرف الذي موَّل المدرسة وهو الشيخ صالح كامل الذي ناب عنه في التوقيع على العقد الدكتور محمد عبده يماني، وإذا وُضِع المنهج يجب على هذا الطرف أن يطالب المسؤولين الكوريين عن المدرسة بتطبيقه، لأن لمؤسسة اقرأ حق وضع المنهج وحق الإشراف على المدرسة، وعلى مؤسسة التعليم الإسلامي الكورية التي وقعت الوثيقة أن تأخذ إذناً من الحكومة الكورية بتطبيق المنهج الإسلامي مع المنهج الكوري، فإن الذي يطبق الآن هو المنهج الكوري فقط.



وقد سمعت من الإخوة الكوريين، ومنهم الدكتور حامد تشوي الذي هو عضو مجلس إدارة المدرسة أن الحكومة الكورية، لا تسمح بتدريس المنهج الإسلامي، وإنما تسمح بتدريس اللغة العربية فقط. وعن طريق اللغة العربية يمكن التطرق لكثير من الموضوعات الإسلامية.



وأرى أن الحكومة الكورية قد ساعدت المسلمين في أمور كثيرة، وإذا جد المسلمون في المطالبة بتطبيق المنهج الإسلامي في المدرسة، وكذا في المدارس الأخرى فيما بعد، فإن الحكومة الكورية قد توافق، وبخاصة أن منهجها يطبق في المدرسة، وقد وافقت على إقامة مدرسة كاملة للمسلمين بعض الدول كأستراليا وأمريكا وبريطانيا وغيرها.



ثانيا: على مؤسسة اقرأ أن تحاول إيجاد مدرسين للثقافة الإسلامية واللغة العربية، وينبغي أن يكونوا دعاة علماء ناصحين، يؤثرون في الطلبة والمدرسين، وإذا تمكنت من تعيين بعض الأساتذة المسلمين الكوريين في المدرسة ممن عندهم مؤهلات ويوثق بعلمهم ودينهم، فإنهم قد يكونون أولى من غيرهم لإجادتهم لغة قومهم، وتأثيرهم قد يكون أقوى من غيرهم.



ثالثاً: لا بد من متابعة تأليف الكتب الإسلامية بالعربية والكورية، لتكون بأيدي الطلبة ليستفيدوا منها ويأخذوا علماً متقناً منهجياً. ولا أرى مانعاً من إعانة بعض الجامعات غير الإسلامية أو المدارس في كوريا وغيرها بالمدرسين للغة العربية، إذا كانوا على علم وحماس للإسلام، لأنهم بنشر اللغة العربية قد ينشرون مبادئ الإسلام.



وكثير من الطلاب في الأقسام العربية في الجامعات الكورية وغيرها يدخلون في الإسلام، ولكن مدرسة تسمى باسم إسلامي كمدرسة علي بن أبي طالب الثانوية الإسلامية، يجب أن يكون حظ الإسلام في مناهجها كبيراً حتى تستحق هذا الاسم.





السابق

الفهرس

التالي


14948235

عداد الصفحات العام

839

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م