﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(17) حوار مع الأخ الألماني المسلم محمد صديق.

(17) حوار مع الأخ الألماني المسلم محمد صديق.
[فرانكفورت بألمانيا الغربية في 19/11/1407هـ].
والتقينا الأخ الشيخ محمد صديق في المؤسسة الإسلامية التي أنشأها، وتسمى "دار الإسلام" وقد كنا على معرفة به عندما كان يدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وقد كنت حينها مسؤولاً عن شؤون الطلاب في الجامعة، فرحب بنا.
ودار الإسلام تقع على مرتفع في القرية تحيط بها الغابات والمنازل.
ولد الأخ محمد صديق سنة 1944م في مدينة برلين، درس في جامعة أم درمان الإسلامية من آخر سنة 1967- 1970م ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية، فدرس في كلية الدعوة وأصول الدين من سنة 1970- 1974م وتخرج منها، ثم رجع إلى ألمانيا بلاده، وقبل أن يبدأ العمل رافق جماعة التبليغ شهراً إلى البحرين والكويت.
وأسس الجمعية سنة 1981م في مدينة آخن في دار مستأجرة، وانتقلت الجمعية إلى هذه القرية سنة 1983م.
وأهداف الدار: متابعة المسلمين لتكون لهم مراكز اجتماعية طيبة في هذا البلد كاستثمار الأموال.

