نحن نعلم يا "يهود" أنكم ترقصون على موسيقانا التي نعزفها على آلاتكم بين الجثث والأشلاء ، وعلى نغم آهات المعتقلين والمعذبين من أبناء بلداننا، ونعلم أنكم لا تنامون مثل نومنا، ولا تغفلون مثل غفلتنا، لأنكم تشعرون بالخطر، وتدرسونه وتبحثون في أسبابه ونتائجه، وتتخذون كل الأسباب المادية والمعنوية والإعلامية والعلمية والاقتصادية والأمنية التي تجيدون قوة غزلها، مع التحالفات السياسية والدبلوماسية، والعسكرية، وتحاولون بكل ما أوتيتم من حيلة وقوة وخداع، أن تغتنموا فرصة ضعف دولنا بسبب تفرقها، وتفريق شعوبها، وتعاون الكثير من أبنائها معكم، لمصالح يتوهمون أنهم سينالونها من ذلك، وقد نبأنا الله من أخبارهم وأخباركم سِجِلُّ حياتنا الذي تتجدد الأحداث المسجلة فيه، فلا يمر حدث يمس حياة هذه الأمة، إلا وفيه ما يقرع آذانها بالتنبيه عليه، وبيان خطره:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)} [المائدة]
{أَلَمْ تَرى إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (12)} [الحشر]
إن تجاربكم التي مرت بكم مع هذه الأمة المسلمة، كانت كافية لأخذ العبرة منها، ولكن الله تعالى يريد أن يعمي أبصاركم، ويصم آذانكم، ويطبع على قلوبكم، لتقعوا في شرك الحق الذي ذكر الله تعالى أنه يزهق الباطل ويدمغه.
إن ما يحصل في سوريا من تطويل حرق مدنها وقتل أهلها وتدمير مرافقها، هو من ألاعيبكم وألاعيب حلفائكم، التي لم تعد تخفى على رجال الإسلام، وإن ما يحصل في مصر من قتل وحرق واعتقال وسجن وتعذيب، لا يخفى على رجال الإسلام أن أيديكم الخفية وراءه كله، وهم ينتظرون فيكم يوم الفرقان.
وإذا كنتم تروننا غير قادرين اليوم على الأخذ بثأرنا منكم، للسدود التي يضعها أمامنا حلفاؤكم، فإن الزمن يتغير، وإن أولئك الذين يعانون الظلم والقهر، سيخرجون من معتقلاتهم وسجونهم وزنازين تعذيبهم، ويرونكم أياما حسوما بإذن الله، وإن أيتام القتلى وأقرباءهم الصغار الذين يشاهدون اليوم ما يقع بآبائهم، سينتصرون لهم غدا، وسيذيقونكم ما يعلمون أنكم شاركتم فيما ذاق آباؤهم اليوم، وهم أبناء الذين قال الله لهم قديما:
{وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)} [آل عمران]
هي الأمور كما شاهدتها دول،،،،،،،،،،،،من سره زمن ساءت أزمان
http://www.youtube.com/watch?v=T_v363hdsjg
http://www.aljazeera.net/news/pages/...b-784e73c17f83