{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(031)سافر معي في المشارق والمغارب

(031)سافر معي في المشارق والمغارب

الخميس 14/6/1410 ه ـ11/1/1990م.

زيارة المتحف التاريخي السياسي العسكري بجاكرتا:

رافقنا لزيارة المتحف الأخ علي مصطفى يعقوب الذي تخرج في جامعة القرآن للشباب، والمعهد العالي لعلوم القرآن للبنين، وقد تجولنا ساعة تقريباً في المتحف. وفيه صور عن الحروب الإندونيسية الهولندية، والإندونيسية الإنجليزية، والإندونيسية اليابانية، وعن الاحتفالات بالاستقلال وغير ذلك. كما رأينا صوراً لبعض القادة السياسيين، والقادة العسكريين، ونماذج من أسلحتهم الخاصة، وأدواتهم التي كانوا يستعملونها في الحروب. ورأينا نماذج من أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة القديمة والحديثة، وكذلك الطائرات والدبابات. وضاق بنا الوقت فلم نستطع إكمال المرور على كل ما في المتحف، لأن رفيقنا كان يشرح لنا بعجلة، إذ كان عنده موعداً مع الشيخ صالح كامل ـ الذي يزور إندونيسيا ـ في فندق هلتون.

الأولياء التسعة:

اشتهر عند الإندونيسيين أن الذين نشروا الإسلام في إندونيسيا في جاوة تسعة أولياء. وقد عثرت على أسمائهم في تقرير خاص بمكتب الملحق الديني السعودي في جاكرتا في صفحة 81 من التقرير في الهامش ونصه كما يأتي:

1 ـ مولانا مالك إبراهيم الفرسي المتوفى بغرسيك ـ جاوة الشرقية ـ .
2 ـ سنن أمبيل بن مالك تشامبا المتوفى سنة 1425م. [تشامبا بلدة كانت دولة مستقلة، ضمت إلى كمبوديا قديماً وكان سكان تشامبا كلهم مسلمين وقد أوذوا في الفترة الأخيرة من قبل الشيوعيين.]
3 ـ سنن بونانج بن سنن أمبيل المتوفى بتوبان عام 1525م.
4 ـ سنن غيري بن مولانا إسحاق المتوفى بغرسيك في جاوة الشرقية.
5 ـ سنن درجات بن سنن أمبيل المتوفى في سدايو، في جاوة الشرقية.
6 ـ سنن كالي جوغو بن ويلاكتا، المتوفى بدماك جاوة الوسطى.
7 ـ سنن قدس المتوفى بقدس، جاوة الوسطى.
8 ـ سنن موريا بن سنن كالي جوغو، المتوفى بجبل موريا، جاوة الوسطى.
9 ـ سنن غونونج جاتن بن مالك عربي، المتوفى في تشربون عام 1570م.

الجمعة 15/6/1410 ه ـ 12/1/1990م.

زيارة معهد الحسنيين في منطقة كاليون:

يقع المعهد في منطقة بمنطقة (كاليون) وتبعد عن جاكرتا 25 كيلو متر، في ضاحية منها. وعدد سكانها 5 آلاف تقريباً، وأغلبهم مسلمون، ويوجد قليل من النصارى والبوذيين، وأكثر البوذيين من الصينيين، أنشئت المؤسسة سنة 1396ه 1976م بإذن من الدولة لفتح معهد إسلامي. وأنشئ المعهد سنة 1406 ه. عدد طلابه عند فتحه 13 طالباً. وعدد أساتذته أربعة. وعدد الأساتذة الآن 12 أستاذاً وعدد طلابه 65 طالباً. وكلهم يسكنون في القسم الداخلي للمعهد، ولا يقبل من يسكن خارج المعهد، من أجل أن يشرف المعهد على تربيتهم خارج الفصول الدراسية. يقبل فيه المتخرجون من الابتدائي، وسنواته ست للمتوسط والثانوي.

مناهجه مأخوذة من معهد كونتور في جاوة الشرقية، والعقيدة التي تدرس فيه هي العقيدة السلفية. مساحته 8500متر مربع. بني فيه مسجد وروضة أطفال، وعدد طلابها ستون بنين وبنات، وبها أربع مدرسات. وفيه ستة فصول عادية مبنية من الخشب، وبها يسكن الطلاب أيضاً.

