﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(34) حوار مع المسلم البريطاني: عمر عبد الله.

(34) حوار مع المسلم البريطاني: عمر عبد الله.
[في مدينة ليفربول البريطانية 11/1/1408هـ].
بعد صلاة الجمعة التقيت الأخ عمر عبد الله، وهو مسلم بريطاني ولد سنة 1956م. دينه قبل أن يدخل في الإسلام: النصرانية (بروتستانت) ولم يعتقد ذلك، بسبب تفرق أسرته في الدين، فقد كان أبوه بروتستانتياً، وكانت أمه كاثوليكية، وخيره أبواه في أن يختار ما يشاء، فضعف دينه.
عندما كان عمره ست سنوات سمع عن الإسلام، بسبب وجود عائلة باكستانية، ولم تكن تلك العائلة متعصبة، بل كانت طيبة، وفي الستينات هاجر كثير من الباكستانيين، وكان أحدهم عنده دكان وكانت أم عمر تعمل عنده، ولم يكن له ابن، فكان يحب عمر وكأنه ولده.
وكانت في منزله لوحات إسلامية معلقة، وكذلك سور من القرآن الكريم، وكان عمر يسأل الباكستاني عن بعض تلك الأشياء فلا يزيده عن قوله: الله.
وانتقل بعد ذلك عمر عندما كان عمره 16 سنة إلى بلد آخر ولم يعد يعرف عن ذلك الرجل شيئاً..
قال الأخ عمر: وقد طلق ذلك الرجل زوجته، وأخذت الحكومة بنته، فوضعتها مع عائلة إنجليزية، وأصبحت البنت مسيحية، وكان اسمها: سارة وأصبح اسمها سوزان وتعمل عارضة أزياء الآن، وكان عمرها عندما أخذتها العائلة الإنجليزية ثلاث سنوات..
قال عمر: كانت هي مسلمة وكنت مسيحياً عندما كانت صغيرة، والآن أصبحت أنا مسلماً وهي مسيحية.
وسكن الأخ عمر في مقر لجمعية الطلبة النصارى، تعرف اختصاراً: ـ(YMSA) وبقي في ذلك المقر ثلاث سنوات..
وقابل بعد ذلك شخصين من طلاب الأردن وهما متدينان جداً، وكان يقضي معهما أغلب الأوقات، ولم يصارحاه بالدعوة إلى الإسلام..
وتعرف على طلاب ماليزيين، وسألوه عن أحواله وسكن معهم، لأن الطالبين الأردنيين انتقلا إلى الأردن.
وكان الماليزيون طيبين جداً، وكانوا يصلون الفجر وهو جالس ينظر إليهم، فوقع ذلك في نفسه وتأثر بهم، وكان يشعر بشيء في داخل نفسه يحركه إلى الإسلام، وكان في ذلك الوقت متزوجاً نصرانية، وسبب له زواجه ذلك التأخير عن الإسلام، ثم طلق زوجته وأصبح من السهل عليه الدخول في الإسلام.
وقال للماليزيين: كيف أكون مسلماً؟ فقالوا له: تغتسل وتنطق الشهادتين، ففعل ذلك في سنة 1978م وكان مرتاحاً جداً من الماليزيين، وجلس معهم ثمانية عشر شهراً، وتعلم منهم الإسلام قليلاً قَليلاً.
[قلت: هكذا تؤثر القدوة الحسنة في الناس، تقوم بها الحجة وقد يهتدي غير المسلم على يد المسلم إذا كان الله قد كتب له الهداية].
ولم يكن يعرف شيئاً عن الشيعة والاختلافات الفقهية كالمذاهب الأربعة.
ثم أخذ يبحث عن زوجة مسلمة، لأنه يصعب عليه أن يعيش بدون زوجة وأخبر الماليزيين بذلك وكانوا يهتمون به.
وعاد أحد الأردنيين إلى بريطانيا، ويسمى محمد سعيد الفلاح وهو رجل طيب جداً، وقد رسب في الامتحان لاشتغاله بالدعوة، وبحث له الأردني عن زوجة فلم يجد..
فذهب معه الى مدينة لستر وصنع مأدبة طعام، ودعا بعض المسلمين لحضورها، فحضر معهم أبو الفاروق، وسأل الأردني المسلمين هل عند أحدهم فتاة يمكن أن يتزوجها الأخ عمر؟
فسأل أبو الفاروق: من هو هذا الذي يريد الزواج؟ فقال له عمر: أنا، وأراه أبو الفاروق صورة أخته، وسأله ما هي الصفات التي تريدها في البنت؟ فقال: أن تعرف القرآن واللغة العربية، واستشار أهله في الهند فوافقوا وتم الزواج.
وسألت الأخ عمر عن الصفات المؤثرة في الأوروبي بالنسبة للداعية إلى الإسلام؟.
فقال: يجب أن يعرف عقلية من يدعوهم، وإذا كان من نفس أهل البلد يكون أكثر تأثيراً، ويجب أن يتقن اللغة الإنجليزية، وأن تكون عنده عاطفة جياشة، وأن يكون قوي الصبر، ذا مظهر طيب، يكون لباسه مألوفاً عند أهل البلد..
فإنهم وإن كانوا لا ينكرون لباس الناس مهما كان، إلا أنهم يشعرون بالبعد بينهم وبين من يلبس اللباس الأجنبي، مثل اللباس العربي!.
الكاتب وعلى يمينه المسلم البريطاني الأخ عمر عبد الله
ويحتاج الداعي إلى الاتصال بالناس والاختلاط، بهم وأن تكون عنده وسائل مؤثرة كالأفلام والأشرطة والنشرات الصغيرة، ومما يمكن أن يؤثر في غير المسلمين إبراز العلاقات الاجتماعية الإسلامية، وينبغي أن لا يصب الكلام صباً ويسرع فيه، ولا يكثر من الترهيب، بل يتدرج.
والداعية في أوروبا إذا لم يكن يعمل ويخدم مع الناس ويتواضع، بل يكون مترفعاً يريد أن يخدمه الناس، لا يرجى أن يقترب الناس منه، ولا بد أن يحتك بزملائه في العمل ويهتم بالمسلمين الجدد، وأن يشرح الإسلام الذي جاء به القرآن والسنة، ولا يذكر اختلافات المسلمين ومذاهبهم والسنة والشيعة.
وقال الأخ عمر: إنه كان قبل الإسلام فارغاً خاوياً أعمى والآن أصبح له هدف، وأصبح مبصراً لأموره في الحاضر والمستقبل.
وكانت أسرته تظن عندما أسلم، أن ذلك من طيش الشباب سوف لا يدوم.
وقال له أبواه: أنت ولدنا الوحيد، لأنه هو الذكر الوحيد بين أخواته - وقالت له أخواته: أنت أخونا الوحيد، يجب أن تبقى صلتنا بك وصلتك بنا قوية، سواء كنت مسلماً أو قاتلاً أو سارقاً، وهم مستأنسون به ولم يغضبوا من إسلامه.
وقال: إن أمه لها عشرة أخوان وثماني أخوات، وصلته بهم طيبة جداً.. وكذلك له أصدقاء وصلته بهم طيبة.
وعند الأخ عمر استعداد أن يدرس الإسلام، إذا تحصل على منحة بشرط أن تكون زوجته معه وأولاده.



السابق

الفهرس

التالي


16124398

عداد الصفحات العام

3013

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م