الكاتب وعلى يساره المسلم الألماني محمد صديق في مؤسسته "دار الإسلام" وعلى يسار الصورة الدكتور عبد الرحيم ف المدرس بشعبة الله العربية في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وفي أقصى اليسار بدر الماص الكويتي 19/11/1407هـ
وسألته: متى سمع عن الإسلام في حياته؟.
فقال: أذكر أن أول ما سمع عن الإسلام في المدرسة، وأنني سمعت ما فيه ذم للإسلام وتشويه.
وكان أول اتصاله بالمسلمين سنة 1961م في مدينة برلين حيث كانت توجد جمعية طلابية إسلامية من الألمان، وكان لها نشاط طيب جداً في ذلك الوقت.
وكان راغباً أن يسمع عن الإسلام شيئاً، فحضر بعض الاجتماعات التي كانوا يعقدونها في الأماكن العامة، ومنها الاحتفال بالعيد.
وبعد أن سمع من المسلمين بعض ما يتعلق بالإسلام ورأى بعض تصرفاتهم، أخذ يقرأ عن الأديان الأخرى، كاليهودية والنصرانية، وقرأ لمحمد أسد، وبعض دواوين محمد إقبال المترجمة إلى اللغة الألمانية.
وكان في الأصل بروتستانتياً، وكان ملتزماً بدينه السابق. ودخل في الإسلام سنة 1962م.
وسألته: عن دعوة غير المسلمين؟
فقال: من الأمور الأساسية عندنا هي دعوة غير المسلمين.
وسألته: عن أهم ما يؤثر في الألمان من موضوعات الإسلام.
فقال: تصحيح الروابط الاجتماعية، ولا يوجد لهذه الروابط تصحيح في أي دين مثل دين الإسلام.
قال: وتوجد أمور مهمة تشغل بال الغربيين ولها حلول في الدين الإسلامي، لو فهموها جيداً فإن ذلك سيؤثر فيهم، ومثل لذلك بتلوث البيئة الذي ألقى فيه المسلم الألماني أحمد فون دنفر محاضرة بعنوان القرآن وتلوث البيئة..
وحضرها رجل من أعضاء الحزب الأخضر، فتعجب من هذه المحاضرة، وعلق عليها قائلاً: نحن نهتم بهذه الأشياء من جهة الدنيا فقط، وأما أنتم - يقصد المسلمين - فإنكم تهتمون بها ديناً.
وسألت الأخ محمد صديق: هل توجد رسالة أو كتاب عن العقيدة الإسلامية باللغة الألمانية؟.
فقال: لا توجد رسالة ممتازة باللغة الألمانية يمكن أن تؤثر في الألمان، وينبغي أن تؤلف رسالة في هذا الموضوع باللغة الألمانية. [يبدو لي أن الأخ محمد صديق جدير بتحمل هذا العبء لأنه يجيد اللغة العربية ودراسته للعقيدة كانت في الجامعة الإسلامية بالمدينة، ويجيد اللغة الألمانية لأنها لغته، ويمكن أن يستعين ببعض الدعاة من إخوانه في ألمانيا، ولكنه يعتذر بزحمة الأعمال وعدم وجود معاونين].
وسألته: عن مشروع "مصحف بافاريا" الذي يشرف على ترجمته والتعليقات عليه وطبعه وتوزيعه الأخ عبد الحليم خفاجي؟
فقال: إن هذه الترجمة طيبة وتحتاج إلى مراجعة من حيث الإخراج، ومع ذلك فهي دون المستوى المطلوب، وقال الأخ محمد إنه بدأ يترجم معاني القرآن الكريم، ولكنه ترك ذلك لكثرة أعماله، والترجمة تحتاج إلى عمل متواصل و مدة طويلة.
وسألته: عن الوسائل المؤثرة في الألمان في نشر الإسلام.
فقال:
1ـ الحياة الاجتماعية الإسلامية، كالمخيمات، وتكون فيها مناهج تربوية، ومشاركة الشخص في مخيم واحد لمدة أسبوع يؤثر فيه كثيراً.
2ـ طباعة الكتب وتوزيعها، لأن المراكز الإسلامية لا تغطي الحاجة.
3ـ الندوات العلمية والمحاضرات، وقد أقمنا ندوتين، إحداهما: عن الاختلافات الفقهية، والثانية: في موضوع اعتراف ألمانيا بالإسلام.
4ـ اللقاءات الكبيرة ونحن نقيمها كل أربعة أشهر.
5ـ الرحلات الجماعية في ألمانيا وخارجها.
6ـ إقامة معارض كتب، بعد الاستئذان من البلدية.
7ـ إقامة محاضرات ويعلن عنها في الجرائد في يوم مفتوح ويكون يوم الأحد، واليوم المفتوح معروف عند الألمان، ونحن نقيمها، و قد خصصنا حافلة للدعوة.
8ـ إيجاد معارض ولوحات فنية يكتب فيها ما يدل على معاني إسلامية تلفت النظر إلى ما تحمل.
9ـ أما الوسائل الإعلامية فقد ابتعدنا عنها، لعد وجود أشخاص يساعدوننا في نشر الحقائق الإسلامية بها، وهذا الابتعاد يسبب استغلال آخرين لتلك الوسائل.
وقال الأخ محمد صديق: إن من أهم الوسائل النافعة لنشر الإسلام وتبيينه هو إنشاء مدارس إسلامية في ألمانيا.
وسألته: هل تظن أن الحجة قد قامت على أهل أوربا بالدعوة إلى الإسلام وبخاصة ألمانيا؟
فقال: أغلب أهل أوروبا لا يعلمون عن الإسلام إلا ما يشوه صورته، ولا أرى أن الحجة قد قامت عليهم.
قلت: فما حكمهم إذاً؟
قال: وجه هذا السؤال لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
