{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً (62) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63) } [النساء]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


( 7 ) حوار مع الإعلامي التايواني "لي تشوانغ تيانغ غسان"

( 7 ) حوار مع الإعلامي التايواني "لي تشوانغ تيانغ غسان"
[تايبيه، تايوان، جمهورية الصين، في 30/10/1406هـ

كان قد التقانا شاب صيني يتحدث اللغة العربية بوضوح، في حفل افتتاح المعسكر الذي أعد للشباب المسلم الصيني من داخل تايوان ومن خارجها، من دول شرق آسيا وجنوب الباسفيك.
وقد افتتح هذا المعسكر الدكتور تنكو عبد الرحمن رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأسبق.

وطلب منا هذا الشاب مقابلة إذاعية وهو مسؤول عن الإذاعة في القسم العربي في إذاعة تايوان: إذاعة صوت الصين الحرة - القسم العربي - وهو "لي تشوانغ تيانغ غسان"

[وقد أعطانا عنوانه لنرسل له بعض الكتب المناسبة ص ب: 38-34].

وقد وعدناه أن نلتقي بعد صلاة العصر، وجاءنا في مكتب أخينا الفاضل الملحق التعليمي الأستاذ عبد الله البخيت.

وكانت أسئلته حول الأمور الآتية:
ا- أهمية المعسكر الدولي للشباب المسلمين الصينيين والغاية التي يصبون إليها.
2- المجالات التي يمكن أن تعزز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والصين، وبخاصة في المجالات الثقافية، والسبيل إلى تحقيق ذلك.
3- ماذا تعرف عن الصين.
4- ما سبيل تقوية الإيمان.

الكاتب الثالث من اليسار، وعلى يساره غسان الذي أُجري معه الحوار، وعلى يساره المسلم التايواني إبراهيم إدريس جاو، ثم القائم بالأعمال السعودي أحمد بن محمد العجلان وفي أقصى اليسار الملحق التعليمي السعودي عبد الله بن عبد المحسن البخَيِّت، وعلى يساره محمد باكريم أحد أساتذة الجامعة الإسلامية في المدينة
وكانت أجوبتنا تدور حول مهمتنا التي سافرنا من أجلها، وهي الدعوة إلى الله والتعرف على أحوال المسلمين والفوائد التي تعود على المسلمين وغيرهم من اللقاءات والاتصالات.

وعندما عَرفْنا أن "غسان" ليس مسلماً، وهو قد تعلم في إحدى الجامعات العربية في الأردن، قسم اللغة العربية..
التفت إليه بعد المقابلة التي تخصه، فقلت له: وأنا عندي مقابلة معك إن كنت تسمح..
فقال: هل أنت صحفي أو مذيع أو غير ذلك من الوظائف الإعلامية؟

فقلت له: عندي رغبة في جمع المعلومات وتسجيلها في رحلاتي التي اطلقت عليها عنوان: "في المشارق والمغارب".
فقال: لا بأس.

فقلت له: هل أنت مسلم؟
فقال: لا..

قلت: وما دينك؟
قال: ليس لي دين، وكان الإسلام عندي أقرب من الأديان الأخرى..

قلت: ما دمت قد درست اللغة العربية وعندك مقدرة على فهم أساليبها وتراكيبها، فإن في استطاعتك أن تفهم الإسلام بنفسك وتسأل عما يشكل عليك، والإسلام يقنع العقول ببراهينه على التسليم بصدقه وأنه دين لا مرية فيه..
قال: ولكن عندي شبهات.

قلت: وما هي؟
فأخذ يعددها..
وكان منها ما يتعلق بالإله..
ومنها ما يتعلق بالوحي..
ومنها ما يتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم..
ومنها ما يتعلق ببعض الفروع والمحرمات..

وطال النقاش والسؤال والجواب أكثر من ساعة ونصف الساعة، وكانت مقابلتنا له أطول وأكثر جدية، ولم ننته من هذا الحوار إلا بعد أن أقر إقراراً كاملاً، بأن كل شبهاته قد أزالتها الأدلة المقنعة.. وكانت في أغلبها عقلية مدعومة بالدليل النقلي..

ثم قلت له: وإذا كانت الشبهات كلها قد دحضت، وأصبح هذا الدين عندك دين حق فلماذا لا تتوكل على الله وتدخل في الإسلام؟

فقال: سأعود إلى زوجتي وأحاول إقناعها بالإسلام وأجيب على شبهاتها، وإذا وجدت عندها شبهات لم أستطع الرد عليها فسأتصل بكم بالمراسلة البريدية لتجيبوا عنها ولعلنا نسلم أنا وهي وأولادنا…

فأخبرته أن كل فرد مسؤول عن نفسه أولاً، وأن تأخر زوجته عن الإسلام لا يجيز له أن يتأخر هو، وقد أُقِيمتْ عليه الحجة، لأنه إذا مات على كفره بعد إقامة الحجة عليه فمصيره إلى النار.

ومن الحوار الذي جرى بيننا وبينه، اتضح أن أهم ما يجب العناية به هو نشر الكتب الإسلامية المتعلقة بالإيمان وبراهينه الكونية والعقلية وكل أصول الإيمان وفروعه، من الإيمان بالله ورسوله وكتابه واليوم الآخر ونحوها مع مقارنة ذلك بالأديان الأخرى.

فإن كثيراً من الناس إذا اتضحت لهم هذه المعاني تكون الحجة قد أقيمت عليهم، و سيدخل في الإسلام من وفقه الله وهداه.

ومن الأمور التي قال غسان إنها تقف عقبة في سبيل دخوله في الإسلام، بعد اقتناعه به كونه لا يستطيع أن يقلع عن بعض الأشياء التي حرمها الإسلام كشرب الخمر وأكل لحم الخنزير..

وقد اقتنع بعد الحوار بأن كل شيء يضر الإنسان في جسمه أو عقله يجب أن يقلع عنه، وشرحنا له بأن الخالق عليم حكيم ولا يحرم على خلقه إلا ما فيه عليهم ضرر سواء كان معلوماً حساً أم لا. ولهذا فقد قابل غسان وقوبل، والحمد لله رب العالمين.








السابق

الفهرس

التالي


14234874

عداد الصفحات العام

522

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م