{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


( 3 ) حوار قصير مع فيتزروي جيمس خبير الأزهار

( 3 ) حوار قصير مع فيتزروي جيمس خبير الأزهار

وذهبنا للتجول في حديقة تسمى:
(FITZ ROY GARDENS )
[في مدينة ملبورن في استراليا، في 18/10/1404هـ وكان رفيقي فضيلة الشيخ عمر محمد فلاتة ـ أمين عام الجامعة الإسلامية سابقاً..]

حديقة: "فيتزروي" وهي بجوار الفندق الذي نزلنا فيه: "شيراتون" وقريبة من مبنى البرلمان، وبدأنا بزيارة معرض للزهور في حظيرة مسقوفة بخشب وزجاج، أعدت للحفاظ على درجة حرارة معينة تناسب الزهور وتبقي عليها صالحة لفترة من الزمن، وبها نوافذ تفتح ليتخللها الهواء..

وإذا كانت في أيام الصيف استعملت بها مكيفات مناسبة، وهذا المعرض الذي أعد في هذه الحديقة، أعد تكريماً للكابتن كوك البريطاني الذي اكتشف المنطقة وكان مغرماً بالزهور..

وقد نقل منزله من بريطانيا بكامله، وبني في هذه الحديقة مع سريره وكراسيه ومواعينه بعد موته تخليداً لذكراه، وقد دخلنا فيه، وعندما دخلنا في هذه الحظيرة وجدنا المهندس الزراعي المشرف على هذا المعرض.

وسألناه بعض الأسئلة من ضمنها مظاهر غرام كابتن كوك بالزهور..
فقال: إنه كان يجمعها من البلدان المختلفة إلى إنجلترا، ولأجل الاحتفاء به وضعت هذه الأنواع من الزهور في هذا المعرض.

وهذا الرجل (أي المهندس الزراعي) هو جيمس تاتشر وهو معني بالزهور وأخصائي فيها..
وقال: إن هذه الزهور الموجودة هي من فلسطين ولبنان، يعني بذورها أخذت من هذين البلدين، وبعضها من جبال اليونان..

وتنظم في كل سنة خمسة معارض في ملبورن، يبقى المعرض من الزهور لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم يبدأ بمعرض آخر من الزهور من بلدان أخرى وهذا المعرض للأزهار التي لها ألوان ساطعة..

وهناك معارض للألوان الداكنة، وتؤخذ أزهارها من أمريكا الجنوبية، ومعرض آخر تكون أزهاره من أمريكا وأوروبا، ومعرض للأزهار التي تؤخذ من مناطق ساخنة ولها جو يناسبها.

وسألت جيمس: أتحب البقاء بين هذه الأزهار؟
فقال: لو لم أكن أحبها وأحب البقاء بينها ما صبرت على نصف مليون زائر في السنة، وهي هوايتي التي لا أستغني عنها.


قلت له: أتشعر بأنها جميلة متناسقة؟
قال: هذا السؤال غريب، هي أمامك ألا تراها كذلك؟.

قلت: من أكسبها هذا الجمال وهذا التناسق؟
فسكت الرجل يفكر قليلاً، ثم التفت إلي مبتسماً وقال: الآن فهمت سبب سؤالك الأول..
إنني أشعر بأن هناك إلهاً أعطى كل شيء خلقه..

قلت: أتظن هذا الإله واحداً أم متعدداً؟ وكنت أرمز بذلك إلى التثليث الكنسي.
فقال: لا بد أن يكون إلهاً واحداً..

قلت: ولكن الكنيسة تدعي أن الإله مركب من ثلاثة..
فقال: أنا لا أؤمن بذلك، لأنه غير معقول..

قلت له: أتعرف ما ديننا نحن؟
قال: من أين أنتم؟

قلت: من السعودية..
قال: دينكم الإسلام، وأنا أتفق مع المسلمين في أن الإله واحد..

قلت: أقرأت عن الإسلام شيئاً؟
قال: قرأت قليلاً جداً..

قلت: أين قرأت؟
قال: زرت مصر وسري لاكنا وشاهدت المسلمين في المساجد، ولكن إلى الآن لم أعرف ما هو الإسلام، وأنا أعرف أخلاقاً دينية يؤمن بها اليونان، وهي أوضح عندي من الغموض الذي جاءت به المسيحية الرسمية.

قلت له: أتحب أن تقرأ عن الإسلام شيئاً؟.
فقال في لهفة: نعم، أنا في غاية الشوق إلى ذلك..

ثم شرحنا له باختصار أركان الإسلام، وقلت له: إنه لا سبيل إلى النجاة من النار والدخول في الجنة، إلا هذا الدين، ونحن قد بينا لك شيئاً منه وستأتيك بعض الكتب المترجمة إن شاء الله تبين لك مبادىء الدين الإسلامي..

واتفقت مع الدكتور عبد الخالق القاضي أن يحضر له بعض الكتب منها ترجمة معاني القرآن الكريم.

وقلت لجيمس في آخر الحديث: ما الذي اكتسبته من مجاورتك الزهور وبقائك معها؟
قال: أشعر بحب الناس كلهم وعاطفتي طيبة لكل إنسان.




السابق

الفهرس

التالي


14235332

عداد الصفحات العام

980

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م