[وقد سألت الشيخ نحو هذا السؤال عندما قدمت له أسئلة " البلاغ المبين" في الليلة الأولى من شهر شوال، من سنة: 1410هـ وأجاب عنها وهي مثبتة في مكانها، لعل الله ييسر إكمال هذا الكتاب].
وقال الأخ محمد صديق: إن أغلب المسلمين لا يطبقون الإسلام، ولذلك لا توجد القدوة الحسنة التي يراها الناس.
ولو أراد الإنسان أن يبحث عن الحق، فأمامه مئات الأديان والفلسفات، وتوجد تيارات مضادة وقدوات سيئة، والبيان النظري نفعه قليل مع عدم القدوة الحسنة.
وسألته: ما المشكلات التي تواجهونها في الدعوة إلى الإسلام؟
فقال: عدم وجود الشخص المسلم الذي يبذل نفسه أو ماله في العمل للإسلام. وأغلب الذين دخلوا في الإسلام إنما دخلوا فيه بأسباب عملية، وقدوة حسنة، وعلاقات اجتماعية.
وقال: إن الدار لا تقبل المساعدات الرسمية، بسبب نظرة الناس هنا إلى من يقبل تلك المساعدات، ويتهمونه بأنه عميل للدولة المساعدة، ولهذا فإن مساعداتنا فردية أو اشتراكات من المسلمين الألمان.
والذي يشترك في نشاطات المركز، كالدورة التي تقام في الصيف، يدفع عشرة ماركات يومياً، والذين يسكنون في الدار يدفعون أجرة لتغطية تكاليف الصيانة وغيرها..
[وكانت الدورة عند زيارتنا قائمة، يساعد فيها الدكتور عبد الرحيم ف الذي يدرس في شعبة اللغة العربية بالجامعة الإسلامية، انتدب لذلك من نفس الجامعة]
وقد فكرنا في موضوع استثماري، فاشترينا فندقاً صغيراً للمسلمين، ولم ينجح المشروع كما نريد لأن الناس لا يقصدونه إلا في بعض الأوقات.
وسألت الأخ محمدا: عن مستويات الدعاة والمدعوين؟.
فقال: الدعاة لا بد أن يكونوا على مستوى يناسب المدعوين، وكل مستوى من المدعوين له من الدعاة من يناسبه، ولكن قد لا يؤثر الداعية الذي هو من أعلى الطبقات الاجتماعية في مدعوين هم من أقل الطبقات، وقد يؤثر الداعية الصغير فيمن هو أعلى طبقة.
وقال الأخ محمد، وهو يتحدث عن الداعية المؤثر: إنني استفدت من خروجي مع جماعة التبليغ أربعة أسابيع في مجال الدعوة أكثر من فائدتي من كلية الدعوة في الجامعة الإسلامية أربع سنوات.. لأنهم كانوا مخلصين للدعوة ولا يريدون من ورائها مكسباً مادياً.
[لست هنا حاكماً على الجماعات الإسلامية، وإنما أنقل آراء الدعاة إلى الله في تلك البلدان، وكل جماعة إسلامية - في نظري - عندها كمال في جوانب ونقص في جوانب، يمكن لو أخلصت هذه الجماعات أن يكمل بعضها بعضاً].
وذكر الأخ محمد أنهم عندما اشتروا الدار هنا، كرههم الناس ووقفوا ضدهم، وحاولوا منعهم وكان العمدة ضدهم، لا يريدون أن يزاولوا نشاطهم فيها، ولكن الأخ محمد تَصَرَّف هو وإخوانه تصرفا حسناً، وعاملوا الناس معاملة حسنة، فرد على ذلك أهل القرية، ومنهم العمدة مثلَ ذلك، وعاملوهم معاملة حسنة.
وضرب مثالاً لذلك بزوجة الخباز في القرية، فقد زارتهم فرحبوا بها وأكرموها وشرحوا لها مبادئ الإسلام، وهي الآن في مخبز زوجها تثني على الإسلام وتمدح أهل الدار، مع أنها ليست مسلمة.
وسألت الأخ محمد: عن الجماعات الإسلامية في ألمانيا؟.
فقال: أكثر تجمع للمسلمين هنا هو تجمع الأتراك، وأبرز جماعة منهم هي جماعة نجم الدين أربكان، وتسمى جماعة "ملي جرش" ولكنها انقسمت في أوروبا إلى ثلاث جماعات بسبب الحرص على الرئاسات، وتسببت إيران في ذلك الانقسام.
وتوجد طائفة السليمانية، وهم الذين أسسوا مدارس سرية لتعليم القرآن الكريم في عهد كمال أتاتورك، ولها فروع كثيرة في ألمانيا.
وجماعة بديع الزمان النورسي، ولهم فروع.
وجماعة ديانة، وهم رسميون - يعني أنهم تابعون للحكومة التركية - ولكن يوجد بينهم أئمة طيبون في بعض مساجدهم.
وهناك جماعة القوميين الأتراك: "تركش" وكانت في الأصل لديهم تجمعات قومية، ثم غيروها إلى مساجد يصلون فيها ويعلمون أولادهم.
وأغلب هذه التجمعات في كولونيا، وهي تبعد عن مدينة آخن بمسافة ستين كيلو متراً.
وقد حصل بيننا وبينهم تعارف عندما دعوناهم لحضور نشاطنا في بعض المدن.
وقال: المؤتمرات فيها فوائد كثيرة، ولكنها لا توحد المسلمين وحدها، وإنما الذي يمكن أن يوحدهم - في الجملة - اشتراكهم في بعض الأعمال النافعة، كمناصرة أفغانستان.
ويوجد في ألمانيا: العرب الشرقيون وهم مجموعتان:
جماعة الإخوان المسلمين في ميونخ وفي آخن.
