﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(94) سافر معي في المشارق والمغارب -رحلة الصين-

(94) سافر معي في المشارق والمغارب -رحلة الصين-

حوار مع بعض الطلبة الصينيين عن الإسلام في بلادهم:



دار هذا الحوار في منزلي بالمدينة النبوية ـ في مكتبتي تعر فت عل بعض الطلبة الصينيين.

وفي والتقيتهم، واحدا واحدا أكثر من مرة يوم الاثنين 26ذو الحجة 1416ﻫـ 13/5/1996م، ومنهم محمد نوح



الجلسة الأولى:



الاسم: محمد نوح (MA)[جرت عادة الصينيين وغيرهم في شرق آسيا أن يتسموا بأسماء عربية يتداولونها فيما بينهم، وأسماء صينية يتعاملون به رسمياً].. وهو طالب في كلية الدعوة ـ السنة الثالثة ـ الجامعة الإسلامية ـ المدينة المنورة.



على اليمين محمد نوح في مكتبة الكاتب ويليه الكاتب بالمدينة المنورة

تاريخ الميلاد: 20/6/1965م



اسم المقاطعة: قانسو. عاصمتها: لانجو.



المدينة التي يعيش فيها: لينشيا (تسمى مكة الصغيرة لكثرة المسلمين بها وكثرة المساجد وقوة نشاط المسلمين). [هذه المنطقة وهذه المدينة "لنشيا" هي التي لم تتيسر لي زيارتها عندما زرت العاصمة (لانجو) كما سبق، ولذا حرصت على أخذ معلومات عنها من أحد أبنائها].



دراسة الأخ محمد في داخل بلاده وخارجها.



درس في بلاده لمراحل الدراسية إلى الثانوية العامة (حكومية) في الصين.



البلدان التي درس فيها خارج بلاده:



باكستان، وتخرج في معهد الإمام المودودي. ودرس فترة في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد. وتخرج من معهد اللغة العربية في جامعة الملك سعود سنة 1411ﻫوهو الآن يدرس (بالجامعة الإسلامية/ كلية الدعوة وأصول الدين، السنة الثالثة) بالمدينة المنورة.



طلب والده منه الرجوع الآن إلى بلده



وقد جاءته رسالة من والده يطلب فيها عودته للقيام بخدمته وخدمة جدته، نظراً لكبرهما ولعدم من يقوم بشئونهما، وقرر السفر وتَرْكَ الدراسة. وهو متزوج. وله ابن واحد، اسمه: (سيف الدين MA SAIFE). وعمره سنتان.



مشايخه الصينيون: له شيخ واحد هو: بهاء الدين، وعمره ستون سنة.



مشايخه في البلدان الأخرى:



المدرسون في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، (وتتلمذ على الشيخ خليل الحامدي في معهد الإمام المودودي) سنة 1990م، ومدرسو الجامعة الإسلامية في كلية الدعوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.



المسلمون في قانسو ومؤسساتهم:



عدد المسلمين في المقاطعة: (6 ملايين) تقريباً.


عدد المسلمين في ولاية (لينشيا): ثلاثة ملايين، تقريباً.



عدد المساجد في المقاطعة: (عشرة آلاف صغير وكبير تقريباً). والمساجد الكبيرة تعتبر مدارس. عدد المدارس: في المقاطعة يزيد عن مائة صغيرة وكبيرة. عدد المدرسين: في كل مدرسة يوجد ما بين ثلاثة إلى خمسة. عدد الطلبة: ما بين عشرين إلى مائتين في كل مدرسة.



المناهج الدراسية:



مناهج المدارس:



علوم اللغة العربية قواعدها. قراءة القرآن تجويداً، وتفسيره (الجلالين والبيضاوي) الفقه ـ شرح الورقات وكتاب شامي (حنفي) والعقيدة (النسفية).



وفي المدارس الجديدة التربية الإسلامية (كتاب مقرر في المعهد الديني في الكويت). والحديث: كتاب اللؤلؤ والمرجان تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي طبعته الحكومة الصينية. وعلوم القرآن لصبحي الصالح. وتيسير مصطلح الحديث لمحمود الطحان.



وأصول الفقه مقرر المرحلة الإعدادية في اليمن. وفي الدعوة: تعريف عام بدين الإسلام لعلي الطنطاوي ـ يدرسونه في مادة العقيدة. وفي التاريخ: السيرة النبوية ـ في بعض المدارس ـ لمصطفى السباعي، وبعض المدارس يدرسون كتاب الرحيق المختوم للمبارك فوري.



