يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) - (آل عمران)
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


بيعة أبي بكر العامة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم:

بيعة أبي بكر العامة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم:
هذا وقد تدارك عمر رضي الله عنه تلك الفلتة التي احتج بها ذلك الرجل، في اليوم الثاني لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قام خطيباً ودعا إلى بيعة أبي بكر، فكانت البيعة العامة عند المنبر والتي لا مطعن فيها لأحد.
روى أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس على المنبر، وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم، فتشهد وأبو بكر صامت لا يتكلم.
قال: "كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يدبرنا، يريد بذلك أن يكون آخرهم، فإن يك محمد صلى الله عليه وسلم قد مات، فإن الله تعالى قد جعل بين أظهركم نوراً تهتدون به، هدي الله محمداً صلى الله عليه وسلم.
وإن أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثاني اثنين، فإنه أولى المسلمين بأموركم فقوموا فبايعوه، وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكانت بيعة العامة على المنبر.
قال الزهري: عن أنس بن مالك سمعت عمر يقول: لأبي بكر يومئذ: اصعد المنبر، فلم يزل به حتى صعد المنبر، فبايعه الناس عامة". [البخاري (8/126)].
وبهذا علم أن مبايعة أبي بكر رضي الله عنه في السقيفة لم تكن الشورى فيها تامة، وإنما تمت الشورى في المسجد، حيث كانت البيعة عامة، وأنه لا يجوز للعدد القليل من أهل الحل والعقد أن يسارع إلى مبايعة رجل على المسلمين بدون مشورة منهم، محتجاً بما حصل في السقيفة، وأن من فعل ذلك يعد مغتصباً لأمر المسلمين.
قال الحافظ ابن حجر، رحمه الله: "وفيه إشارة - أي في قول عمر: وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر - إلى التحذير من المسارعة إلى مثل ذلك، حيث لا يكون هناك مثل أبي بكر لما اجتمع فيه من الصفات المحمودة، من قيامه في أمر الله، ولين جانبه للمسلمين، وحسن خلقه، ومعرفته بالسياسة، وورعه التام، فمن لا يوجد فيه مثل صفاته لا يؤمن من مبايعته عن غير مشورة الاختلاف الذي ينشأ عنه الشر". [فتح الباري (12/150)].
1 - البخاري (8/126)
2 - فتح الباري (12/150)



السابق

الفهرس

التالي


14752383

عداد الصفحات العام

1063

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م