﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسألة السادسة: صيغ المبالغة المحولة عن اسم الفاعل تعمل عملَه.

المسألة السادسة: صيغ المبالغة المحولة عن اسم الفاعل تعمل عملَه.
يكثر تحويل اسم الفاعل من الثلاثي إلى ثلاث صيغ من صيغ المبالغة.
وهي: فَعَّالٌ، نحو رَمَّاءٌ ونَبَّالٌ، وفَعُولٌ، نحو: ضَرُوبٌ، ومِفْعَالٌ، نحو منحار، ويقل على وزن: فعيل، نحو شبيه، وفَعِل، نحو مَزق.
فتأخذ تلك الصيغ المحولة عن اسم الفاعل حكمه في العمل.
ومن شواهد: فَعَّال قول القُلاَخ:
أَخَا الْحَرْبِ لَبَّاسًا إِلَيْهَا جِلاَلَهَا
ولَيْسَ بِولاَّجِ الْخَوالِفِ أَعْقَلاَ
[أخا الحرب: ملازمها. جلالها: جمع جُل بضم الجيم، وهو ما يلبس للحرب من درع ونحوه. ولاج كثير الولوج، أي الدخول الخوالف: جمع خالفة، وهي في الأصل: عمود الخيمة، والمراد به هنا الخيام. والأعقل: الذي تصطك ركبتاه من الفزع والخوف. وإعرابه: (أخا) حال من ضمير المتكلم في البيت الذي قبل هذا البيت، وهو:

فَإِنْ تَكُ فَاتَتْكَ السَّمَاءُ فَإِنَّنِي
بِأَرْفَعَ مَا حَوْلِي مِنَ الأَرْضِ أَطْوَلاَ

وأخا مضاف والحرب مضاف إليه (لباسا) حال ثانية كسابقه (إليها) جار ومجرور متعلقان بقوله: لباسا (جلالها) جلال مفعول به للباس، وهذا هو محل الشاهد، حيث أعمل صيغة المبالغة إعمال اسم الفاعل، وهو مضاف والضمير: ها مضاف إليه (وليس) الواو حرف عطف، ليس فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر جوازا، تقديره: هو يعود إلى قوله أخا الحرب (بولاج) الباء حرف جر زائد، ولاج خبر ليس منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، ولاج مضاف و (الخوالف) مضاف إليه (أعقلا) حال من اسم ليس، أو خبر ثان لليس.]
.
ومن شواهد فَعُول قول أبي طالب: [2].
ضَرُوبٌ بِنَصْلِ السَّهْمِ سُوقَ سِمَانِهَا
إِذَا عَدِمُوا زَادً فَإِنَّكَ عَاقِرُ
[نصل السيف: حده. سوق: جمع ساق، أي سوق الإبل السمينة. والعاقر: الذابح. يصف الشاعر من يرثيه بكثرة الجود، في أوقات البخل بالمال. وإعرابه: (ضروب) خبر مبتدأ محذوف، تقديره: أنت، (بنصل) جار ومجرور متعلقان بضروب، ونصل مضاف والسيف مضاف إليه (سوق) مفعول به لضروب، وهذا هو محل الشاهد، و هو إعمال صيغة المبالغة إعمال اسم الفاعل وسوق مضاف وسمان من (سمانها) مضاف إليه، وسمان مضاف والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه، (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط، متعلق بعاقر (عدموا) فعل وفاعل (زادا) مفعول به لعدموا، والجملة في محل جر بإضافة: إذا إليها (فإنك) الفاء واقعة في جواب إذا، إن حرف توكيد ونصب، والكاف اسمها (عاقر) خبر: إن].
ومن شواهد ما جاء على: مِفْعَال، قولهم: إنك لَمِنْحارٌ بَوائكَها. [البوائك: جمع بائكة، وهي الناقة السمينة. وإعرابه: (إنك) إن واسمها (لمنحار) اللام لام الابتداء، ومنحار خبر: إن (بوائكها) بوائك مفعول به لمنحار، وهذا محل الشاهد، وهو إعمال صيغة المبالغة إعمال اسم الفاعل، بوائك مضاف والضمير مضاف إليه].
ومن شواهد إعمال: فَعِيل، قول عبد الله بن قيس الرقيات:
فَتَاتَانِ أَمَّا مِنْهُمَا فَشَبِيهَةٌ
هِلاَلاً وأُخْرَى مِنْهُمَا تُشْبِهُ الْبَدْرَا
[وإعرابه: (فتاتان) خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هما (أما) حرف شرط وتفصيل (منهما) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: أما واحدة كائنة منهما (فشبيهة) الفاء واقعة في جواب (أما)، شبيهة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فهي، وفاعل شبيهة ضمير مستتر، تقديره: هي (هلالا) مفعول به لشبيهة، وهذا هو محل الشاهد (وأخرى) الواو عاطفة، وأخرى صفة لموصوف محذوف مبتدأ، والتقدير: وواحدة أخرى (منهما) جار ومجرور متعلقان بمحذوف مرفوع صفة لأخرى (تشبه) فعل مضارع فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هي (البدر) مفعول به لتشبه، والألف للإطلاق، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ].
ومن شواهد ما جاء على وزن: فَعِل قول زيد الخير:
أَتَانِي أَنَّهُمْ مَزِقُونَ عِرْضِي
جِحَاشُ الْكِرْمِلَيْنِ لَهَا فَدِيدُ
[مزقون: جمع مزق صيغة مبالغة لمازق، وإيقاع المزق على العرض مجاز، لأن المزق يكون في الثوب ونحوه. الجحاش: جمع جحش، وهو الحمار. الكِرْ مِلَين ماء بأحد جبلي طيء. والفديد: الصوت. شبه أعداءه الذين يشتمونه بالحمير في صياحها.
وإعرابه: (أتاني) أتى فعل ماض، والنون للوقاية، وياء النفس مفعول به (أنهم) أن حرف توكيد ونصب، والضمير اسمها (مزقون) خبر أن مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، لأنه جمع مذكر سالم (جحاش) خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هم وجحاش مضاف و (الكرملين) مضاف إليه (لها) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (فديد) مبتدأ مؤخر، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال من جحاش]
.
وبهذا ينتهي شرح باب إعمال اسم الفاعل، وهو الباب الخامس عشر، ويليه باب إعمال المصدر، وهو الباب السادس عشر.


