﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(96) سافر معي في المشارق والمغارب (رحلة الصين)

(96) سافر معي في المشارق والمغارب (رحلة الصين)


الأربعاء 28 ذو الحجة 1416ﻫ ـ1/5/1996م

الجلسة الثانية مع الأخ محمد الطاب محمد نوح في منزلي بالمدينة:

ترتيب المقاطعات الصينية من حيث كثرة المسلمين وقلتهم.

هناك ست مقاطعات يكثر بها المسلمون، في شمال غرب الصين:

أولها: قانسو. ثانيتها: تشنغهاي ثالثها: نينغشيا رابعتها: شانشي خامستها: شنغجانغ (في تركستان الشرقية) وهذه المقاطعة هي أكثر المقاطعات الخمس بالنسبة للمسلمين. سادستها: يونَّان. وكل المقاطعات الأخرى بها مسلمون، ولكن المقاطعات الست المذكورة هي التي يكثر بها المسلمون.

هل يعرف عدد السكان المسلمين في الصين وفي كل مقاطعة؟؟

توجد عدة إحصائيات: منها الإحصائية الحكومية، تقدرهم بـ(20 مليوناً). وهناك إحصائية من قبل بعض المصادر الإسلامية، نقدرهم بـ(100 مليون) وهذا مرجعه كتاب أقليات إسلامية الصادر عن رابطة العالم الإسلامي. وبعضهم يقدرونه ب(120 مليون) كما في كتاب الكاتب الكويتي.[هو: جمال محمد العبد المنعم، وعنوان كتابه المسلمون في الصين الملف الضائع، وقد زارني المؤلف بمنزلي في المدينة المنورة قبل حج هذا العام وأهدى لي كتابه المذكور]. والذي نراه أن العدد (100 مليون تقريباً).

المساجد في الصين وأئمتها:

عدد المساجد في إحصائيات الحكومة قبل سنتين أكثر من عشرين ألفاً، والظاهر أنها تعني المساجد الرسمية المأذون به من قبلها. أما المساجد الصغيرة وغير الرسمية فهي كثيرة، ويصعب إحصاؤها، لأن المساجد في ازدياد، والأهالي هم الذين ينفقون عليها، والحكومة تنفق على بعض المساجد الرسمية عند بنائها.

أئمة المساجد: في المقاطعات الست السابقة يطلب المسلمون فيهم شروطاً معينة:

منها: أن يكون كبير السن، ولا يختارون الشباب في الغالب. ومنها: أن يكون قد درس في المساجد على الشيوخ معظم الكتب الدينية التي تدرس في المساجد، وهي تتعلق بالعقيدة والفقه والتفسير واللغة العربية ـ النحو والصرف والمواعظ التي يدرس فيها كتب خاصة باللغة العربية، ومنها: الإرشاد أو تنبيه الغافلين أو درة الناصحين. ومنها: أن يكون قادراً على التعليم.

وأما المقاطعات الأخرى فالمطلوب فيها من الإمام حفظ بعض سور القرآن، ليقرأ بها في الصلاة، ولا يشترطون فيه تجويداً أو غيره، إلى درجة أن بعض الأئمة لا تُفهم قراءته. ويشترطون فيه أن يجيد بعض الأمور المتعلقة بالجنائز وعقد النكاح، وأن يكون قادراً على ذبح الحيوانات للمسلمين، والناس لا يقبلون إلا ذبيحة الإمام.

المعاهد والمدارس المشهورة:

كم عدد المدارس والمعاهد الإسلامية المشهورة؟ المدارس والمعاهد الإسلامية قسمان:

القسم الأول: المعاهد الحكومية.

وكانت توجد ثمانية معاهد في المدن الرئيسية، وهي:

معهد العلوم الإسلامية في بكين. معهد العلوم الإسلامية في نينغشيا. ومعهد العلوم الإسلامية في شنغجانغ. ومعهد العلوم الإسلامية في تشينغ تشو.ومعهد العلوم الإسلامية في لانتشو. ومعهد العلوم الإسلامية شيئان. ومعهد العلوم الإسلامية تشوانتشو في جنوب الصين. ومعهد العلوم الإسلامية في كومينغ.

