﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(97) سافر معي في المشارق والمارب (رحلة الصي الجلسة الثالثة مع الطالب محمد نوح)

(97) سافر معي في المشارق والمارب (رحلة الصي الجلسة الثالثة مع الطالب محمد نوح)


أستاذ الأساتذة وتطور التعليم الدينيفي الصين:



منذ دخول الإسلام الصين إلى القرن السادس عشر، لم يكن يوجد تعليم ديني منظم، وإنما كان المسلمون يلقنون أولادهم الإسلام شفهياً، جيلاً بعد جيل. وقد بدأ التعليم المنظم في عهد الشيخ (هودن جو) وهو الذي سمي أستاذ الأساتذة.



فقد سافر إلى مكة في القرن السادس عشر، والتقى علماء في مكة وحضر الحلقات العلمية، وتعرف على أساليب التعليم التي يسلكها هؤلاء العلماء، وكانت تلك الأساليب جديدة عليه. ولما رجع إلى الصين بدأ يطبق تلك الأساليب في منزله أولاً، ثم انتقل بها إلى المسجد، فجمع الطلاب وقرر عليهم دراسة بعض الكتب، غير أنه لم يكن يحدد مدة معينة يتخرج فيها الطلاب، فإذا رأى الطالب أتقن العلوم التي درسها بعد مضي عدة سنوات، أرسله ليقوم بمثل ما قام به هو من التدريس.



ومن ذلك الوقت بدأ تنظيم التعليم الديني، وهو الذي سمي بالتعليم المسجدي، في مقابل التعليم المدرسي، والتعليم المدرسي كان أساس تطويره التعليم المسجدي. وعندما رأى العلماء ـ في الآونة الأخيرة ـ شيئاً من القصور في المناهج والكتب وعدم الاهتمام باللغة الصينية، طوروا المناهج والكتب وأسسوا المدارس، ولازالوا يطورون، وفي هذه المدارس أمل كبير لإفادة أبناء المسلمين.



هجرة طلاب الصين إلى الخارج بعد الانفتاح:



7 ـ متى بدأ طلاب الصين المسلمون يهاجرون لطلب العلم إلى خارج الصين بعد موت (ماو)؟ وفي أي البلدان يكثرون ولماذا؟ أول من خرج من الصين للدراسة في الخارج ـ بعد الانفتاح ـ هو الأخ محمد نوح ـ الذي أجريت معه هذه الحوار ـ وطالب آخر اسمه صالح عيسى من بلده، في سنة 1986م إلى باكستان،حتى إن الموظفين في الجمارك الباكستانية قالوا لهما: أنتما أول من يدخل باكستان بتأشيرة لطلب العلم، ويكثر الطلبة الصينيون في باكستان، لقرب البلد وإمكان السفر بالحافلات، وحسن العلاقة بين البلدين، وسهولة القبول في المعاهد الدينية في باكستان [لأن الرئيس مشرف لم يكن موجودا!].وقد بلغ عددهم في باكستان منذ البداية إلى الآن أكثر من خمسمائة طالب. ومعظمهم في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد وبعضهم في المعهد الإسلامي في بيشاور، وبعضهم في معهد الإمام المودودي في لاهور، وبعضهم في جامعة الدراسات الإسلامية في كراتشي.



والبلد الثاني الذي يكثر فيه الطلبة الصينيون المملكة العربية السعودية، يوجد منهم أكثر من مائة طالب في الجامعة الإسلامية، وفي جامعة أم القرى عشرة وفي جامعة الملك سعود عشرة تقريباً. ويوجد في سوريا أكثر من خمسين طالباً في معهد الدعوة التابع لليبيا، وفي معهد الفتح الإسلامي، وفي جامعة دمشق. وفي مصر أكثر من خمسين طالبا في الأزهر وفروعه. وفي السودان يوجد عدد منهم. ويوجد عدد كثير منهم في إيران. كما يوجد عدد منهم في الإمارات أيضاً.



8 ـ هل يعرف عدد الطلاب المسلمين الذين تخرجوا في الجامعات والمعاهد الإسلامية في خارج الصين؟

أعرف منهم حوالي عشرة، ولا أعرف الآخرين.



نشاط الطلاب العائدين من الخارج في التعليم والدعوة.


9 ـ وهل يقومون بنشاط تعليمي ودعوي بين المسلين في الصين عند عودتهم، وأي البلدان طلابها الصينيون أكثر نشاطاً؟ يقوم بعضهم بنشاط تعليمي في المدارس الإسلامية في بلدانهم، وكذلك الدعوة، مثل ترجمة الكتب إلى اللغة الصينية، وتنظيم المخيمات. وأكثر الطلاب نشاطاً في مقاطعة قانسو، وكل طلاب قانسوا يشتغلون بالتعليم والدعوة، وكثير من المقاطعات طلابها مازالوا يدرسون في الخارج.



تنسيق العمل بين الطلاب في الداخل والخارج.



10 ـ هل توجد اتصالات بين الطلاب الصينيين الدارسين في الخارج قبل عودتهم إلى بلادهم؟ توجد اتصالات فردية ومحاولة لجمع كلمتهم وتوجيههم، والتخفيف من الاندفاع الذي يصل فيه بعضهم إلى حد تكفير المسلمين في الصين.


11 ـ هل يوجد تنسيق بينهم في الدعوة والتعليم إذا رجعوا إلى بلادهم؟



حصلت بين المسلمين محاولة تنسيق في المدارس لأكثر من ثلاثين مدرسة، ولكنها توقفت بسبب اختلاف الآراء بين المدارس، وفي السنة الماضية قام الإمام حسن إمام الجامع في شانغهاي بالتنسيق بين المدارس المهتمة بالتربية الإسلامية في بعض المقاطعات، وكان ذلك ناجحاً اتفقوا على جعل معهد المعلمين في غوا نغخه (بلده) مركزاً لتدريب المدرسين لجميع المدارس الإسلامية في الصين، وهذا المعهد هو الذي يُدَرِّس فيه الأخ محمد، ونسبة المسلمين في هذه البلدة 98% وهي تحتوي على عدة قرى. ومعظم المسؤولين في الإدارات الحكومية في البلدة مسلمون.


12 ـ هل يوجد علماء مسلمون يفقهون الإسلام فقهاً صحيحاً، وهل يقومون بتدريس أبناء المسلمين وتفقيههم في المساجد والمدارس؟ يوجد علماء بارزون، ولكنهم قليل.






السابق

الفهرس

التالي


15992064

عداد الصفحات العام

1216

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م