﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(6) حوار مع الحاج أبي بكر موري موتو

(6) حوار مع الحاج أبي بكر موري موتو
[طوكيو 3/11/1406هـ].
في الساعة الخامسة كنا في منزل الحاج أبي بكر موري موتو
وقد رافقنا للدلالة عليه وللترجمة بيننا وبينه، الدكتور صالح بن مهدي السامرائي، ومعنا أيضاً الأخ عبد العزيز التركستاني، وهو طالب سعودي.
رحب بنا الحاج أبو بكر وجلسنا معه، وأخذنا منه بعد أن عرفناه على أنفسنا، المعلومات الآتية:
ولد الحاج أبو بكر سنة 1905م، أي إن عمره الآن واحد وثمانون عاماً ولا يزال نشيطاً.
تخرج من قسم الطباعة والفنون في الكلية التكنولوجية في طوكيو، في الجامعة الوطنية في تشيبا سنة 1925م، وتخرج من أكاديمية الخطوط والفنون والطباعة في "لايبزق" في ألمانيا سنة 1928م، وتدرج في مهنة الطباعة والاستشارات.
وعمل في فيتنام في عام 1963- 1964م، وفي باكستان الشرقية [بنغلاديش] سنة 1964- 1965م، وهناك تعرف على الإسلام.
وفي سنة 1968م عمل في سيول، وعمل في سيلان سنة 1970م وزار كوريا والهند، وسيريلانكا، وليبيا، والسعودية، ومصر، وماليزيا، وهونغ كونغ، ووسط آسيا، وإندونيسيا، والمالديف، وحج سنة 1978م، وزار تايلند، وإيران، وتركيا، وبعضها عدة مرات، وأسلم سنة 1965م.
كان رئيساً لجمعية مسلمي اليابان من سنة 1971- 1974م، وأنشأ الجمعية الثقافية وهو رئيسها من سنة 1974 وحتى سنة 1982م وأنشأ مجلة ميدان الثقافة الإسلامية، وأسلم على يديه في هذه الفترة خمسون شخصاً.
وأسس معهد الدراسات الإسلامية من سنة 1983م، ولا زال بالتعاون مع الدكتور هشام كردا..
وله في هذا المعهد حلقة لدراسة الإسلام، بعقد محاضرات ودروس في اللغة العربية على نطاق منتظم، ويساعده الأستاذ شودري وهو من بنغلاديش، وله هنا إحدى وعشرون سنة، وهو يذيع من محطة إذاعة اليابان باللغة البنغالية - وكان الأستاذ شودري قد حضر جلستنا هذه.
وقال عن سبب إسلامه: إنه في سنة 1964م ذهب إلى بنغلاديش فلفت نظره أعمال المسلمين، وقرأ عن الإسلام وعندما رجع سنة 1965م أسلم على يد داعية باكستاني اسمه السيد جميل.
وقال الحاج أبو بكر: إن أول حاج ياباني هو عمر ياماوكا سنة 1909م، ولا يعرف بالضبط أول من أسلم، ولكن أول مسلم ذكر هو شوتارونودا، وأسلم في اسطنبول سنة 1889م، ودرس الإسلام وتسمى عبد الخليل [قلت: لعله عبد الجليل، فأصر الحاج أبو بكر على أنه عبد الخليل].
وعندما عاد إلى اليابان توفي من فوره، ولم تتح له الفرصة للقيام بعمل إسلامي أو أن يعيش حياة إسلامية.
وسألته عن مصدر هذه المعلومات فقال: إنه أخذها من "كتاب التقاء حضارة الشرق والغرب" لبروفسور مايتو، وكان تأليف الكتاب سنة 1942م.
أما "يمادا" فذهب إلى تركيا سنة 1892م، وبقي سنتين هناك ولا يعرف بالضبط أكان مسلماً أم لا؟
ولكن الحاج أبا بكر قال: إن ابنه [أي ابن يمادا] اعترف أنه كان يرسل لهم رسائل فيها اسم غير اسمه الذي عرف به قبل سفره، ولما كان الابن لا يعرف الإسلام، فقد يكون هذا الاسم إسلامياً، وهو لا يدري عنه..
وأما "أحمد أريجا" فقد ذهب إلى بومباي سنة 1924م، ولا يدرى هل أسلم في بومباي أو بعد رجوعه إلى اليابان؟ وقد ذهب إلى الحج "أبيي تاناكا" سنة 1924م.
وأول كتاب ظهر في اليابان عن الإسلام كتاب "حياة محمد" وهو مترجم عن اللغة الإنجليزية سنة 1696- 1697م، وظهرت ترجمته اليابانية سنة 1876م..
وأول ترجمة للقرآن الكريم باللغة اليابانية، ظهرت سنة 1920م، والمترجم هو الأستاذ "ساكا موتو" من جامعة طوكيو - قسم الآداب، ولم يكن مسلماً ولا ماهراً في اللغة العربية، واستعان بترجمات إنجليزية.
وقد ترجم أحمد أريجا معاني القرآن سنة 1938م.
ويرى الحاج أبو بكر أن من أهم ما يجب القيام به من الوسائل للدعوة إلى الإسلام، إنشاء خدمات اجتماعية، كالمساجد، والمدارس..
والأديان كلها جديدة في اليابان، وتعتمد على خدمات مادية والكلام وحده لا يكفي، ولا بد من القدوة الحسنة.
كما أن المستوى الثقافي في اليابان عال، فلا بد من تقديم الإسلام في اليابان بحسب مستوى اليابانيين الثقافي.
ومن نشاط الحاج أبي بكر أنه يقوم بمحاضرات عن الإسلام شهرياً، ويتصل بمختلف الطبقات والشخصيات..
وتدعوه الجمعيات لتقديم معلومات عن الإسلام، ويعتبر عند المسلمين من المشايخ، ويذهب الى المعوقين وغيرهم.
وقد اجتمع بأخي الإمبراطور في بعض الاجتماعات العامة، وقال: إن الأمير يدرس الإسلام ويقرأ عن القرآن وهو يتصل به.
ويحضر حركة الرياضيين الصينيين، وقد حج هو وصديقه اسكندر المذيع سنة 1978م، وأكد على ضرورة إيجاد جامع في طوكيو يجتمع به المسلمون في اليابان. [كان قد بني جامع في طوكيو سنة 1938م وهدم عام 1986م، وقد تم بناؤه مؤخر، وافتتح رسمياً في 30 يونيو لعام 2000 م.]

الحاج أبي بكر موري موتو
(صورة؟)



السابق

الفهرس

التالي


16124180

عداد الصفحات العام

2795

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م