موقع الروضة الإسلامي

مقدمة فضيلة

مقدمة فضيلة
الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد للطبعة الأولى

الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين.
أما بعد.
فقد اطلعت على هذه الأرجوزة الجامعة المفيدة الموسومة : " جوهرة الإسلام " التي نظمها فضيلة الشيخ عبد الله بن أحمد قادري ، خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والذي يعمل حاليا مشرفا اجتماعيا في الجامعة.
فوجدتها سهلة النظم واضحة المعنى ، جمعت إلى سهولتها ووضوحها الشمول والوفاء بالمقصود. فأبياتها تزيد عن ألف بيت ، تحدث فيها ناظمها عن توحيد الله في ربوبيته وألوهيته وصفاته ، وأركان الإسلام ، والإيمان ، والمحبة الصادقة لله ، ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وأسئلة القبر ، وأوضح الكثير من أسرار الصلاة والزكاة والصيام والحج ، وحث على الفضائل ، وحذر من الرذائل ، على هدي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد ضمن موضوعها ببيتين في المقدمة قال فيهما :
[sh]
تضمنت ما نعتقد=نحو الإله المنفرد
وأدبا وخلقا=وذكر شر يتقى
[/sh]
وقد وجه عنايته بوجه خاص إلى شباب الأمة الإسلامية ، لأنهم رجال المستقبل ، وبصلاحهم صلاح الأجيال المتفرعة عنهم. فأحيانا يخاطبهم ، وأحيانا يتحدث بلسانهم ، مرغبا فيما يفيد ، محذرا مما يضر.
وإني لأهيب بشبابنا المسلم أن يقبل عليها ، وأن يكون على صلة وثيقة بها ، كما أهيب بالمعلمين أن يرشدوا تلاميذهم إليها ، وبالآباء أن يتحفوا أبناءهم بها ويحثوهم على حفظها والعناية بها ، وأن يكافئوهم على ذلك.
وأسأل الله تعالى أن ينفع المسلمين بهذه الجوهرة النفيسة ، وأن يوفقهم لما فيه عزتهم وسعادتهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، كما أسأله تعالى أن يجزل لناظمها الأجر والثواب وأن يزيده من التوفيق والهدى ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه.
عبد المحسن بن حمد العباد
المدرس في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
23/7/1393ه
تنبيهات:
1-أشار فضيلة الشيخ عبد المحسن إلى وظيفته عندما قدم لهذه المنظومة، وهي التدريس، وقد تولى فضيلته بعد ذلك وظيفة نائب رئيس الجامعة الإسلامية ، ثم أستاذا بقسم الدراسات العليا ، وقد أحيل إلى التقاعد ، ومع ذلك استمر يدرس في الجامعة تطوعا ، ويقوم بالتدريس في المسجد النبوي.
2-أثبتُّ مقدمة فضيلته هنا مع تنبيهي على زيادات أضفتها إلى ما كان قد اطلع عليه في الطبعة الأولى، حتى أبرئ فضيلته من مسئولية ما لم يطلع عليه من تلك الإضافات.
كما أنبه على أن فضيلته كتب هذه المقدمة بطلب من سماحة شيخي العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس الجامعة الإسلامية آنذاك ، حيث طلبت منه [رحمه الله] أن يطلع عليها لينبهني على ما قد يراه يحتاج إلى التنبيه ، ولكنه لضيق روقته أحالها إلى فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد لشدة ثقته فيه.
3- أشار فضيلة الشيخ عبد المحسن، إلى وظيفة الناظم، وهي الإشراف الاجتماعي في ذلك الوقت.
وهذه إشارة موجزة إلى عمل الناظم في الجامعة: تخرج الناظم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1385ه من كلية الشريعة. وعين مدرسا في المعهد المتوسط ، ثم في المعهد الثانوي. وقام خلال ذلك بالإشراف الاجتماعي على الطلاب بالجامعة ، ثم عين مديرا لإدارة الإشراف الاجتماعي التي توسعت حتى أصبحت – انتقال الناظم منها – عمادة لشئون الطلاب.
وبقي الناظم يجمع بين التدريس وتلك الإدارة ما يزيد على 13 عاما.
ثم حصل على الماجستير سنة 1394ه من الجامعة الأزهرية ، وقام بتدريس العقيدة – إضافة إلى عمله الإداري – في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية ، ثم عين عميدا لكلية اللغة العربية ، وبقي فيها أكثر من ست سنوات ، ثم استقال من العمادة ، وقام بالتدريس والإشراف على الرسائل العلمية ومناقشتها في قسم الدراسات العليا بالجامعة.
وقد أحيل إلى التقاعد ( الرسمي ) سنة 1416ه بعد أن قضى في الجامعة الإسلامية في
المدينة المنورة ، متعلما ومعلما وإداريا ما يقارب 33 عاما ، وتفرغ للقراءة والكتابة … وفقه الله للإخلاص والعمل الصالح.