مدير المعهد الشيخ أحمد خليل رضوان. درس في معهد كونتور من سنة 1965م. والتحق بكلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1970م وتخرج سنة 1975م. تبرع بأرض المعهد بعض المحسنين، ويسمى الحاج أشموني من جاكرتا (ستة آلاف متر مربع) ثم وسع بشراء زيادة أرض ساعد في شرائها الشيخ حسن الصائغ من الجامعة الإسلامية بتسعة آلاف دولار أمريكي، [كان الشيخ حسن مديرا لمركز شؤون الدعوة في الجامعة الإسلامية. وقد توفي رحمه الله] وساعد بيت الزكاة الكويتي باثنين وعشرين مليون روبية. وساعد الشيخ عبد الله المطوع [رئيس جمعية الإصلاح في الكويت، وكان كريما سخيا بأمواله في سبل الخير.] بعشرة آلاف دولار أمريكي، وساعد الشيخ سليمان اليحيى باثنين وعشرين ألف دولار أمريكي، وساعد الشيخ عبد الله الممتاز من الرياض بتسعة آلاف دولار أمريكي.
وساعد بيت الزكاة في الكويت بألف دولار كويتي لبناء القبة، وساعدت المملكة العربية السعودية بتسعة ملايين روبية، وساعد الشيخ عبد الله المؤيد بخمسة آلاف دولار أمريكي لتكميل روضة الأطفال، ويؤخذ من أولياء أمور الأولاد مبالغ رسوم للمعيشة ويوجد عدد قليل فقراء لا يؤخذ منهم شئ. ولم يتخرج إلى الآن منهم أحد، وآخر فصل دراسي في المعهد هو الفصل الخامس. ويرجو الأخ أحمد خليل أن يساعد بمبالغ مالية أخرى لإكمال مساكن الطلبة [لقد حصل على نصيب الأسد من المساعدات التي لم يحصل عليها من عندهم نشاط أكثر وإعداد من الطلاب والأساتذة أكثر، والأرزاق بيد الله.]). وكذلك يريد تزويده بمراجع من الكتب الإسلامية والعربية.

نشاط المنصرين وأساليبهم تقتضي نجاحهم في التنصير:

من قراءتي لبعض التقارير هذا اليوم عن نشاط النصارى، استخلصت ما يلي:

1 ـ ربط كل نشاطات المنصرين بالكنيسة، لتكون النتيجة تنصير من يستفيد من نشاطهم.
2 ـ شمول عامليهم بالرعاية والتدريب والترفيه، ليكنوا عاملين جادين منتجين.
3 ـ شمول نشاطهم لكل فئات المجتمع من الأطفال إلى المسنين، وكل في المجال المناسب له.
4 ـ شمول الوسائل التي يستخدمونها: التعليم والإعلام، والرعاية والإغاثة والتأهيل.
5 ـ الجد في التنسيق بين مؤسساتهم الموافقة والمخالفة في العقيدة، ما دام نشاطهم يتناول غير النصارى لتنصيرهم.
6 ـ قوة الصلة بينهم وبين المنصرين في الخارج، وعناية كل فريق بالآخر: الأجانب يقدمون المال والخبرة، والعاملين وأهل البلد يساعدون الوافدين، في كل ما يحتاجونه حتى يتأقلموا على البيئة.
وبهذا النشاط والتعاون رأى الناس ولمسوا خدماتهم التي يقدمونها، ويقدمون معها إخراج المستفيد من دينه.

السبت 16/6/1410 ه ـ13/1/1990م.

زيارة الشيخ عبد الله سالم في مؤسسة الأزهر:

عند زيارتي الأولى لإندونيسيا كان أول مسجد صليت فيه هو الجامع الأزهر التابع للمؤسسة في إندونيسيا
يوم الجمعة الموافق 28 من شهر شعبان سنة 1400 ه. وقد استقبلنا في تلك الزيارة الشيخ عبد الله سالم، وهو أمين عام جامعة المعهد الإسلامي ـ وهي مؤسسة جامعية على الطراز الإسلامي ـ كما قال الشيخ عبدالله سالم ـ ويرأس المؤسسة الدكتور همكا ـ ستأتي المعلومات عنه ـ .

