﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المبحث الثاني: حقوق العبيد

المبحث الثاني: حقوق العبيد

لقد اهتم الإسلام بالعبيد، الباقين في ملك سادتهم حتى لم تبق بينهم وبين السادة فروق جوهرية، فأمر سادتهم أن يطعموهم مما يطعمون ويلبسوهم مما يلبسون، ونهاهم أن يكلفوهم من الأعمال ما لا يطيقون.
عن معاوية بن سويد قال: رأيت أبا ذر وعليه حلة وعلى غلامه مثلها فسألته عن ذلك؟ قال: فذكر أنه ساب رجلاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذُكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم وخولكم، جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل ويلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه)). [البخاري (1/80-81) ومسلم (3/1282-1283)].
ومما يدل على شدة اهتمام الإسلام بالرقيق، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى به في آخر لحظة من حياته، وقرنه بركن من أركان الإسلام وهو الصلاة.
كما من حديث أنس رضي الله عنه قال: "كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة، وهو يغرغر بنفسه: ((الصلاة وما ملكت إيمانكم)). [قال الشوكاني في نيل الأوطار (7/3) حديث أنس أخرجه أيضاً النسائي وابن سعد وله عند النسائي أسانيد منها ما رجاله رجال الصحيح أ.هـ. وبمعناه حديث علي رضي الله عنه، رواه أحمد (1/78) وأبو داود (5/359) وابن ماجة (1/901)].
وللعبد الحق في أن يقوم بشعائر دينه الواجبة عليه، كالصلاة والصيام، ويجب على سيده أن يرفق به كما مضى في الحديث، وأن يعينه على أداء ما وجب عليه، كما ينبغي أن يعينه على أفعال الخير التي يريد فعلها، وليست واجبة عليه كصلاة الجمعة والجماعة والحج والعمرة وغيرها.
بل ينبغي أن يأمره سيده بذلك ويعلمه أمور دينه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، وينبغي أن يزوجه إذا رآه في حاجة إلى الزواج ويزوج الأمة كذلك، إن لم يكن راغباً فيها هو، حتى لا يضطر العبد أو الأمة إلى مقارفة الفاحشة.
ومن أراد الإطلاع على شبه الأعداء التي يوردونها للطعن في الإسلام بسبب موقفه من الرق، والجواب على تلك الشبه، فليراجع فصل "الإسلام والرق" من كتاب شبهات حول الإسلام للأستاذ محمد قطب.


1 - البخاري (1/80-81) ومسلم (3/1282-1283)
2 - قال الشوكاني في نيل الأوطار (7/3) حديث أنس أخرجه أيضاً النسائي وابن سعد وله عند النسائي أسانيد منها ما رجاله رجال الصحيح أ.هـ. وبمعناه حديث علي رضي الله عنه، رواه أحمد (1/78) وأبو داود (5/359) وابن ماجة (1/901)



السابق

الفهرس

التالي


15251225

عداد الصفحات العام

19

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م