1 - أخا الحرب: ملازمها. جلالها: جمع جُل بضم الجيم، وهو ما يلبس للحرب من درع ونحوه. ولاج كثير الولوج، أي الدخول الخوالف: جمع خالفة، وهي في الأصل: عمود الخيمة، والمراد به هنا الخيام. والأعقل: الذي تصطك ركبتاه من الفزع والخوف. وإعرابه: (أخا) حال من ضمير المتكلم في البيت الذي قبل هذا البيت، وهو: فَإِنْ تَكُ فَاتَتْكَ السَّمَاءُ فَإِنَّنِي بِأَرْفَعَ مَا حَوْلِي مِنَ الأَرْضِ أَطْوَلاَ وأخا مضاف والحرب مضاف إليه (لباسا) حال ثانية كسابقه (إليها) جار ومجرور متعلقان بقوله: لباسا (جلالها) جلال مفعول به للباس، وهذا هو محل الشاهد، حيث أعمل صيغة المبالغة إعمال اسم الفاعل، وهو مضاف والضمير: ها مضاف إليه (وليس) الواو حرف عطف، ليس فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر جوازا، تقديره: هو يعود إلى قوله أخا الحرب (بولاج) الباء حرف جر زائد، ولاج خبر ليس منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، ولاج مضاف و (الخوالف) مضاف إليه (أعقلا) حال من اسم ليس، أو خبر ثان لليس.
2 - عم النبي صلى الله عليه وسلم
3 - نصل السيف: حده. سوق: جمع ساق، أي سوق الإبل السمينة. والعاقر: الذابح. يصف الشاعر من يرثيه بكثرة الجود، في أوقات البخل بالمال. وإعرابه: (ضروب) خبر مبتدأ محذوف، تقديره: أنت، (بنصل) جار ومجرور متعلقان بضروب، ونصل مضاف والسيف مضاف إليه (سوق) مفعول به لضروب، وهذا هو محل الشاهد، و هو إعمال صيغة المبالغة إعمال اسم الفاعل وسوق مضاف وسمان من (سمانها) مضاف إليه، وسمان مضاف والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه، (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط، متعلق بعاقر (عدموا) فعل وفاعل (زادا) مفعول به لعدموا، والجملة في محل جر بإضافة: إذا إليها (فإنك) الفاء واقعة في جواب إذا، إن حرف توكيد ونصب، والكاف اسمها (عاقر) خبر: إن
4 - البوائك: جمع بائكة، وهي الناقة السمينة. وإعرابه: (إنك) إن واسمها (لمنحار) اللام لام الابتداء، ومنحار خبر: إن (بوائكها) بوائك مفعول به لمنحار، وهذا محل الشاهد، وهو إعمال صيغة المبالغة إعمال اسم الفاعل، بوائك مضاف والضمير مضاف إليه
5 - وإعرابه: (فتاتان) خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هما (أما) حرف شرط وتفصيل (منهما) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: أما واحدة كائنة منهما (فشبيهة) الفاء واقعة في جواب (أما)، شبيهة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فهي، وفاعل شبيهة ضمير مستتر، تقديره: هي (هلالا) مفعول به لشبيهة، وهذا هو محل الشاهد (وأخرى) الواو عاطفة، وأخرى صفة لموصوف محذوف مبتدأ، والتقدير: وواحدة أخرى (منهما) جار ومجرور متعلقان بمحذوف مرفوع صفة لأخرى (تشبه) فعل مضارع فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هي (البدر) مفعول به لتشبه، والألف للإطلاق، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ
6 - مزقون: جمع مزق صيغة مبالغة لمازق، وإيقاع المزق على العرض مجاز، لأن المزق يكون في الثوب ونحوه. الجحاش: جمع جحش، وهو الحمار. الكِرْ مِلَين ماء بأحد جبلي طيء. والفديد: الصوت. شبه أعداءه الذين يشتمونه بالحمير في صياحها. وإعرابه: (أتاني) أتى فعل ماض، والنون للوقاية، وياء النفس مفعول به (أنهم) أن حرف توكيد ونصب، والضمير اسمها (مزقون) خبر أن مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، لأنه جمع مذكر سالم (جحاش) خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هم وجحاش مضاف و (الكرملين) مضاف إليه (لها) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم (فديد) مبتدأ مؤخر، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال من جحاش



السابق

الفهرس

التالي


16306563

عداد الصفحات العام

3066

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م