أقسام المؤسسة: وتتكون المؤسسة من عدة أقسام:

قسم التعليم من روضة الأطفال إلى المدرسة العليا وهي التي يلتحق المتخرج منها بالمرحلة الجامعية. وقسم الصحة ويتولى معالجة الموظفين والطلاب مجاناً، ويعالج غيرهم من خارج المؤسسة بأجر رمزي. وقسم الشباب، ويقوم بنشاطات رياضية وثقافية واجتماعية، وبعض نشاط الفتوة، مثل الدفاع عن النفس ونحوه.

ومن النشاطات الثقافية إلقاء المحاضرات الأسبوعية لطلبة الجامعات والمدارس في جاكرتا، بحيث يحضرها ما لا يقل عن ألف طالب، يلقي هذه المحاضرات بعض كبار العلماء، مثل الدكتور محمد ناصر والدكتور رشيدي. ومن نشاطاتهم تعليم الموسيقى الحربية، وضرب الدفوف (والإندونيسيون مغرمون بالموسيقى والأغاني والدفوف وما شابه ذلك). وقسم المكتبات، وتوجد في مكتبة المؤسسة خمسة آلاف كتاب باللغة العربية، واللغة الإنجليزية واللغة الإندونيسية، ولكن رواد المكتبة قليلون. ويتبع التعليمَ شعبةُ تعليم اللغة العربية، وقد تخرج منها اثنان وأربعون شخصاً، وتدرس القراءة والكتابة صباحاً ومساء للرجال وللنساء. وقسم الدعوة، وتصدر عنه مجلة وهي نصف شهرية يوزع منها أكثر من 50 ألف نسخة.

وقال الشيخ عبد الله سالم: إنه زار المملكة العربية السعودية سبع مرات، كانت أولاها سنة 1959م.
دخلنا بعد هذه المذاكرة المسجد (الجامع الأزهر) الذي خطب الناس فيه وصلى بهم الدكتور همكا، وكانت الخطبة ـ كما فهمت من النصوص العربية التي كان يستشهد بها ـ تتعلق بصيام رمضان وفوائده وآدابه.

وجوب حفظنا للأمانة التي سلمها لنا الأجداد:

وبعد صلاة الجمعة طلب مني أن ألقي محاضرة، فتحدثت إلى الناس، وعبرت في الحديث عن سرورنا وغبطتنا بلقاء هذه الجموع والعواطف الإسلامية، وذكرتهم بأن الدين الإسلامي أسلمنا إياه الأسلاف والأجداد، وهو أمانة عندنا، وعلينا أن نؤدي هذه الأمانة ونحفظها، ولا عز لنا إلا بأدائها وحفظها، وأن كل من يحاول صرفنا عن حقيقة هذا الدين، فإنه خائن ظالم علينا أن نحذره، وأن المبدأ الوحيد الذي يكون عليه الولاء والبراء هو هذا الدين، وأن كل مبدأ يخالف هذا الدين يجب البراءة منه وقد جُرِّبَتْ كل المبادئ فكانت خسارة علينا ووبالاً. [كنت أشير بهذا إلى المبادئ التي وضعها كثير من حكام البلدان الإسلامية، أساساً لحكم بلدان المسلمين بدلاً من حكم الله الذي يجب أن يكون هو أساس الحكم، ومن تلك المبادئ (البانتشاسيلا)، ويبدو أن رجال الأمن الإندونيسيين الذين سمعوا ترجمة المحاضرة فهموا هذا القصد، ولذا تابعونا في تحركاتنا، بل جاء ضابط أمن إلى الفندق، وكنت غائباً، فسأل الشيخ عبد القوي أسئلة شبيهة بالتحقيق، كما ذكرت ذلك فيما سجلته في الرحلة السابقة.] تلك كانت تلك نبذة عن الزيارة الأولى للأزهر الإندونيسي عام 1400ه.

