﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


رثاء الشيخ العلامة أبي الحسن الندوي رحمه الله

رثاء الشيخ العلامة أبي الحسن الندوي رحمه الله
[sh]
هَبَّتْ رِيَاحُ الْهِندِ فِي الأَكْوَانِ=لِتُذِيْعَ خَطْباً جَلَّ فِي رَمَضَانِ
هَزَّتْ بِهِ كُلَّ الْقُلُوبِ وَإِنَّمَا=قَدْ كَادَ يُوقِفُ مَا أُذِيعَ جَنَانِي
رُزِئَتْ بِهِ الدُّنْيَا وَنَدْوَتُهَا الَّتِي=قَدْ غَابَ عَنْهَا الْعَالِمُ الّرَّبَّانِي
الْمُصْلِحُ النَّدْوِيْ أَبُو الْحَسَنِ الَّذِي=أَرْسَى أُصُولَ الدِّينِ وَالإِيْمَانِ
وَأَقَام لِلتَّوْحِيدِ صَرْحاً شَامِخاً=فِي مَوْطِنِ الإِشْرَاكِ وَالأَوْثَانِ
مُتَرَسِماً فِي نَهْجِهِ وَمَسِيرِهِ=هدْيَ الرَّسُولِ وَشِرْعَةَ الْقُرْآنِ
ذَادَ الْعِدَا عَنْ دِينِهِ وَرِفَاقِهِ=بِطَرِيقَةِ الْحُكَمَاءِ وَالشُّجْعَانِ
وَبَنىَ رِجَالاً عَامِلِينَ عَلَى تُقًى=وَبَصِيرَةٍ بِالْفِقْهِ ذِي الْبُرْهَانِ
عَاشَ الْفَقِيدُ نَهَارَهُ مُتَفَقِّهاً=وَمُعَلِّماً لِلشِّيبِ وَالْفِتْيَانِ
وَقَضَى لَيَالِيَ عُمْرِهِ مُتَهَجِّداً=وَمُلاَزِماً لِلذِّكْرِ دُونَ تَوَانِ
وَنَأَى عَنِ الدُّنْيَا وَزُخْرِفِهَا الَّذِي=يُلهِي عَنِ الطَّاعَاتِ لِلرَّحْمَانِ
وَغَدَا التَّوَاضُعُ فِي الْحَيَاةِ شِعَارَهُ=فِي عِزَّةٍ لاَ ذِلَّةٍ وَهَوَانِ
فَزَكَتْ بِسِيرَتِهِ السَّنِيَّةِ أُمَّةٌ=صُبِغَتْ بِهَا فِي سَائِرِ الأَوْطَانِ
[/sh]
*************
[sh]
أَسَفِي عَلَى بَحْرِ الْعُلُومِ وَنَبْعِهَا=نَجْلِ ابْنِ بِنْتِ الْمُصْطَفَى الْعَدْْنَانيِ
أَسَفِي عَلَى بَرٍّ كَرِيمٍ مُحْسِنٍ=وَمُؤَرِّخٍ مُتَأَدِّبٍ ذِي شَانِ
أَسَفِي عَلَيْهِ مُؤَلِّفاً وَمُحَاضِراً=وَمُنَاظِراً يَسْمُو عَلَى الأَقْرَانِ
أَسَفِي عَلَيْهِ وَقَدْ بَكَتْهُ مَنَابِرٌ=فَقَدَتْ خَطِيباً فَائِقَ التِّبْيَانِ
أَسَفِي عَلَيْهِ وَقَدْ نَعَتْهُ مَرَاكِزٌ=لِلْفِكْرِ كَانَ لَهَا بَدِيعَ زَمَانِ
أَسَفِي عَلَيْهِ وَكَانَ رُكْنَ مَجَاِلٍس=لِلْعِلْمِ وَالتَّبْلِيغِ وَالإِحسَانِ
[/sh]
*************
[sh]
طَافَ الْمَشَارِقَ وَالْمَغَارِبَ حَامِلاً=نُورَ الإِلَهِ إِلىَ بَنيِ الإِنْسَانِ
وَرَأَى بَأُمَّتِهِ انْحِطَاطاً مُزْرِياً=أَمْسَتْ بِهِ الآفَاقُ فِي خُسْرَانِ
فَتَفَجَّرَتْ عَيْنَاهُ دَمْعاً غَامِراً=أضْحَى مِدَادَ يَرَاعِهِ الرَّيَّانِ
وَهُنَاكَ أَطْلَقَ صَوْتَهُ (1) مُسْتَهْدِفاً=تَنْبِيهََ غَافِلِ أُمَّةِ الإِيمَانِ
[/sh]
*************
[sh]
شَيْخِي الْجَلِيلَ بَقِيتَ فِينَا نَاصِحاً=وَمُجَاهِدًا فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ
وَرَحَلْتَ عَنَّا فِي زَمَانِ مُؤْلِمٍ=عِشْنَا بِهِ فِي غَابَةِ الأَحْزَانِ
وَلَحِقْتَ رَكْباً فَارَقُونَا حَسْرَةً=فِي عَامِنَا هَذَا إِلىَ الدَّيَّانِ
كَانُوا-وَكُنْتَ-لَنَا حُدَاةً لِلْهُدَى=وَمُنَاصِحِينَ عَلَى مَدَى الأَزْمَانِ
وَتَرَكْتُمُونَا فِي فَرَاغٍ هَائِلٍ=اللهُ يَخْلُفُكُمْ بِخَيرٍ دانِ
صَارَ التَّنَازُعُ وَالتَّفَرُّقُ بِيْنَنَا=وَالْبَغْيُ مِنْ أَعْدَائِنَا صِنْوَانِ
وَغَدَتْ يَهُودُ بِقُدْسِنَا مَدْعُومَةً=مِنَّا عَلَى أَبْنَائِنَا الشُّجْعَانِ
وَالرُّوسُ يَا شَيْخِي الْجَلِيلَ اسْتِأْسَدُوا=وَبَغَوا عَلَى إِخْوَانِنَا الشِّيشَانِ
وَأَعَانَ أَعْدَاءَ الشَّرِيعَةِ طغمةٌ=كَيْ لاَ تَكُونَ شَرِيعَةَ السُّودَانِ
وَيُدَمِّرُ الْهِنْدوسُ شَعْباً مُسْلِماً=بَغْياً وَعُدْوَاناً عَلَى عُدْوانِ
لَكِنَّنَا يَا شَيْخَنَا وَشُيوخَنَا=لَنْ نَنْحَنيِ أَبَداً لِذِي طُغْيَان
إِنَّا عَلَى الْعَهْدِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ=مُسْتَمْسِكِينَ لِنُصْرَةِ الإِيمَانِ
وَعَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ جَحَافِلٌ=لاَ يَرْتَضُونَ سَوَى الْهُدَى الرَّبَّانِي
فَاهْنَأ بِعَيْشٍ فِي ضِيَافَِة غَافِرٍ=مُتَمَتِّعاً بِالْفَوْزِ وَالْغُفْرَانِ
[/sh]
(1) في كتابه القيم : ( ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ؟! )




السابق

الفهرس

التالي


16589334

عداد الصفحات العام

414

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م