﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(038)سافر معي في المشارق والمغارب

(038)سافر معي في المشارق والمغارب



دورة شبابية لتلاوة القرآن الكريم.



بعد خروجنا من منزل الأستاذ صالح البكري-الساعة الثانية والنصف بعد الظهر-ذهبنا إلى معسكر نظمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي، بالتعاون مع مؤسسة اقرأ الخيرية في جدة، وقد أقيمت الدورة في إحدى مناطق جبال بوغور في جنوب جاكرتا، تحت عنوان تلاوة القرآن الكريم وتجويده.



وطلبوا مني محاضرة فألقيت محاضرة بعنوان: الأخطار المحيطة بالمسلمين والوقاية منها. كانت مدتها-مع ما تخللها من أسئلة وإجابات-ساعتين ونصف الساعة. وكان ممن حضر الدورة "الشيخ عبد الله بن علي بصفر إمام مسجد الشعيبي" في جدة، وهو الذي أمنا في صلاة المغرب.



ويبدو على الشباب الإندونيسي الحماس الشديد للإسلام والرغبة في العمل به والدعوة إليه ورفع رايته في الأرض والتفاؤل بقرب النصر. وهذه أمور كلها جيدة مطلوبة، إلا أن هذا الشباب في حاجة ماسة إلى من يرشده ويبين له معالم الطريق ويفقهه في دينه، و يجنبه العجلة التي قد تجهض عمله وتؤخر ثماره، وهذا لا يمكن إلا عن طريق العلماء ذوي الفقه في الدين والبصيرة فيه وفي المشكلات المعاصرة المحلية والعالمية، يسر الله ذلك وأعان عليه.



وقبل أن أنتقل إلى ذكر بعض المعلومات القديمة عن جمعية الإرشاد الإسلامية فيما يتعلق بنشأتها ونظامها الأساسي والذين قاموا بتأسيسها، أرى أن أثبت هنا ما كتبته في الرحلة الرابعة عن الأستاذ علي سالم بن عفيف عندما زرته في منزله في منطقة (تغال) وزرت بعض المؤسسات التي أنشأها، وهو من الأعضاء النشطين في جمعية الإرشاد الإسلامية.



الجمعة 30/2/1413هـ ـ28 /8 / 1992م.



[هذه رحلة أخرى من رحلات إندونيسيا ضمت إلى رحلة 1990م لتتصل المعلومات عن جمعية الإرشاد]



زيارة الأستاذ علي بن سالم عفيف.



كانت الزيارة في منزله في مدينة : تغال. جاء جده مهاجرا من حضرموت إلى إندونيسيا قبل أكثر من مائة سنة. ووالده من مواليد حضرموت. والأستاذ علي من مواليد إندونيسيا في رجب سنة 1340هـ درس المرحلة الابتدائية في مدارس الإرشاد، وسافر بعد ذلك إلى الهجرين، ومنها إلى سيئون في رباط الحيش في حضرموت، مكث هناك للتعليم سنة ونصف السنة، ورجع إلى إندونيسيا سنة 1357هـ - 1938م.



وجد عند والده مصنعا للنسيج، ولا زال. وعنده أخ شقيق وسبع أخوات. وللأستاذ علي تسعة أبناء وثلاث بنات من زوجتين، واحد منهم من الأخيرة والباقون من الزوجة الأولى. وله أقارب في مناطق مختلفة في إندونيسيا، منهم وزير التخطيط الإندونيسي، وعندهم عدة مشروعات.



وقد زرنا المستشفى الذي أنشأه في مدينة تغال TEGAL ويسمى: مستشفى الرجاء الإسلامي. فيه مائة سرير بأقسام مختلفة. وفيه قسم خيري خاص بالمسلمين يعالج من ليس عنده شيء مجانا فيه، والذي عنده شيء يدفع كل يوم خمسة آلاف روبية في نفس القسم [خمسة آلاف روبية تساوي دولارين ونصف الدولار بالعملة الأمريكية في تلك الأيام] تقريبا. ولديه مدارس من الروضة إلى العالية، ومسجد كبير نسبيا.



