إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشروع نصرة المجاهدين في فلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروع نصرة المجاهدين في فلسطين




    [هذا الموضوع كتب في مناسبات سابقة، وقد حصل فيه تعديل يناسب الوضع الحالي]

    مقدمة:

    إن من أهم الأسباب التي ينال بها المجاهدون في سبيل الله، النصر من الله أن يخلصوا نيتهم لله تعالى، وأن يعتمدوا عليه وحده، فهو وحده الذي ينصر، وأن يبذلوا جهدهم في إعداد ما يستطيعون من قوة.

    وأن يجتمع الشعب الفلسطيني على كلمة واحدة، وهي الاعتصام بحبل الله، والوقوف صفا واحدا ضد العدو الغاشم، والتعاون على إعداد العدة المتاحة للدفاع عن النفس والأرض والعرض، والاتفاق الصادق على الأدوار اللازمة: سياسية كانت أو إعلامية أو دبلوماسية أو اقتصادية أو عسكرية، وأن يتجنبوا النزاع المؤدي إلى الفشل.

    وهذه الأمور كلها متحققة –إن شاء الله- في المجاهدين، ونأمل أن يوفق الله بقية الأحزاب والجماعات الأخرى في الشعب الفلسطيني أن يرصوا صفوفهم مع المجاهدين لجهاد أعداء الله والدفاع عن النفس والأرض والعرض، وألا يخدعهم اليهود بمفاوضاتهم الخادعة التي لا يقصدون من ورائها، إلا إطفاء جذوة الحركة الجهادية التي أقضت مضاجعهم، وأن يصبروا ويصابروا، لأنهم أهل حق، واليهود أهل باطل، وصاحب الحق أقوى عقيدة وثباتا من صاحب الباطل.

    مناصرة المسلمين لإخوانهم لمجاهدين .

    أما المشروع الجهادي لقيام إخوانهم المسلمين في كل أنحاء الأرض، فألخصه في أمرين رئيسين:

    الأمر الأول: ما يقدر عليه جميع المسلمين، وهو الاجتهاد في الدعاء للمجاهدين بالنصر، والدعاء على عدوهم من اليهود والصليبيين المعاصرين ومن والاهم، بالهزيمة والخزي وتشتيت شملهم وجعل بأسهم بينهم.

    ولا يجوز الاستهانة بالدعاء، فالله تعالى قادر على كل شيء، وهو الذي إذا شيئا قال له: كن فيكون، وقد يهيئ الله تعالى من الأسباب التي ينصر بها المجاهدين، ويخذل بها عدوهم مالا يخطر بالبال، كما عرف ذلك في مواقع كثيرة في عهد الرسول صلى الله عَليه وسلم وأصحابه، و في عهود تالية، ودل على ذلك القرآن الكريم، كما في غزوات بدر والأحزاب وحنين.

    وينبغي أن يتحين الداعي الأوقات التي هي مظنة الإجابة، كحال السجود في الصلاة، وفي الثلث الأخير من الليل، وساعة الإجابة يوم الجمعة... ويخلص في دعائه في كل الأوقات، ويتضرع إلى ربه أشد من تضرعه لدفع ضرر نزل بشخصه.

    الأمر الثاني: قيام كل واحد من المسلمين أو طائفة منهم، بما يقدرون عليه مما قد لا يقدر عليه غيرهم، وأضرب للأمور الآتية:

    الأمر الأول: الأصل أن ينصر المسلمون بالجهاد المباشر بأنفسهم، إخوانهم المسلمين، الذين يعتدي عليهم أعداؤهم من أي صنف من أصناف الكفار، بل يجب عيهم نصر المسلم المظلوم الضعيف على المسلم الظالم القوي، ومعلوم أن كثيرا من المسلمين الصادقين في كل الشعوب الإسلامي، يرغبون أن يهبوا لنصرة إخوانهم الفلسطينيين، على أعداء الله اليهود المغتصبين للبلاد، والمتسلطين على العباد، ولكنهم لا يقدرون أن يحققوا هذه الرغبة، لأن حكام بلادهم لا تمكنهم من ذلك، ولأن الدول العربية المحيطة باليهود، تحرس اليهود من أن يدخل المجاهدون إلى الأرض المباركة، ليكونوا في صف إخوانهم الفلسطينيين لنصرهم، وبناء على ذلك فالواجب على كل مسلم قادر على أي سبب يمكن أن ينصروا به إخوانه أن يعمل ذلك السبب الذي يقدر عليه، هذا فيما يتعلق بالراغبين في الجهاد بأنفسهم، ويحال بينهم وبين ذلك، مع أن علماء المسلمين نصوا على أن الجهاد مع أهل أي بلد إسلامي، يحتل العدو بلدهم، أو يهددهم بالاحتلال، وهم غير قادرين على دفعه عن أنفسهم، يعد فرض عين على كل مسلم، حتى يتم دحر العدو، أو توجد طائفة كافية يمكنها دفعه، كما سيأتي.

