﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


ولتحقيق هذين الرابطين أسباب: السبب الأول:

ولتحقيق هذين الرابطين أسباب: السبب الأول:
أن يقتدي الأستاذ برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أعظم معلمٍ ومزكٍ أرسله الله من رسله، لأفضل طلاب وخير صحب وجدوا على ظهر الأرض، فقد كانصلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى عنه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.[1]
وكان أصحابه رضي الله عنهم، يسرعون إليه، كلما اعترضتهم أي مشكلة، ليحلها لهم: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)}.[2]
وقد وصف صلى الله عليه وسلم، شدة رحمته ورأفته وشفقته بأمته، وعلى رأسهم صحبه الذين كان يباشر تعليمهم وتزكيتهم، في حديث أبي هريرة الذي سمعه منه: (إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تقحَّمون فيها). [صحيح البخاري (5/2379) دار ابن كثير اليمامة، بيروت، وصحيح مسلم (4/1789) دار إحياء التراث العربي، بيروت.]
كان صلى الله عليه وسلم، مع تعليمه لهم ونصحه إياهم، يتفقد أحوالهم ويزورهم في السلم والحرب، في البيت وفي المعركة، ومن الأمثلة على ذلك ما روته عائشة رضي الله عنهـا، قالت: "أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل فضرب النبي صلى الله عليه وسلم، خيمة في المسجد، ليعوده من قريب، فلم يرعهم ـ وفي المسجد خيمة من بني غفار ـ إلا الدم يسيل إليهم فقالوا يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم، فإذا سعد يغذو جرحه دماً فمات فيها". [4]
ومن أمثلة تفقده صلى الله عليه وسلم، لمن كان يقوم بتنظيف مسجده ويسأل عنه، كما روى أبو هريرة: "أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شاباً ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها أو عنه، فقالوا مات، قال: (أفلا كنتم آذنتموني؟) قال: فكأنهم صغروا أمرها أو أمره، فقال: (>دلوني على قبره) فدلوه فصلى عليها، ثم قال: (إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل، ينورها لهم بصلاتي عليهم).[5]

1 - 128
2 - المجادلة
3 - صحيح البخاري (5/2379) دار ابن كثير اليمامة، بيروت، وصحيح مسلم (4/1789) دار إحياء التراث العربي، بيروت.
4 - البخاري، رقم 451، ومسلم، رقم 1769.
5 - البخاري، رقم 448، ومسلم، واللفظ له 956.



السابق

الفهرس

التالي


15251418

عداد الصفحات العام

212

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م