﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل:

المحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل:
ومما يصلح القلوب: المحافظة على الفرائض وأداؤها بالصفة التي شرعها الله تعالى، والإكثار من النوافل التي ينال بها المؤمن ولاية الله تعالى وحبه وتوفيقه وإصلاحه لجوارحه كلها، التي لا صلاح لها إلا بصلاح قلبه، كما في حديث أبي هريرة القدسي الذي رواه عنه رسوله الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه.. ). [متفق عليه]
ومعلوم أن الإنسان مسؤول عن كل عمل تعمله جوارحه، كما قال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً(36)}. [لإسراء]
ويبين ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه). [متفق عليه]
فإذا أدَّى المسلم الفرائض التي هي أحب ما تقرب به العبد إليه، وداوم على النوافل التي تكسبه حب ربه، جعل تعالى أعضاءه كلها مُوَفَّقَةً مصونة من المعاصي، ووقاه الآثار المترتبة عليها.
والنوافل تشمل نوافل الطاعات كلها، من صلاة راتبة أو غيرها، ومن أهم النوافل التي يصلح الله بها قلوب عباده قيام الليل الذي جعله تعالى يخلف النهار لمن وفقه لقصد تذكره وشكره: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً (62)}. [لفرقان]
وأمره تعالى بالتهجد في الليل، والتهجد هو قيام الليل بعد نوم ـ وهو من أفضل الأوقات التي تحضر فيها قلوب عباد الله الصالحين لتَتَشَرَّب ذكره {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6)} [لمزمل] ووعده بالمقام المحمود يوم البعث، فقال تعالى: {وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً}. [لإسراء 79]
ولحرصه، على حصول الخير لأمته المؤمنة، حثَّهم على الدعاء له بأن يؤتيه الله هذا المقام المحمود، ليرفع درجاتهم المناسبة لهم بشفاعته لهم، كما رفع درجته المناسبة له.
ففي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة). [لبخاري]
وبقيام الليل أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم، ليستعين به على تنفيذ أمره له بإبلاغ وحيه الثقيلةِ تكاليفُه التي يحتاج مبلغه والعامل به إلى الركون إلى ربه والاستعانة به بالإكثار من عبادته، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6)}. [لمزمل]
وقوله تعالى {أَشَدُّ وَطْئاً} قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: "والمقصود أن قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة، ولهذا قال تعالى: {هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} أي أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار؛ لأنه وقت انتشار الناس ولغط الأصوات وأوقات المعاش".
وثقل التكاليف، وبخاصة القيام بالدعوة والبلاغ المبين، يحتاج معها إلى الصبر والسند المعين عليه، ومما يعين على ذلك قيام الليل، ولهذا أمره تعالى بعد أمره بقيام الليل بالصبر على ما يعانيه من صدِّ قومه وأذاهم له، فقال: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (10)}. [لمزمل]
وقد امتثل، أمر ربه، فكان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، كما روت ذلك عائشة رضي الله عنهـا: "أن صلى الله عليه وسلم نبي الله، كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟" قال: (أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً). "فلما كثر لحمه صلى جالساً، فإذا أراد أن يركع، قام فقرأ ثم ركع". [لبخاري ومسلم، واللفظ له]
وكان صلى الله عليه وسلم، يطرق أقاربه ليلاً ويحثَّهم على قيام الليل، وإن لم يوجبه عليهم، كما روى الزهري قال: "أخبرني علي بن الحسين: أن الحسين بن علي أخبره: أن علي بن أبي طالب أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، طرقه وفاطمة بنت النبي عليها السلام ليلة، فقال: (ألا تصليان؟). فقلت: يا رسول الله، أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إليَّ شيئاً، ثم سمعته وهو مولٍّ يضرب فخذه، وهو يقول: {وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً}. [رواه البخاري، ومسلم، والآية من سورة الكهف: 54.]
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "قال ابن بطال: فيه فضيلة صلاة الليل، وإيقاظ النائمين من الأهل والقرابة لذلك، ووقع في رواية حكيم بن حكيم المذكورة: "ودخل النبي، عليَّ وعلى فاطمة من الليل فأيقظنا للصلاة، ثم رجع إلى بيته فصلى هوياً من الليل، فلم يسمع لنا حساً فرجع إلينا فأيقظنا..". الحديث، قال الطبري: لولا ما علم النبي، من عظم فضل الصلاة في الليل، ما كان يزعج ابنته وابن عمه في وقت جعله الله لخلقه سكناً، لكنه أختار لهما إحراز تلك الفضيلة على الدعة والسكون، امتثالاً لقوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ..}. الآية". [لفتح]
وقال النووي رحمه الله: "وَفِي هَذَا الْحَدِيث الْحَثّ عَلَى صَلاة اللَّيْل، وَأَمْر الإِنْسَان صَاحِبه بِهَا، وَتَعَهُّد الإِمَام وَالْكَبِير رَعِيَّته بِالنَّظَرِ فِي مَصَالِح دِينهمْ وَدُنْيَاهُمْ" [شرح النووي على مسلم]
