﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


إظهار العمل وإخفاؤه عن الناس:

إظهار العمل وإخفاؤه عن الناس:

وينبغي النظر في إظهار العمل أو إخفائه إلى ثلاث حالات:

الحالة الأولى: أن يكون العمل واجباً، ولا يمكن أداؤه إلا ظاهراً، كصلاة الجمعة، والحج، وصلاة الجماعة عند من يرى وجوبها، وعليه دلت نصوص كثيرة صحيحة، فلا بد من القيام بالواجب ظاهراً، وهنا يجب مجاهدة النفس على الإخلاص لله في ذلك.

الحالة الثانية: ما إذا أراد المسلم من إظهار عمله وإحسانه أمام الناس أن يقتدوا به، وهو لا يخشى على نفسه من الرياء، ففي هذه الحالة إظهار عمله أفضل.

الحالة الثالثة: أن يخشى على نفسه من إظهار العمل الذي يمكن إخفاؤه عن الناس الرياء، ففي هذه الحالة يشرع له إخفاء عمله وإحسانه فيه، ولا يظهره كقيام الليل، وصدقة التطوع، وما أشبه ذلك.

قال تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271)} [1]

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية: "فيه دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها؛ لأنه أبعد عن الرياء، إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة من اقتداء الناس به، فيكون أفضل من هذه الحيثية، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: >الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة
b>[الحاكم في المستدرك على الصحيحين (1/ 741) من حديث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه]



والأصل أن الإسرار أفضل لهذه الآية، ولما ثبت في الصحيحين[3].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالَ رسول الله صلى الله عليه و سلم: >سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..< ـ وذكر منهم ـ >ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
b>[تفسير القرآن العظيم (1/323).]


1 - البقرة.. ومثل الصدقات سائر الأعمال.
2 - الحاكم في المستدرك على الصحيحين (1/ 741) من حديث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه
3 - البخاري1/234 ومسلم 2/715)
4 - تفسير القرآن العظيم (1/323).



السابق

الفهرس

التالي


16589220

عداد الصفحات العام

300

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م