ويوجد أفراد من حزب التحرير، وليس لهم تجمع.
والعرب المغربيون، وينقسمون إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: مع الحكومة التي ينتمون إليها، كالمغرب وتونس وغيرهما.
والمجموعة الثانية: مع جماعة آخن التي اتجهت في نشاطها إلى المغاربة.
والباكستانيون، ويوجد لهم أكبر تجمع في فرانكفورت.
والإندونيسيون لهم نشاط، وأغلبهم مع السفارة الإندونيسية التي تراقب النشاط الإسلامي مراقبة شديدة.
وعدد المسلمين كلهم في ألمانيا يقدر بمليونين.
وعدد المسلمين الألمان نحو عشرة آلاف.
وقد حاولنا الحصول على عناوين المسلمين الألمان، فلم نحصل إلا على ألف عنوان فقط، مع أننا نجد كثيراً من المسلمين في المدن والقرى.
وللإيرانيين مسجد كبير في مدينة هامبورج، أسس في عهد الشاه، ولهم فيه نشاط، لأن القائمين عليه شخصيات مهمة، حتى إن بعض أئمة المسجد صاروا من كبار رجال الثورة الإيرانيين.
وبعض الألمان يدخلون في الإسلام عن طريق الشيعة، ولذلك نحاول أن نشترك معهم في مسجدهم بإقامة النشاطات، وقد قام بيننا وبينهم لقاء تحت عنوان: نحن والسنة، وكان اللقاء جيداً، حتى قام مسئول مجلة الفجر - وهو ألماني شيعي - بدون إذن، وبدأ يهاجم أبا هريرة رضي الله عنه..
فذهبنا نحن إلى إمام المسجد وأخبرناه فغضب غضباً شديداً، وزجر الرجل، لأنه يريد، كما قال تجميع المسلمين والبعد عن الخلافات.
[هذه خدع من الشيعة لا ينبغي أن تنطلي على دعاة أهل السنة].
والتجمع الإسلامي في هذا البلد هو مجتمع مصغر للعالم الإسلامي في العقائد والمذاهب الفقهية، والطرق الصوفية والسياسة وغيرها، وهذا يجعل وضعنا أصعب من وضع أي بلد إسلامي.
وتوجد تجمعات صوفية ألمانية، ويدخل الألماني في الإسلام بنية طيبة ولو عن طريق الصوفية، ولكن الذين يصلون إلى درجة اجتماعية معينة، كالمشايخ الذين يكاد الناس يعبدونهم، تكون وراءهم أغراض مادية.
وأثنى على ترجمة بافاريا لمعاني القرآن الكريم من حيث المضمون وقال: إنها تحتاج إلى إعادة نظر من حيث الإخراج. وتوجد ترجمة لمحمد رسول لمعاني القرآن..
وفي الطبعة الأولى أخطاء مطبعية، وقد وعد المترجم أن يصحح أكثر من ثلاثمائة خطأ، نبه على ذلك، فإذا فعل فربما يكون ترجمته أحسن الترجمات الموجودة..
وكان المترجم قد طلب في الطبعة الأولى تنبيهه على أي خطأ يحصل في الترجمة أو غيرها وقد نبه على ذلك.
وسألت الأخ محمداً: هل يمكن أن تفتحوا مدرسة كاملة لأبناء المسلمين تجمع بين منهج الإسلام واللغة العربية والمنهج الألماني؟.
فقال: ليس ذلك صعباً، والذي ينقصنا هو الإمكانات البشرية والمادية.
قلت: هل تسمعون شيئاً عن الإسلام باللغة الألمانية من وسائل إعلام الشعوب الإسلامية في ألمانيا، أو تقرؤون صحفاً يومية أو مجلات شهرية أو غيرها؟.
قال: لا نسمع شيئاً عن الإسلام من أي وسيلة إعلام من الشعوب الإسلامية.
وقال: إن الحكومة الألمانية ترحب بالقاديانيين وتمنحهم اللجوء السياسي، وأصبح لهم تجمعات ونشاطات في كل مكان، حتى في القرى الصغيرة.
[ظاهر من صنيع الحكومات الغربية تشجيع الفئات الكافرة أو المنحرفة المنتسبة إلى الإسلام، ويبدو أن الهدف من ذلك محاصرة الدعوة الإسلامية الصادقة بإيجاد مؤسسات لها لافتات إسلامية يجتذب بها من يحب الدخول في الإسلام، ومبادئ تلك الفئات لا يخاف منها أهل الغرب، لعدم تمسكها بالدين الحق، بل لتحريفها الكلم عن مواضعه].
وللبهائية نشاط كذلك، ومركزهم في مدينة فرانكفورت.
قلت له: هل يمكن للمسلمين أن يحصلوا من الحكومة الألمانية على ساعات إذاعية أو تلفزيونية لنشر أفكارهم الإسلامية؟.
قال: هذا صعب في ألمانيا، ولكن لو اجتهد المسلمون في طلب بعض الأوقات فقد تحصل الموافقة بشروط معينة.
وختم الأخ محمد صديق المقابلة بقوله:
لو فهم المسلمون كلهم أن الدعوة إلى الإسلام واجبة عليهم، وقام كل واحد بالدعوة في موقعه لنجحت الدعوة.
ثم ودعنا الأخ محمد صديق وعدنا إلى مدينة فرانكفورت، ولو أن أهل الخير ساعدوا مثل الأخ محمد بشراء بعض المباني في وسط مدينة برلين ووقفوها للعمل الإسلامي الذي يقوم به، وبخاصة إنشاء مدرسة إسلامية لأبناء المسلمين لنفع الله بذلك كثيراً.



السابق

الفهرس

التالي


16124207

عداد الصفحات العام

2822

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م