معلومات عن فرع جمعية الإرشاد في مدينة تغال





هذا، وقد بعث لي الأستاذ علي عن طريق البريد بالمعلومات الآتية عن فرع جمعية الإرشاد في تغال:



جمعية الإرشاد الإسلامية



تأسست جمعية الإرشاد الإسلامية فرع مدينة تغال عام 1914م وتعمل في حقل التربية والتعليم والدعوة والإرشاد، والهدف من كل ذلك نشر المعرفة والتوعية الفكرية الإسلامية وتجريد الدين الإسلامي الحنيف مما علق بتعاليمه السمحة من شوائب، وقد حرصت جمعية الإرشاد الإسلامية على عدم الخوض في معامع السياسة، وتقصر نشاطها على الإصلاح الديني وبث اللغة العربية، مع إيجاد حملة منظمة فعالة لقمع البدع والخرافات والضلال في الدين لخدمة الفكرة الإسلامية.



فمنذ عام 1973م قامت الجمعية بثورة تعميرية جذرية لمدارسها من روضة الأطفال والابتدائية والإعدادية ثم الثانوية، مع العلم أن جميع مدارس الإرشاد في مدينة تغال تقع على الشارع الرئيس الاستراتيجي للمدينة، وبالإضافة إلى كل ذلك هناك مسجد جامع الإرشاد الذي يتسع لـ(1500 مصل)



ويبلغ عدد طلاب مدارس الإرشاد الإسلامية فرع مدينة تغال 1800 طالب، من المسلمين من بينهم أولاد الفقراء والمساكين المسلمين وبالخصوص الأيتام الذين يتعلمون بالمجان.



نبذة عن مدارس الإرشاد الإسلامية بمدينة تغال-جاوة الوسطى:



1-روضة أطفال الإرشاد الإسلامية:

بنيت عام 1966م وكانت مكونة من طابق واحد، ثم تجددت وأعيد بنائها عام 1987م والآن مكونة من طابقين وبها: 200 طفل.



2-مدرسة الإرشاد الإسلامية الابتدائية:



بنيت عام 1930م ومكونة من طابق واحد، وتجددت وأعيد بنائها عام 1986م والآن مكونة من طابقين وعدد طلابها: 300 طالب.



3-مدرسة الإرشاد الإسلامية الإعدادية (الثانوية):



بنيت عام 1980م مكونة من طابقين وعدد طلابها: 500 طالب.



4-مدرسة الإرشاد الإسلامية العالية (التوجيهية):



بنيت عام 1985م ومكونة من ثلاث طوابق وعدد طلابها 800 طالب.



5-مسجد جامع الإرشاد، مكون من طابقين ويتسع لـ(1500 مصل) وهو ملاصق تماما لمدرسة الإرشاد الإسلامية العالية (التوجيهية) ولدينا 5 دعاة يتنقلون بين المساجد الموجودة في مدينة تغال وضواحيها.



القانون الأساسي لجمعية الإرشاد الإسلامية.



هذا، ولجمعية الإرشاد الإسلامية قانون أساسي، وضع عندما تأسست الجمعية رسميا في 15 شوال سنة 1332هـ ـ 6 سبتمبر سنة 1940م نقل نصه الأستاذ صلاح البكري في كتابه تاريخ حضرموت السياسي، في طبعته الثانية سنة 1375هـ 1956م [التزمت بطبعه ونشره شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر.] سبقت نصوصَ القانون في الكتاب مقدمةٌ فيها هجوم شديد على العلويين، وتلا نصوصَ القانون كذلك هجومٌ عليهم كما يتضح ذلك من الجمل الآتية:



جمعية الإصلاح والإرشاد



قال الأستاذ علي: لم يرد الله أن تبقى سلطة العلويين الروحية حاكمة على الحضارمة مالكة لمشاعرهم وعواطفهم، لم يشأ أن تبقى تلك الأفكار جامدة، والأذهان هامدة، والأبصار عشواء، والقلوب عمياء، بل أراد أن يحرر تلك النفوس من عبوديتها، وتلك العقول من خبالها، أراد أن يحطم تلك الخرافات والترهات والبدع والأوهام التي لعبت بعقول القوم مئات السنين.



لذلك هدى جماعة من أعيان الحضارمة لتأسيس جمعية الإصلاح والإرشاد في بتافيا[جاكرتا فيما بعد] سنة 1914م، وكان من أكبر القائمين بتكاليفها وبتكاليف مدرستها التي أنشئت أوائل سنة 1915م نقيب العرب بـ(بتافيا) عمر منقوش، والسيد سعيد مشعبي، وكان العلامة الأستاذ أحمد السوركتي هو القائم بإدارة التعليم في مدرسة الإرشاد، ويساعده في التدريس العلامة الأستاذ محمد عبيد عبود الحضرمي وجماعة من السودانيين، منهم العلامة الورع الأستاذ أحمد العاقب.








السابق

الفهرس

التالي


15328060

عداد الصفحات العام

193

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م