﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


سبب كتابة البحث

سبب كتابة البحث
ولقد كانت بداية كتابتي هذا الكتاب تدريسي لطلاب كلية القرآن الكريم عند إنشائها سنة 1395هـ في الجامعة الإسلامية بالمدينة ، ثم توسعت فيه أكثر عندما طلب مني رئيس قم عقيدة في الجامعة تدريس العقيدة لطلاب كلية اللغة العربية عندما توليت عمادتها سنة 1396هـ .
فقد شعرت بأن الحاجة ماسة إلى ثلاثة أمور مهمة في هذه المادة :
الأمر الأول : إيضاح حقيقة الإيمان الشرعي الذي دل عليه الوحيان ، وبينه علماء السلف الصالح ، ليكون ذلك عاصما للطلاب من الاعتقادات الباطلة التي أدخلتها الفرق المنتسبة إلى الإسلام ، إما لشبهات عرضت ولم يتمكن أهلها من كشفها ، فاعتقدوا صحتها ، وإما لسوء نية أراد أهلها تحريف الكتاب والسنة ، وإفراغهما من مضامينهما التي هي مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
ومعلوم أن فقه مصطلحات هذا الدين الواردة في القرآن والسنة ، في أي باب من أبوابه يعصم من الزلل ، ويمنح صاحبه التصور الصحيح الذي يزن به الحق من الباطل ، ويجعله يبني أعماله وتصرفاته على أساس صحيح ، بخلاف من فهمها – أي المصطلحات الشرعية – على غير حقيقتها ، فإنه معرض للزلل ، لفساد تصوره ، ويبني أعماله وتصرفاته على فهمه الفاسد ، وهل يصح عمل بني على أساس فاسد ؟!
ولعل ذلك يتضح للقارئ في مصطلح تعريف الإيمان المستنبط من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما فهمه أًصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن تبعهم بإحسان ، من أهل القرون المفضلة ، ممن التزموا التسليم لنصوص الوحيين مع فقههم الدقيق لها ، وعدم الخروج عنها تقليدا للفلسفات الدخيلة والتأويلات الفاسدة .
الأمر الثاني : أن الطلاب الذين قمت بتدريسهم ، ينتمون إلى غالب الأقطار الإسلامية وغير الإسلامية ، وقليل من العلماء في تلك البلدان من يفقه الإيمان فقها صحيحا ، وقليل ممن فقههم الله في ذلك من يهتم بتعليم الناس ويبسط لطلاب العلم معنى الإيمان الشرعي ، بسطا يجنبهم الاعتقادات الفاسدة ، بل إن تعريف الإيمان في بعض كتب العقيدة التي تدرس في بعض المعاهد والجامعات الإسلامية ، غير كاف ، ولهذا رجعت إلى بعض كتب شيخ الإسلام ابن تيمية الذي اهتم بهذا المبحث ، وفصل فيه القول تفصيلا يجعل طالب العلم على بصيرة به .
الأمر الثالث : أن تدريس طلاب العلم هذه المادة – مادة الإيمان – يقتصر غالبا على تعريفات ، وذكر مذاهب الفرق ، وتأييد مذهب أهل السنة بالأدلة التي يتمكن المدرس من سردها ، والمقارنة بين هذا المذهب وغيره من مذاهب الفرق المخالفة ، بذكر شبهاتهم والرد عليها ، بحيث يخرج طالب العلم الذي يريد الحق معتقدا لما هو الصواب في هذا الباب من الناحية العقلية .
ولكن طريقة هذا التدريس ، لا يهتم المدرسون فيها بما يجب أن يحدثه الإيمان في نفس الطالب من آثار تجعل حياته كلها مرتبطة بخالقه ، من حرص على تقوى ربه الذي آمن به – فعلا وتركا – والإخلاص الكامل له ، وطاعة رسوله الذي آمن به ، تطبيقا لشرعه في أمره ونهيه ، واتباعا له ، ومخالفة كل ما يخالف شرعة الله ومنهاجه ، مع محبة الله ومحبة رسوله صلى الله ، محبة تجعله يؤثر ما يحبه الله ورسوله على ما تحبه نفسه وتهواه .
هذا وليعلم أن هذا الكتاب ، لم يتعرض للكلام على أركان الإيمان الستة وأثرها في حياة المسلم ، وإنما اقتصر على تعريف الإيمان وبعض ما يتعلق به من زيادة ونقص ، و بعض ما يحققه من سلوك من اعتقده ، كما هو واضح من عنوان الكتاب .
وقد استوفيت كثيرا من مباحث الإيمان في كتاب " الإيمان هو الأساس " والكتابان يتمم بعضهما بعضا . [طبع سنة 1418هـ ـ 1997م . دار القلم في دمشق ، والدار الشامية في بيروت . ودار البشير في جدة . ] أسأل الله أن ينفعني بما كتبت ، وينفع به كل اطلع عليه ممن يحتاج إليه من طلاب العلم .
المؤلف : عبد الله قادري الأهدل





السابق

الفهرس

التالي


11399649

عداد الصفحات العام

2181

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م