{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(057)سافر معي في المشارق والمغارب

(057)سافر معي في المشارق والمغارب

وسائل الجمعية المحمدية لتحقيق أهدافها.

وحدد المنشور بعض وسائل الجمعية لتحقيق تلك الأهداف:
1-تقوية الإيمان في أوساط الأمة وترشيدهم إلى تنشيط العبادة وتزكية الأخلاق.
2-مضاعفة الجهود للتعمق في دراسة العلوم الإسلامية، للحصول على فهم الإسلام الصحيح.
3-تجديد طرق التربية والتعليم ونشر الثقافة وتوسيع العلوم والمعارف المتمشية مع تعاليم الإسلام.
4-مضاعفة الجهود في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبشير الأمة بالإسلام.
5-بناء المساجد وتعميرها، وبناء منشآت الأوقاف والمحافظة عليها.
6-تربية المرأة تربية إسلامية وتوجيهها، لكي تمارس النشاطات التي تليق بـ"طبيعة تكوينها في الجمعية".
7-تربية الشبان تربية صحيحة وتوجيههم للتمسك بالدين الإسلامي، لكي يكونوا مواطنين صالحين ومجاهدين نافعين.
8-توجيه حياة الأمة وترقية معيشتهم طبقا لتوجيه الإسلام.
9-حث الأمة على التعاون على البر والتقوى.
10-إحياء الوعي الديني في أوساط الأمة، ليسود الإسلام في المجتمع.
11-إيجاد المشاريع وغيرها من المساعي المتمشية مع هدف الجمعية.

قلت: وبقراءة ما ذكر من أهداف الجمعية ووسائلها يتضح للقارئ أن قادة الجمعية يفهمون الإسلام فهما شاملا، وأنه منهج كامل لحياة البشر في العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملة، وذلك موافق لما فهمه السلف من معنى شمول الإسلام والعبادة. كما يتضح أن الجمعية ملتزمة بالكتاب والسنة، وأنهما أساس منهجها في تربية أعضائها وغيرهم، وأنها تحارب البدعة وتتمسك بالسنة.

وإن اتجاه هذا المؤسس إلى محاربة البدع والخرافات والالتزام بالعقيدة الصافية مما يشوبها مما اعتاد عليه كثير من المنتسبين للعلم، وما أصبح عند أتباعهم من الجهل بحقيقة الإسلام، إن اتجاهه إلى ذلك لتوفيق رباني يهدي الله تعالى له بعض عباده لهذا الاتجاه ليخرج بهم من شاء من ظلمات الضلال إلى نور الهداية. ومن أهم الأسباب اتصال أمثال مؤسس هذه الجمعية بعلماء نهجوا هذا النهج، وبخاصة في بلاد الحجاز حيث يوجد كثير منهم في الحرمين الشريفين.

وهناك علماء آخرون يفدون إلى الحرمين ولكنهم لم يوفقوا لطلب العلم على أيدي العلماء الذين يسيرون على ذلك النهج القويم، وإنما يكون نصيبهم تلقي علمهم على أيدي علماء تلقوا اصطبغ علمهم بخرافات وبدع ألصقت بالإسلام وليست منه، فعادوا إلى بلدانهم بما تلقوه وطبقوه وربما زادوا عليه عادات نشأت في نفس بلدانهم من غير المسلمين، وأصبحت معتقداتهم وأعمالهم خليطا من الإسلام وغيره.

ولهذا عندما تقارن بين أتباع أكبر جمعيتين عظيمتين في إندونيسيا، هما الجمعية المحمدية هذه، وجمعية نهضة العلماء تجد بينهما بونا شاسعا في صفاء العقيدة والأعمال التعبدية والبدع والخرافات، وقد سبق شيء مما يمارسه أتباع جمعية نهضة العلماء.

وحرصت الجمعية فيما وضعت من وسائل للوصول إلى تلك الأهداف على أن تكون تلك الوسائل شاملة للنشاطات المهمة المتنوعة: من تربية وتعليم وثقافة ودعوة وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وإحياء رسالة المسجد، والأوقاف التي تساعد على تنفيذ المشاريع الإسلامية، وجعلت مجال نشاطها شاملا للأمة كلها من رجال ونساء وشبان وشابات. ولو أن الجمعية تمكنت من تحقيق تلك الأهداف بتلك الوسائل كما ينبغي، لكان لها شأن عظيم في هذا البلد، ولكن يبدو أن العقبات التي اعترضتها ليست بالسهلة كما أن الكفاءات الحركية والعملية في الجمعية ليست على المستوى المطلوب.

الهيكل الإداري للجمعية:

وللجمعية-كما في المنشور المذكور-هيكل إداري يتكون من خمسة مستويات:

المستوى الأول: القيادة المركزية.

وهي الإدارة العليا، وتتكون من تسعة أشخاص-على الأقل-وأعضاء هذه القيادة يرشحون من قبل مجلس التنوير، وينتخبهم مؤتمر الجمعية الذي ينعقد كل ثلاث سنوات. [يتكون مجلس التنوير من أعضاء الرئاسة العامة (الإدارة العليا) ونوابها في المحافظات والمديريات، ويقوم مقام المؤتمر العام عند عدم انعقاده (الفصل التاسع من النظام الأساس).]

المستوى الثاني: القيادة الإقليمية.

ومهمتها إدارة شؤون الجمعية في الإقليم، وعدد أعضائها تسعة. ويرشح أعضاء هذه القيادة مؤتمر الإقليم، وتعينهم القيادة المركزية، وتعين رئيس هذه القيادة من بين ثلاثة يرشحهم المؤتمر الإقليمي، ويكون الرئيس المعين مندوب القيادة المركزية في إقليمه.

المستوى الثالث: قيادة المديرية.

وعددهم تسعة يرشحهم مؤتمر المديرية، وتعينهم القيادة المركزية، كما يرشح مؤتمر المديرية ثلاثة أشخاص لرئاسة قيادة المديرية، وتعين قيادة المديرية أحدهم رئيسا-بعد تزكية القيادة الإقليمية.

المستوى الرابع: القيادة الفرعية.

وهي التي تتولى إدارة أعمال الجمعية في أحد فروعها، وعددهم تسعة أشخاص يرشحهم المؤتمر الفرعي، وتعينهم القيادة الإقليمية لفترة معينة، وتعين القيادة الإقليمية لهم رئيسا من بين ثلاثة مرشحين من قبل المؤتمر الفرعي-بعد تزكية القيادة في المديرية-.

المستوى الخامس: القيادة القسيمية.

وهي تكون في بعض الأحياء في المدن أو في قرية من القرى. وعدد أعضاء هذه القيادة خمسة أشخاص-على الأقل-ويكون ترشيحهم من قبل الاجتماع القسيمي، وتعينهم قيادة المديرية، كما تعين رئيس القيادة القسيمية من بين ثلاثة أشخاص بعد النظر في تزكية القيادة الفرعية.





السابق

الفهرس

التالي


14230748

عداد الصفحات العام

3037

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م