وبعض هذه المعاهد أغلقت لعدم وجود الطلاب الملتحقين بها، لعدم ثقة المسلمين بها، لما فيها من تحريف للإسلام، وهي إنما تربي من المسلمين شباباً يبثون الأفكار الشيوعية.
وعندما تخرجت الدفعة الأولى من طلاب معهد بكين، وزعتهم الحكومة على المدن أئمة للمساجد، ولكن المسلمين رفضوا الصلاة وراءهم، لعلمهم بأنهم عملاء للحكومة، وقليل منهم من نجا من أفكار الحكومة وأهدافها، منهم الأستاذ حسن إمام مسجد شانغهاي.

ومعهد بكين بني في عهد (ماو) وكذلك بعض المعاهد المذكورة، وأغلقت كلها بسرعة عندما بدأت الثورة الثقافية، كما أغلقت المساجد، ويبدو أن تأسيسها كان من باب تأليف المسلمين وخداعهم.

القسم الثاني: معاهد أهلية:

بدأت نواتها في بيوت المسلمين سراً في أواخر عهد الثورة. كان المدرسون يعملون في النهار لكسب الرزق في الأعمال الشاقة تنكيلاً بهم، وفي الليل يجمعون التلاميذ سراً في منازلهم، وقد يتنقلون، إذا بدأت الحكومة تراقبهم، والمدرس ينصح الطلاب أن لا يحضروا سوياً، وإنما فرادى خشية من أن تتنبه الحكومة لذلك.

وقد درس كثير من أبناء المسلمين في تلك الفترة، وكان المدرسون يفرحون بكثرة نزول الأمطار لأن الحكومة في وقت كثرة نزول المطر هذه لا تراقب، وكل العبادات حتى الصلاة كانت تؤدى سراً.
وضرب الأخ محمد مثالا لذلك بأنه رأى جده وجدته يدخلان تحت الطاولة بعد أن سترها بقماش في الليل وأنهما أشعلا شمعة، فنظر إليهما من ثقب وهو صغير عمر ه (6 سنوات) تقريباً، وهما يأكلان من طعام صنعاه في النهار، وسألهما في اليوم الثاني عن السبب فقا لا له: لا تتحدث عن هذا في الخارج، وكان ذلك في شهر رمضان، وفهم هو بعد ذلك أنهما كانا يفطران سراً. [فأين زعم من يدعي من المنتسبين إلى العلم أن العالم كله اليوم لا تشرع فيه الدعوة السرية، لوجود الحرية التي يتمكن بها الدعاة من الدعوة العلنية، والحال أن بعض المسلمين لا يقدرون ـ أحياناً ـ من أداء بعض شعائرهم الدينية، كالصلاة والصوم في داخل منازلهم؟! وإذا كانت الأحوال قد تتغير أحياناً فيؤذن للمسلمين بأداء شعائر دينهم، فإن الحال لم يتغير فيما يتعلق بدعوتهم إلى دينهم حتى فيما بينهم إلى الآن في الصين، إلا في داخل مساجدهم، بشرط أن لا يقوم بذلك غير إمام المسجد الذي يراقب مراقبة مستمرة من قبل الحكومة الصينية، هذا كتبته وقت زيارتي وأرجو أن يتغير الأمر إلى الأحسن].

ثم تطورت مع مرور الأيام بسبب الانفتاح السياسي، وأصبحت بعضها مدارس أو معاهد يدرس فيها أولاد المسلمين علناً، وبعضها وافقت على تأسيسها الدولة، وبعضها لم توافق عليها، ولكنها لم تمنعها رسمياً، ولا زالت هذه المعاهد موجودة. وأعرف أكثر من ثلاثين معهداً إسلامياً في مقاطعات الصين، وأكثرها في الشمال الغربي للصين، وتوجد معاهد كثيرة في يونَّان. ولا يعرف إحصاء معين للمعاهد والمدارس الإسلامية في الصين كلها. ولكن بعض هذه المعاهد تغلق لعدم وجود ميزانية لتكاليفها.
ومع ذلك تفتح معاهد جديدة، وهذا غير التعليم المسجدي.

6 ـ هل بقي من ينتسب إلى العرب من المسلمين، وفي أي المقاطعات يكثرون وما السبب؟








السابق

الفهرس

التالي


16306593

عداد الصفحات العام

3096

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م