وتدرس مواد أخرى باللغة الصينية، مثل كتاب مبادئ الإسلام للمودودي ـ مترجم باللغة الصينية، ومعالم في الطريق لسيد قطب، وشبهات حول الإسلام لمحمد قطب، وجاهلية القرن العشرين (ومدرسو هذه المواد هم الذين دَرَسُوا في الخارج) وطريقة تدريس هذه الكتب محاضرات أو قراءة الكتاب. والكتب المترجمة إلى الصينية تُدَرَّس للطلبة الذين لم يصلوا إلى مرحلة الدراسة بالعربية.



اختلاف المسلمين وأسبابه:



إذا حصلت مشكلات مع الدولة، فتعاوُنُ المسلمين فيما بينهم تعاون تام، أما فيما بينهم فهم مختلفون. ومن أهم أسباب الخلاف بينهم: الانتساب إلى المذاهب، كالحنفي والسلفي والصوفي... وبعضهم يتبعون مشايخ قدامى عندهم ما يشبه الطرق الصوفية، وبعضهم يدعون أنهم من شيعة أهل البيت، وغالبهم لا يفهمون ما ينتسبون إليه، حتى إن أكثرهم لا يُصَلون ولا يهتمون بالعبادات، وبعضهم يرى أن زيارة مقابر الشيوخ أفضل من الذهاب إلى مكة! وهذا يوجد في هذه المنطقة أكثر من بقية بلاد الصين (توجد المقابر التي يعظمونها في "سيتشوان"). وأشهر الطرق الصوفية الموجودة: القادرية، والخَفِيَّة ـ يخفون الذكر ـ والجهرية.



وتوجد طائفة الإ خون المسلمون



(وليسوا الإخوان المسلمين المصريين) وكانوا على جهل وعادات غير صحيحة، وفي الخمسينات ذهب أحدهم إلى الحج ويسمى (سيد نوح جويوانج حاج) ودرس على المشايخ في مكة لمدة ست سنوات، وعندما رجع وجد جماعته مختلفين، فجمعهم وقال لهم: نترك الخلاف ونحن إخوان يجب أن نفهم الإسلام على حقيقته ونعمل به، ويظهر أنه تأثر بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب. (وهذا هو سبب تسميتهم بالإخوان)[وهذا اللقب كان شائعاً في مناطق نجد في عهد الملك عبد العزيز وبعده].



صلة المسلمين بالدولة وحالتهم الاقتصادية:



والموظفون في هذه المقاطعة كثير منهم مسلمون، ولكن الدولة لا توظف إلا من انضم إلى الحزب الشيوعي، ولذلك غالبهم مسلمون بالاسم فقط. أما حالتهم الاقتصادية في المقاطعة: فهم يشتغلون بالتجارة ويوجد فيهم أغنياء (غالب المسلمين في الولاية أغنياء) ونسبة الأغنياء منهم ـ في المدينة ـ أكثر من غير المسلمين، لأن غير المسلمين يهتمون بالوظائف بخلاف المسلمين. ويتعاون أغنياء المسلمين مع المسلمين في الإنفاق على التعليم والدعوة والمساجد والمدارس.



صلة المسلمين في قانسو بإخوانهم في تركستان:



تقع تركستان الشرقية في الشمال الغربي لهذه المقاطعة، وبين المسلمين في المقاطعتين صلة تجارية، وبدأت الاتصالات بينهم دينياً، حيث تطبع كتب دينية في قانسو وترسل إلى تركستان الشرقية، وكثير من المسلمين في قانسو هاجروا إلى تركستان الشرقية في أيام الثورة الثقافية الكبرى، ولذلك تحصل زيارات بين الطرفين.



المسلمون في قانسو يلتزمون بالإسلام، حسب فهمهم له، أكثر من المسلمين في المقاطعات الأخرى، والسبب في ذلك اهتمام الأسرة بتربية الأولاد منذ الصغر، حيث أصبحت عندهم عادة نشئوا عليها، ويهتمون بالطعام الحلال حتى إذا سافروا إلى مناطق أخرى من الصين يأخذون معهم الطعام الحلال.

كما أن العلماء والمدارس عندهم كثيرة. نسبة التعليم الثقافي [يعني تعليمهم في المدارس العصرية، وهي مدارس حكومية].بين المسلمين في المقاطعة 20% تقريباً. لأن المسلمين يمنعون أولادهم ـ وخاصة البنات ـ من الدراسة في المدارس الحكومية محافظة على دينهم وخشية من التأثر بالأفكار الإلحادية.

والمسلمون في هذه المقاطعة هم صينيون ولا يعرف أحد من أبناء العرب.






السابق

الفهرس

التالي


15251381

عداد الصفحات العام

175

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م