نشرت جريدة الشرق الأوسط اليوم الجمعـة 21 ذو القعـدة 1431 هـ 29 اكتوبر 2010 العدد 11658
الخبر الآتي:
مباحثات سرية بين واشنطن وتل أبيب حول الدولة الفلسطينية واستئجار إسرائيل مناطق
مصادر فلسطينية تؤكد.. ومصرية وإسرائيلية وأميركية لا تنفي ولا تؤكد لـ «الشرق الأوسط»
لندن: علي الصالح تل أبيب: نظير مجلي واشنطن: محمد علي صالح
علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن محادثات تجري بعيدا عن الأنظار العربية (بحسب هذه المصادر)، بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، من أجل التوصل إلى تفاهم بشأن الدولة الفلسطينية وحدودها. وحسب مصادر مطلعة فإن هناك توجها للاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967، مقابل موافقة فلسطينية على تأجير مستوطنات في منطقة القدس الشرقية المحتلة والأغوار (منطقة البحر الميت الفاصل بين الضفة الغربية والأردن) لإسرائيل لمدة 40 عاما، وفي رواية أخرى 99 عاما. وأكدت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» صحة هذه المعلومات، وقالت إنها معلومات جديدة تكشفت مؤخرا ولم تكن السلطة الفلسطينية على علم بها، ولم تطلع الإدارة الأميركية الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عليها.
وقالت المصادر إن هذه المباحثات التي وصفتها بالهادئة واعتبرتها «مدخلا أميركيا وليس إسرائيليا، تجري منذ فترة طويلة، للتوصل إلى قواسم مشتركة مع الجانب الإسرائيلي، من أجل تحقيق فهم أولي لمسألة الحدود، وتفاهم حول ما هو متوقع أن يبقى تحت السيادة الإسرائيلية والمواقع التي يمكن تواصل البناء الاستيطاني فيها بما لا يشكل من وجهة النظر الأميركية خرقا لتفاهمات متفق عليه». وحسب المصادر الفلسطينية التي طلبت عدم ذكر أسمائها، فإن هذه المباحثات تأتي أيضا في إطار الضغط الإسرائيلي على إدارة الرئيس باراك أوباما، من أجل الاعتراف برسالة ضمانات الرئيس السابق جورج بوش، في أبريل (نيسان) 2004، لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، بشأن التكتلات الاستيطانية وبقائها تحت السيادة الإسرائيلية......
http://www.aawsat.com//details.asp?s...92981&feature=
تعليق:
كان الخلاف العلني الخادع بين الفلسطينيين واليهود محتدما في واشنطن، والخصماء يتفقون سريا في "أوسلو" سنة 1993وتم توقيعهم على الاتفاقية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر من نفس السنة.
واليوم اليهود يطلبون من الفلسطينيين الاستمرار المباشر في التفاوض والفلسطينيون يرفعون راية الرفض لاستمرار اليهود في بناء المستوطنات، ولكن صفقة بيع الأرض المباركة وشرائها يجريان في البيت الأبيض،
فهل تجري المفاوضات السرية بين أبناء الله وأحبائه [اليهود والنصارى] وحدهم، أو أن البائع حاضر في الصفقة، يبدو مما ذكرته جريدة الشرق الأوسط أن البائع غائب، ولعل الأيام القادمة تخبرنا باليقين في الأمر.
وخلاصة هذه الصفقة قد سجلها رئيس الوزراء الحالي "نتنياهو" في كتابه: "بلدة تحت الشمس" قبل أوسلو وغيرها، فقرر أنه لا حق للفلسطينيين، في قيام دولة لهم في الأرض اليهودية [أي فلسطين] إلا حكم ذاتي يمنحهم اليهود قطعة أرض يسكنون عليها ويديرون شئونهم الخاصة تحت سيطرة الدولة اليهودية.
كما أكد أن الفلسطينيين في النهاية سيكون مقرهم الضفة الشرقية لنهر الأردن، التي هي -كما قال - امتداد للدولة اليهودية، وكرر في كتابه أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولته... ودلل على كل ما سجله في كتابه بأدلة دينية وتاريخية وسياسية، كما شنع على إخوانه المفاوضين من الحكام اليهود، تقاعسهم عن المبادئ الصهيونية، التي لا تقر بأي حق لغير اليهود في هذه الأرض، وهذه مقتطفات من الكتاب:
يقول (لقد أدى انهيار دولة الاتحاد السوفيتي التي كانت تدعم الدكتاتوريين العرب، وهزيمة العراق في حرب الخليج [يقصد الحرب الثانية] إلى خلق ظروف دولية مريحة لتحقيق الهدف الإسرائيلي؛ أي تحقيق تسويات سلمية مع العرب، لا تسلب من إسرائيل مكاسبها في حرب الأيام الستة). " ص54" و يقول في ص58 (إن تنازل دولة إسرائيل عن المبادئ الصهيونية يعتبر تنازلا عن مصدر حياتها، وعندئذ تبدأ بالذبول).
وفي ص69 يقول (كان جبل صهيون في قلب مدينة القدس في نظر هرتسل ونورداو يمثل رمز إقامة الدولة اليهودية من جديد).
(وأخيرا على إسرائيل أن تبدأ فورا باتخاذ إجراءات كفيلة بضمان وحدة القدس تحت السيادة الإسرائيلية). "417"
وفي ص418 يقول ( ولكي تحافظ إسرائيل على مصالحها هذه يجب أن توضح بصورة لا تقبل التأويل أن الحكم الذاتي في الضفة الغربية يجب أن يكون حكما ذاتيا فقط، وليس دولة عربية جديدة).
( إن الحكم الذاتي لا يعني دولة؛ إنه نوع من نظام حكم داخلي يسمح لأقلية قومية أو دينية بإدارة شؤونها تحت سيادة شعب آخر). ص414
ويقرر أن أنه (يجب على إسرائيل أن تحتفظ لنفسها بحق المراقبة الديمغرافية،…كما يجب على إسرائيل أن تحتفظ بسيطرتها على المعابر الحدودية،…ويجب عليها أيضا العودة إلى مبدأ توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يتواجدون فيها حاليا؛ في جنوب لبنان، سوريا، والأردن، وغيرها، …وأخيرا على إسرائيل أن تبدأ فورا باتخاذ إجراءات كفيلة بضمان وحدة القدس تحت السيادة الإسرائيلية). "417"
وقال: لذا يجب(تحقيق تسويات تبقي بأيدي إسرائيل المسؤولية الأمنية، وتحول دون قيام سيادة عربية في الضفة الغربية، وفي نفس الوقت تمكن السكان العرب من إدارة شؤون حياتهم اليومية بأنفسهم، في إطار حكم ذاتي). ص414
الوطن البديل
(تمتد الأردن على أربعة أخماس المنطقة التي خصصتها في حينه عصبة الأمم وطنا قوميا لليهود)ص204، (إن معظم العرب الفلسطينيين يعيشون الآن في معظم منطقة فلسطين الانتدابية، وقسم كبير منهم يفضل هذه التسوية بما في ذلك استمرار حكم العائلة الهاشمية في الأردن، الأمر الذي تريده إسرائيل بالتأكيد، لا داعي لتحويل الأردن إلى "دولة فلسطينية" فقد كانت هكذا منذ يوم ولادتها). ص204
هذه الأمور التي سجلها في كتابه وأصر عليها يريد تحقيقها اليوم باسم الاستئجار المنتهي بالتمليك، كما في صفقات السيارات المستأجرة.
http://al-rawdah.net/r.php?sub0=allb...b1=a5_pal&p=11