    الأمر الثاني: الفرض على كل مسلم -كما سبق- أن ينصر إخوانه الفلسطيين على اليهود بما يقدر عليه، وأضرب لذلك بعض الأمثلة:

    المثال الأول: أئمة المساجد وخطباؤها. الذين مكنهم الله مكنهم الله تقد صفوف الأمة في المحاريب، وإمامتها لصفوفهم الكثيرة التي تقف وراءهم من المسلمين في الصلاة، كما مكنهم من اعتلاء المنابر التي يقفون عليها، مخاطبين المئات والألوف، بل والملايين –عندما تنقل خطبهم عبر الفضائيات، أو الإذاعة، أو تنشر في الإنترنت ....وبخاصة خطب الجمعة التي يجتمع لها جميع المسلمين في كل أنحاء الأرض اجتماعا مفروضا مع وجوب الإنصات والاستماع لخطبهم- وعليهم أن يذكروا الناس في خطبهم بقضية فلسطين وواجبهم نحوها ونحو أهلها المظلومين المضطهدين. يذكرونهم -دون كلل ولا ملل ما دامت القضية قائمة- بما ينالهم من بؤس وجوع وفقر وقتل ومرض وهدم منازل، ويحثوهم على البذل المستمر للمال والملابس والطعام والدواء ... حتى لا ينسى المسلمون إخوانهم في الله.

    المثال الثاني: عقد الندوات والمؤتمرات في الجامعات والمساجد والنوادي الثقافية والأدبية والرياضية، والإذاعات والفضائيات، وفي مواقع الإنترنت التي لا تخفى فائدتها وسرعتها والتمكن منها، بلا حدود جغرافية ولا حواجز سياسية وما يسمى بـ"الأمنية" في الغالب، واتخاذ الوسائل والأسباب النافعة للشعب الفلسطيني، يقوم بذلك علماء الشريعة الإسلامية، وعلماء السياسة، وعلماء الاقتصاد، وعلماء التربية، والأدباء والشعراء، والإعلاميون... لإبراز الحق الفلسطيني والإسلامي في الأرض المباركة، ودعوة المسلمين لمناصرة إخوانهم المجاهدين، وتشجيع المجاهدين وإخوانهم في الأرض المباركة على الصبر واستمرار الحركة الجهادية إلى النصر.

    المثال الثالث: تذكير المدرسين والأساتذة في جميع المراحل الدراسية طلابهم بأهمية القضية الفلسطينية، وتعريف الطلاب بتاريخ فلسطين والمسجد الأقصى وما انتابها من استعمار في القديم والحديث ، وواجب المسلمين نحوها .

    المثال الرابع: دعاء الأئمة المستمر في المساجد في أوقات الصلاة، كما كان الرسول صَلى الله عليه وسلم، يدعو في النوازل، وقضية فلسطين من أهم النوازل وأخطرها، وقضية فلسطين اليوم هي محور عامة النوازل التي دهمت المسلمين في كل البلدان الإسلامية، لذلك ينبغي استمرار الأئمة في القنوت في جميع الصلوات حتى تزول هذه النازلة، وهي ستكون طويلة الأمد.

    الأمر الثالث: المشروع المالي لنصرة المجاهدين في فلسطين

    مشروع مناصرة المسلمين المادية للمجاهدين:

    وهذا المشروع هو المقصود أساسا هنا، وإن كانت المشروعات الأخرى ذات أهمية بالغة. تعلمون أيها الإخوة أن الجهاد مع الإخوة في فلسطين فرض عين، حتى يمكن أن تقوم به قياما كافيا، والأصل أن نكون بجانبهم، وفي صفوفهم، ولكن عقبات كبيرة تحول بيننا وبينهم، وهي -كما سبق- معروفة.

    وتعلمون كذلك أن أعداء الإسلام في الدول الغربية تحارب نصر المجاهدين بالمال، وتراقب الجمعيات الخيرية التي تجمع المال للمجاهدين والمتضررين في فلسطين، وتتابع التحويلات المالية وتحاول حجبها عن المجاهدين بشتى الوسائل، بحجة أنهم إرهابيون.


