﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


شدة حزن الرسول من رفض أمته لدعوته وتسلية الله له.

شدة حزن الرسول من رفض أمته لدعوته وتسلية الله له.

كما قال تعالى : (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ )(128) "النحل"

و الآ يات التي نزلت في تسلية الله له صلى الله عليه وسلم، كثيرة جدا لا يتحمل مثل هذا البحث جمعها فيه، و من أهمها تسلية الله تعالى له، بمن سبقه من إخو ا نه

المرسلين الذين لا قو ا من قو مهم الصد والسخر ية و الأ ذ ى، بل والقتل مع طول مدة بعضهم كما في دعوة نوح عليه السلام، إذ بقي يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمْ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (15)) [العنكبوت] وهم يعاندونه، ويضيقون من دعوته، ويقولون له ، كما قال الله عنهم: (قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (32) قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33)) [هود]

وهو يرد عليهم بقوله: (يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ (71)) [هود]

ومع تسلية الله تعالى لرسوله بكل رسول على حدة، سلاه بدعوة جميع رسله وما آذاهم به قومهم، وكيف صبروا على عناد قومهم وتكذيبهم لهم، وأن سبيله صلى الله عليه وسلم مع قومه، هو سبيل أولئك الرسل، فليسلك ذلك السبيل، ولا سبيل غيره، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْجَاهِلِينَ (35) إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36)) (الأنعام)

وأبان الله تعالى لرسوله، أن عليه فقط القيام بوظيفته، وهي البلاغ المبين الذي كَلفه القيامَ به، وأن قومه الذين كذبوه هم يتحملون عاقبة رفضهم لدعوته، (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (54)) [النور] وأن حسابهم على الله وليس عليه، كما قال تعالى: (وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)) [الرعد]

تلك هي وظيفته التي كلفه الله القيام به، وليس عليه إكراه الناس على الإيمان با لله ورسوله واليوم الآخر كما قال تعالى له : (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) )[يونس]

تلك خلاصة ما كلف الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، في دعوته للناس، وبين له أن قدوته في ذلك كافة رسل الله السابقين، وقد يذكر الله تعالى عددا من رسله متتابعين، ثم يعقب على ذلك بتسلية رسوله محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين، وقد يذكر واحدا منهم يعقب على ذلك، مذكرا له بما عليه الاقتداء بهم في ذلك، وهو القيام بالبلاغ المبين والصبر على ما يلاقيه من قومه من الاستهزاء والتكذيب، وأن الهداية الفعلية على الله وليست عليه، وهو بذلك يسليه بمن سبقه من أولئك الرسل عليهم السلام.

أسلوب تسلية الله له في سورة الشعراء

ذكر الله في أول سورة الشعراء، في الآية الثالثة منها قوله تعالى: (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِـِنين) أي مهلك نفسك وقاتلها، بسبب رفضهم الاستجابة لدعوتك لهم إلى ما أمرك الله من دعوتهم إلى الإسلام، شفقة عليهم وحزنا على عاقبتهم. إلى قوله تعالى في الآيتين الثامنة ، والتاسعة: (إن فِي ذَ لِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

وكرر تعالى هاتين الآيتين بعد قصة كل رسول مع قومه، في هذه السورة، حيث نصر رسله وأهلك الكفرة العاصين، المعاندين لهم والمستهزئين. ويخاطب رسوله محمدا صلى الله (إن فِي ذَ لِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

و هاتان الآيتان تكررتا بعد قصة كل رسول، وفيها ثلاثة أسماء من أسماء الله٫ وهي "رب" و"العزيز" و"الرحيم".

فاسمه تعالى "رب" يطلق على السيد والخالق و المدبر ... قال ابن جرير رحمه الله في تفسيره: "فربّنا جلّ ثناؤه: السيد الذي لا شِبْه لهُ، ولا مثل في سُؤدده، والمصلح أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه، والمالك الذي له الخلق والأمر. انتهى.

و اسمه العزيز معناه القوي الغالب الذي يقوى على كل شيء ويغلب كل شيء، ولا يقوى عليه شيء، ولا يغلبه شيء لأنه تعالى هو خالق كل شيء، فالعزة والغلبة والقوة المطلقة، هي فقط لله الخالق لكل شيء، فالخالق العزيز القوي ينصر جميع رسله السابقين، كما بين لك في كثير من سور القرآن الكريم وعلى سبيل المثال: نصره تعالى لهم على أقوامهم في سورة الأعراف، وسورة هود، من أولهم نوح إلى شعيب عليهم الصلاة والسلام، وهو كذلك ينصر رسوله محمدا على أعدائه.