وحثَّ صلى الله عليه وسلم، أمته عموماً على قيام الليل، وبيَّن فضائله وفوائده، كما روى ذلك عنه أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: (‏عليكم بقيام الليل فإنه قربة إلى ربكم، ودأب الصالحين قبلكم ومَنْهاةٌ عن الإثم، ومكفرة للسيئات ومطردة لداعي الحسد).‏[خرجه ابن خزيمة في صحيحه، وقال الترمذي فيه: "وهذا أصح من حديث أبي إدريس عن بلال".]
وقد أثنى الله تعالى على أهل الكتاب الذين استقاموا على طاعته، فأكثروا من تلاوة آياته في قيامهم الليل، فحققوا بذلك قوة إيمانهم ومسارعتهم في فعل الخيرات التي ترضي ربهم، وفي سعيهم لإصلاح غيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاستحقوا أن يكونوا في ركب عباده الصالحين.
كما قال تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114)}. [ل عمران]
كما أثنى تعالى على عباده المؤمنين، الذين يدأبون على تقربهم إليه بقيام الليل ساجدين قائمين، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً (64)}. [لفرقان]
ومدحهم بتركهم النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة الناعمة، إيثاراً لقيام الليل الذي ينيلهم عليه ما لا يعلمه أحد من عباده في الدنيا من الثواب العظيم، فقال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)}. [لسجدة]
وقال تعالى في صفات عباده المتقين المحسنين: {كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}. [لذاريات]
وأقول: إن الحرص على قيام الليل وإيثاره على النوم الذي تثقل الأجسام فيه، لا يُوَفَّق له إلا من ذاق حلاوة مناجاة ربه فيه، واستحضر عظمته، وجاهد نفسه بخشوع قلبه وجوارحه له تعالى، وتدبر آيات الله التي يتلوها فيه، فأثَّرت فيه وزادته إيماناً وتزكيةً وحكمة، وانهمرت دموعه على وجنتيه، واشتد شوقه إلى لقاء ربه لينال رضاه وثوابه في فردوسيه التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
أما البَطَلة الذين يبيت الشيطان يلتقم قلوبهم، ويبول في آذانهم، ويَعقد عُقَدَه الآسِرةَ على أقفائِهم، فليس لهم من اجتياله وَزَرٌ، وما لهم في هذا الميدان من حظ ولا وطر، بل هم يبيتون في لهوهم ولعبهم سادرين، وعن ربهم وهداه غافلين، بيوتهم في الليل أسواق صاخبة، وفي النهار مقابر هامدة، ليس لهم من الملائكة أنيس، ولا من صالحي المؤمنين جليس؛ لأنهم آثروا في الصحبة قرناءَهم من جنود إبليس.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة: عليك ليل طويل فارْقُد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان). [متفق عليه]
وفي حديث عبد الله بن مسعود  قال: "ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم، رجل، فقيل: ما زال نائماً حتى أصبح، ما قام إلى الصلاة"، فقال: (بال الشيطان في أذنه). [لبخاري]
وسواء كان ذلك حقيقةً أو مؤولاً؛ فالمراد أن الشيطان استولى عليه استيلاءً جعله يتلذذ بنومه، وبات يثبطه عن الاستيقاظ لذكر الله وقيام الليل، كما سبق قريباً في حديث أبي هريرة من أمره له بالرقاد، وإغرائه بذلك، وتسويفه بطول الليل.
الإخلاص لله تعالى:
ومن أهم ما يجب على الأستاذ تربية طلابه عليه، وهو أساس لكل سبب من أسباب إصلاح القلوب، والإخلاص: هو تصفية العمل، وتنقيته من شوائب الشرك بالله تعالى، سواء كان شركاً أكبر، وهو الذي قال تعالى فيه: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}. [لنساء 48] أو شركاً أصغر، ومنه إرادة الإنسان بعمله الرياء، أي مراءاة الناس، كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}. [لكهف 110]
قال ابن كثير رحمه الله: "{فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً}، أي ما كان موافقاً لشرع الله. {وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}، وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له، وهذان ركنا العمل المتقبل، لا بد أن يكون خالصاً لله صواباً على شريعة رسول الله‘". [تفسير القرآن العظيم (3/109).] وقال تعالى ـ في الحديث القدسي ـ: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه). [مسلم (4/2289).]
وقد أمر الله سبحانه بالإخلاص في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، في نصوص كثيرة، منها قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}. [لبينة 5] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى). [لبخاري (1/2) ومسلم (3/1515).] وقال صلى الله عليه وسلم، في حديث جبريل: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك). [لبخاري (6/20) ومسلم [1/3]
والإحسان هو إتقان العمل.
وقال صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيثما كنت). [لترمذي (4/355) وقال: حسن صحيح، والدارمي (2/231) .] فعلى المؤمن وبخاصة الأستاذ أن يحرص كل الحرص على الإخلاص لله ومجاهدة الرياء في نفسه، ويحث تلاميذه، على إخلاص أعمالهم لربهم.




السابق

الفهرس

التالي


16306776

عداد الصفحات العام

3279

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م