معلومات عن الجامع الأزهر في الزيارة الثانية عام 1410ه:

كان الدكتور(همكا رحمه الله في هذه الزيارة) قد انتقل إلى جوار ربه. واجتمعت فيها بالشيخ عبد الله سالم وسجلت عنه المعلومات الآتية: ولد الشيخ عبد الله سالم في سنة 1905م. درس في جمعية خير في جاكرتا. وكان رئيس برلمان جاكرتا عن حزب ماشومي. وهو نائب رئيس مؤسسة الأزهر، وكان الرئيس الدكتور همكا. ومن المؤسسين الدكتور حريري هادي وهو وكيل وزارة التخطيط. ومسئول الصندوق في المؤسسة نور سار.

إنشاء المؤسسة

أنشئت مؤسسة الأزهر في 23 فبراير سنة 1952م. وفي سنة 1956م تطور نشاط مدرسي بجانب المسجد، وكان المعهد الإسلامي أول هذا النشاط، أي أنه أول مدرسة أنشئت في هذه المؤسسة، وأقيمت المدارس العامة من الابتدائي إلى الثانوي وكان عدد المؤسسين اثني عشر شخصاً، توفوا جميعاً ما عدا اثنين، وهما الشيخ عبد الله سالم والدكتور حريري هادي. وأضيفت مواد دينية على المواد الرسمية العامة.

وفي مدارس المؤسسة الآن 6600 طالب وطالبة، في مركز الأزهر في جاكرتا. ويوجد فرع في شربون بجاوة الغربية على بعد 200 كيلو من جاكرتا. وفرع آخر سكابومي في جنوب جاكرتا على بعد 120 كيلو متر. ونشاطهم في التربية موضع ثقة، وتوجد خمسة أقسام من النشاطات:
1 ـ التربية. 2 ـ الشباب. 3 ـ المستوصف. 4 ـ دورات إرشادية. 5 ـ المسجد.

ونشاط المسجد مستمر أربعاً وعشرين ساعة. وتلقى محاضرات عصر كل أربعاء للنساء ،تحضرها أكثر من ألف امرأة. ويعقد فيه مجلس تعليم كل يوم أحد في الصباح. وتقام فيه دورات للأمهات ليزددن معلومات شرعية. والمسجد في حي راق يذهب الرجال لأعمالهم، وزوجاتهم يأتين إلى المسجد للدراسة. وتقام فيه دورات لإعداد الدعاة. وتقام دورات لتعليم اللغة العربية، ودورات في الدراسات الإسلامية. وفيه أي المسجد نشاط شبابي: دراسة إسلامية ورياضية (فتوة) والنشاط يسير على ما يرام، ويجمع الزكاة ويوزعها على مستحقيها. والمستوصف يعالج جماعة المسجد والطلاب وأعضاء المؤسسة، وفيه ثلاثة أطباء. وفي عيد الأضحى توزع الذبائح، وللجامع مقام في الشعب الإندونيسي، فهو مسجد الأمة ومسجد الاستقلال ومسجد الحكومة.



منظر من جاكرتا ويرى فيه مسجد الاستقلال

لماذا سمي المسجد بالأزهر؟

وسمي المسجد بالأزهر إكراماً وتحية للشيخ محمود شلتوت، عند زيارته لإندونيسيا سنة 1961م. وكان في الأصل يسمى مسجد (كبايورنج) KABAURANG باسم الحارة. والمسجد يهتم بالتربية، لأن المسلمين ينافسون أهل الأديان الأخرى. ومدارس الأزهر اشتهرت عند الناس وحازت ثقتهم، حتى إن كبار رجال الدولة والوزراء يدخلون أولادهم فيها، لأن مستقبل الأولاد يكون جيداً من الناحية العلمية
عامة والإسلامية خاصة، وهي ذات أهمية استراتيجية في مستقبل إندونيسيا، ويراعى فيها المستوى العالي، وستضاف لها مدارس فرعية في المناطق الأخرى. ونحاول تقوية المواد العامة، والمواد الدينية، والمدرسون في مدارس الأزهر أكفاء، وتحاول المؤسسة تقوية هؤلاء المدرسين وترقيتهم في الشريعة، لينشروا الروح الإسلامية للطلاب في جميع المواد. عدد الأساتذة 300 مدرس. والمراحل الموجودة فيها من الروضة إلى الثانوية. عدد الطلاب ستة آلاف طالب وطالبة، وفي كل مدرسة يوجد مدرس للغة العربية. و الذين تخرجوا في المرحلة الثانوية، ألف طالب وطالبة تقريباً 95% منهم يواصلون دراستهم من الابتدائي إلى التخرج من الثانوي. وستفتح المؤسسة كلية الاقتصاد والتجارة، وستدرس فيها مواد الشريعة الإسلامية.