والفرق بين نصره تعالى لرسله السابقين، ونصره لرسوله محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين، أن نصره الله لرسله السابقين على قومهم هو تدمير الأمم السابقة تدميرا كاملا وقطع دابرهم، لأن الله تعالى علم أن تلك الأمم مصرة على الكفر وعدم الاستجابة لدعوة رسلهم، وكلما أهلك الله أمة رسول، أ نشأ أمة أخرى، وأرسل إليها رسولا آخر.

أما نصر الله تعالى لرسوله محمد فليس إهلاك أمته كلها، لأن أمته هي آخر أمم الأرض، ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم، هي آخر الرسالات، فلو دمر الله أمته، لما بقي من يعبد الله في الأرض، ولما بقي رسول فيها.

وقد ور في حديث عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه، ما فيه دلالة صريحة على عدم إهلاك أمته صلى الله عليه وسلم إهلاكا شاملا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ: مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا".) والحديث صحيح كما خرجه المحدث شعيب أرنؤوط في تخريج المسند وغيره.

فنصر الله لمحمد صلى الله عليه وسلم على أمته، هو حفظه وكلاءته له من تمكينهم من القضاء عليه وعلى رسالته، كما قال تعال: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)) [المائدة] هذا فيما يتعلق باسم الله العزيز.

واسم الله الثالث في الآية هو (الرحيم) الذي يواسيه فيه برحمته التي يرعاه بها، و يغري بها أمته بأنه سيشملهم بها إذا استجابوا لدعوته، كما أن عزته تعالى وقوته تدل أنه سيذل المكذبين له، ويخزيهم بنصره عليهم.

ثم واساه وسلاه بمن سبقه من الرسل الذين نالوا من الأذى والتكذيب والاستهزاء من قومهم، وله فيهم قدوة حسنة بالصبر والنصر على أقوامهم، وكرر ختام ذكر كل واحد منهم بنفس الآيتين الكريمتين: (إن فِي ذَ لِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ). وبدأ بموسى عليه السلام، لأن رسالته أقرب إلى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم من غيره، ولأن قومه من بني إسرائيل كانوا موجودين في عهد الرسول، وقد كذبوه مع علمهم بان رسالته حق، ولذلك فصل في قصة موسى أكثر من قصص بقية الرسل بعده، وبدأ بموسى من الآية العاشرة من السورة إلى الآية الثامنة والستين، التي ختمها بنفس الآية: (إن فِي ذَ لِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

ثم ذكر إبراهيم عليه السلام من الآية التاسعة والستين، إلى الآية ١٠٤ وختمها بنفس الآيتين، لأن بني إسرائيل يدعون أنهم يقتدون به وهم كاذبون.

ثم ذكر نوحا عليه السلام بعد إبراهيم من الآية ١٠٥ إلى الآية ١٢٢ مع أنه أسبق منه في الزمن، وختم ذلك بنفس ما ختم به من سبق، لما سبق من دعوى أهل الكتاب أنه قدوتهم.

ثم ذكر بعد إبراهيم نبيه هودا من آية ١٢٤ إلى الآية: ١٤٠ التي ختم بها ما يتعلق بهود عليه السلام.

ثم ذكر نبيه صالحا عليه السلام وتكذيب قومه ثمود له من الآية ١٤١ إلى الآية: ١٥٩ مختومة بنفس الآية: (إن فِي ذَ لِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

ثم ذكر نبيه لوطا عليه السلام، وموقف قومه منه من الآية: ١٦٠ مختتما بنفس الآييتين. ثم ذكر نبيه شعيبا عليه السلام من الآية: ١٦١ إلى الآية ١٩٢ وختمها بنفس الآيتين.

ثم ختم كل تلك الآيات كلها بما يطمئن رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ويؤكد له أن كتابه الذي أنزله عليه، هو منزل من عند ربه تعالى وأن بني إسرائيل يعلمون حق العلم أن هذ الكتاب من عند الله، وأن كل من ينكر هذا الكتاب هو مجرم، وأمره ربه أن يقابل قومه المنكرين رسالته، العاصين له بالبراءة منهم وختم كل ما سبق بما بدأ في أول السورة من أمره بالتوكل على ربه في دعوته، (إن فِي ذَ لِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

فتأسي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمن سبقه من إخوانه المرسلين، وتوكله على الله والثقة بنصره على قومه وتأييده له، يكاد يكون هو لب السورة ومحورها.






السابق

الفهرس

التالي


16306568

عداد الصفحات العام

3071

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م