﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(03)سافر معي في المشارق والمغارب

(03)سافر معي في المشارق والمغارب

في المؤسسة الثقافية في جنيف (مع الشيخ إبرام الحجوي):

وصلنا إلى المؤسسة الثقافية الإسلامية قبل أذان المغرب بعشرين دقيقة، والتقينا الأخ الشيخ يوسف إبرام ـ وليس إبراهيم ـ يوسف الحجوي المغربي الذي تخرج في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وهو يسكن في مبنى المؤسسة بعائلته ويؤم الناس في المسجد، ويلقي الدروس، وهو مبعوث من قبل الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ويبدو لي أن معلوماته الإسلامية قوية، وفكره صاف مستقيم يتوقد حماساً للدعوة. درس الثانوية أيضاً في المعهد العلمي بالرياض، وتخرج من الكلية سنة 1983م.

ويقول الأخ إبرام: إنه تأثر بالشيخ محمد الراوي في التفسير واستفاد منه علماً وخلقاً، كما استفاد في العقيدة والسلوك أيضا من الشيخ عبد الله الجبرين الذي قال عنه: إنه لم يستفد من غيره من مدرسي العقيدة كما استفاد منه.

ودرس كذلك على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في الجامع الكبير في الرياض، وانتقل إلى سويسرا سنة 1983م وهو يجيد اللغة الفرنسية ـ وهي إحدى اللغات الأساسية في سويسرا ـ وكان في الأصل مبعوثاً إلى "بيرن" ولكنه وجد أن المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف تحتاج إليه فبقي بها مؤقتاً، وقال: إنه يُبنَى الآن مسجدٌ في مدينة: بيرن وهي عاصمة سويسرا السياسية، وربما ينتقل إليه بعد الانتهاء من بنائه.

وقال الأخ إبرام: إنني عندما جئت إلى جنيف كانت سمعة المؤسسة سيئة جداً، وبحثت لأجد سبباً لذلك فلم أجد شيئاً، وإن كان التقصير حاصلاً فيها وفي غيرها. وعمر الأخ إبرام: 33 سنة

صلاة المغرب في مسجد المؤسسة:

وصلى بنا الأخ إبرام المغرب في المسجد الذي أنفق على بنائه وما يتبعه الملك فيصل ابن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وهو مسجد كبير يمكن أن يتسع لأكثر من ثمانمائة شخص في قاعته الرئيسية بغير زحام، وهو مصمم على شكل دائري تقريباً، وقد بولغ في تزيينه بالنقوش و الزخارف التي كان من الأفضل اجتنابها، لما فيها من الإسراف وللنهي الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، عن زخرفة المساجد، وبِوَسَطِ المسجد قنديل ضخم مزخرف قد يبنى بقيمته جامع غير مزخرف في بعض بلدان المسلمين الفقيرة.


الكاتب وعلى يمينه الشيخ يحيى باسلامة وابنه وعلى يساره الشيخ يوسف إبرام الحجوي في المؤسسة الثقافية في جنيف

وبعد صلاة المغرب رجعنا إلى الفندق، وتركني الأخ يحيى باسلامة لآخذ شيئاً من الراحة بعد السفر والحركة المتواصلة في هذا اليوم الطويل.

الاثنين: 3/11/1407ﻫ.

مع الدكتور مدحت شيخ الأرض:

في الساعة التاسعة من صباح هذا اليوم كنا في المؤسسة الثقافية الإسلامية، حيث التقينا رئيسها: الدكتور مدحت شيخ الأرض الذي انهال بالمعلومات الآتية بدون توقف عندما أخبرته بمهمتي، وأني أريد تسجيل بعض المعلومات:

قال: إنني عشت مع الملك عبد العزيز ستاً وعشرين سنة، ومع الملك سعود سنتين، وعين بعد ذلك سفيراً في مدريد ست سنوات، من سنة 1955م ـ 1961م ثم نقل بناءً على رغبته سفيراً في ليبيا، تلبية لطلب خالد القرقني صديقه وهو ليبي، وكان مستشار الملك عبد العزيز، ثم طلب منه الملك فيصل أن ينتقل إلى بيرن ليحقق له بناء مسجد في سويسرا، قال: ولكني وجدت مقاومة كبيرة في تحقيق ذلك، لأن أهل سويسرا يكرهون حتى المسيحية، وهي دينهم في الأصل، وكراهتهم للمسجد من باب أولى.

ثم انتقل الدكتور مدحت إلى باريس سنة 1963م ـ 1964م وجاء الملك فيصل إلى باريس للعلاج وحثه على الرجوع إلى جنيف، فرجع إليها سنة 1972م رئيساً لبعثة الأمم المتحدة، من أجل محاولة تحقيق رغبة الملك فيصل رحمه الله في إقامة المسجد.

وبدأ بتأسيس معهد استأجر له طابقاً في مبنى، وحول جزءاً منه إلى مسجد، وثلاث غرف لمدرسة، وغرفتين للإدارة. قال: وتعرفت على الأخ يحيى باسلامة، وتعاونا على إقامة معهد إسلامي ووقف المسؤولون ضدنا ولكنهم بعد ذلك قبلوا.

قال: واستمر جهادنا إلى أن ذهبت إلى الملك فيصل، وحثني على مواصلة العمل لبناء المسجد. وحاولنا شراء أرض، وسخر الله لنا رئيس حكومة جنيف الذي كان صديقاً لي، فأيدني في شراء الأرض، وكانت قيمتها مليونين وخمسمائة ألف وبشرت الملك فيصلاً بذلك، وسمح لي ببناء الأرض بباقي الفلوس وكانت كلها خمسة ملايين، فبنينا الأرض، ولم يدر أحد ماذا نعمل وأعان الله، وشجعني الملك فيصل على إكمال البناء عندما جاء إلى باريس، ولم يزد البناء على مليونين، وعندما مات الملك فيصل أخبرت الملك خالد بذلك وأنه سيكلف زيادة سبعة ملايين، فشجعني على الاستمرار وساعدني.


من اليمين: كمال سراج الدين مدير المؤسسة الثقافية الإسلامية ـ جنيف، وفي الوسط الدكتور شيخ الأرض

وقد افتتح الملك خالد رحمه الله المسجد سنة 1977م وقال لي رشاد فرعون عندما رأى المسجد: لماذا
تخبئ عنا هذا العمل الجبار؟ قال: وجاء بعد ذلك الأمير فهد، وكان ولياً للعهد وأثنى على العمل. وقال الدكتور مدحت: لقد عملت طبيباً ستاً وعشرين سنة، وعملت في السلك السياسي ثلاثاً وعشرين سنة ولم أجد صعوبة في العملين كما وجدتها في العمل الإسلامي. وعندما علم الدكتور إنني يمني الأصل قال لي عن نفسه: كنتُ لا أدري من أين أنا، ولكن الشيخ محمد نصيف رحمه الله أرشدني بكتاب أنساب عنده أن آل شيخ الأرض يمنيون انحدروا إلى حمص




السابق

الفهرس

التالي


15248316

عداد الصفحات العام

747

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م