وكتب اللغة العربية تطبعها المؤسسة. وأغلب المدرسين من الكليات العامة، ما عدا مدرسي الثقافة العامة، فهم من الجامعات الإسلامية الحكومية أو من المعاهد الإسلامية. وفي إندونيسيا منافسة شديدة بين الأديان، فلا بد من تثقيف الأمة الإسلامية من جميع النواحي ولابد أن يتعاون رجال الأعمال السعوديين مع الإندونيسيين. وقال الشيخ عبد الله سالم: نرجو توجيهاتكم لما لكم من خبرة في التربية والتعليم، بحيث نستطيع التنسيق بين المواد العصرية والمواد الدينية، فقلت له: أنتم أكثر خبرة منا، لأنكم تديرون مؤسسة ضخمة، وقد نجحتم في إدارتها وتنميتها.

وكان مع الدكتور عبد الله سالم بعض الأساتذة في هذا الاجتماع ، وهم:

الدكتور حريري هادي ولد سنة 1930م. يحمل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة إندونيسيا سنة 1959م. ودرس سنتين في أمريكا، وسنة في هولندا، وستة أشهر في بولندا. وهو الآن وكيل وزارة التخطيط. والأستاذ نور سار ولد سنة 1932م. ويحمل ماجستير في الاقتصاد، وهو أمين الصندوق ورجل أعمال. والدكتور: تمزيل عبد الله سالم، ولد سنة 1947م. التخصص الطب العام، يعمل في نفس المؤسسة. والشيخ محفوظ مأمور، ولد سنة 1942م. التخصص في الثقافة الإسلامية تخرج في معهد كونتور وهو مدير المدارس الأزهرية. والأستاذ قمر الدين، ولد سنة 1941م. التخصص: كلية التربية الجامعة الإسلامية الحكومية وهو مدرس في قسم التربية.

نبذة عن الدكتور عبد الملك (همكا):

لم أتمكن من الاجتماع بالدكتور(همكا) في زيارتي الأولى ـ وإن كنت رأيته في المسجد عندما خطب وصلى
بالناس الجمعة كما سبق ـ لأنه كان متعباً، ولا في زيارتي الثانية، لأنه قد فارق الحياة، أسأل الله له المغفرة والرحمة. لذلك طلبت من الشيخ عبد الله سالم إعطائي نبذة عن الدكتور همكا. فأدلى عنه بالمعلومات الآتية:

هو الحاج عبد الملك بن عبد الكريم بن أمر الله ولد سنة 1908م. درس على أبيه في المعهد في سومطرة. ودرس في الخيرية. أخذ دكتوراه فخرية من جامعة الأزهر. وكان رئيس مجلس العلماء في إندونيسيا. وله مؤلفات في الأدب والشريعة. توفي سنة 1983م. وله تفسير يسمى "تفسير الأزهر" في تسعة مجلدات باللغة الإندونيسية وهو مطبوع.

أشخاص دخلوا في الإسلام:

دخل في الإسلام هذه السنة ستمائة شخص وأشهروا إسلامهم في الأزهر، ومعظمهم مثقفون وشباب وكاثوليك، غالبهم يأتون بأنفسهم يستفسرون عن الإسلام (يعني ليس بسبب دعوة المسلمين لهم) ثم يعودون ويسلمون، واحد منهم أمريكي أسلم قبل سنتين وهو مهندس ميكانيكي بوينج 747 وأغلبهم رجال. وبعضهم يأخذون ثلاث دورات بعد إسلامهم في المؤسسة وبتوجيه منها.







السابق

الفهرس

التالي


14214935

عداد الصفحات العام

32

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م