    وهنا ثمانية أسئلة:

    السؤال الأول: هل نحن مهتمون بنصرة إخواننا المجاهدين في فلسطين؟

    والسؤال الثاني: هل يجب علينا مناصرة المجاهدين بما يدخل تحت قدرتنا؟

    والسؤال الرابع: إذا لم ننصر المجاهدين بما نقدر عليه، فهل نأثم عند الله؟

    والجواب عن هذه الأسئلة هو: (نعم) ولا أظن عالما أو عاقلا يخالف ذلك، ويجيب بالنفي.

    السؤال الخامس: هل قام المسلمون بهذه المناصرة قياما كافيا؟

    والسؤال السادس: هل المجاهدون قادرون وحدهم لدفع العدوان عن أنفسهم؟

    والسؤال السابع: هل تكافئ قدرة المجاهدين، قدرة عدوهم اليهودي؟

    و السؤال الثامن: هل يحارب العدوُّ المجاهدين مستقلا، أو له أنصار أقوياء متحالفين ضده؟

    والسؤال التاسع: هل من عنده قدرة على الجهاد بنفسه مع المجاهدين يستطيع الدخول إلى فلسطين؟ وجوابهلا) غالبا، لوجود حرس الحدود في كل الدول المجاورة للعدو، لمنع ذلك.

    إذا كان جوابنا على الأسئلة بقسميها، هكذا، فإننا قد أجبنا ضمنا أن الجهاد بالمال متعين على كل فرد منا، بحسب قدرته، ولا عذر لأحد يتخلف عن بذل المال لهؤلاء المجاهدين وأسرهم الذين نشاهد يوميا ما يحل بهم من عدوان.

    إنهم في أشد الضرورة للطعام والدواء والكساء والسلاح، وغير ذلك من مقومات الحياة، ولا نحتاج إلى شرح ذلك فهو معلوم مشاهد.

    لقد سمعنا من بعض الفلسطينيين على إحدى الفضائيات، أن البندقية من نوع (كلاشنكوف) التي تباع في بعض البلدان بـ(خمسمائة دولار) وربما أقل، لا تصل إلى المجاهد في فلسطين بأقل من (4000 دولار)

    ووصول البندقية الواحدة يستحق الاحتفال بها، لشدة المراقبة اليهودية على السلاح، برا وبحرا، ومصادرة الكثير من تلك الأسلحة، يضاف إلى ذلك مراقبة دول العالم، ومنها الحكومات العربية وبخاصة التي لها حدود مع اليهود، لأي حامل لسلاح يريد إيصاله إلى المجاهدين، وكم يحتاج المجاهدون من هذا السلاح، ومن غيره من المسدسات، ومدافع الهاون، والقنابل والمتفجرات، للنكاية بأعداء الله ورسله وعباده المؤمنين، من أبناء القردة والخنازير؟ ومن أين يجد المجاهدون المال لذلك، إذا لم يقم إخوانهم بالجهاد المالي الذي هو فرض عين عليهم.

    وقد رأينا في هذه الأيام في الشهر الفضيل رمضان هذا العام [1435هـ] وعيده، ما فعل اليهود من تدمير للأخضر واليابس، ومن القتل العشوائي للسكان المدنيين في غزة، وغالبهم من الأطفال والنساء والمسنين، وذوي الحاجات الخاصة، كما رأينا كيف استطاع المجاهدون بما يملكون مما قدرو عليه من السلاح من الوقوف البطولي ضد العدو، وكيف أرعبوه في الأرض المغتصبة التي يقف عليها، حتى نقل أن رئيس وزراء اليهود يستغيث بحاضنته أمريكا، لتعجل بوقف إطلاق النار

    إذا كان هذا أمر السلاح، فما بالنا بضرورات حياتهم وحاجاتهم الأخرى التي لا تخفى عليكم في هذه الأيام العصيبة؟

    والمشروع المالي الذي هو فرض عين علينا، محاصر أيضا حصارا شديدا، في دول الكفر وغالب حكومات الشعوب الإسلامية، كما هو معلوم، ولكنه قد يكون مأذونا به في بعضها، وفي كل الأحوال يجب السعي في اتخاذ الوسائل التي تمكن من يريد أن يرضي ربه من إيصال ماله الواجب دفعه، وليس تبرعا كما يفهم كثير من الناس وسيسر الله لمن يسعى لذلك، ومن يتق الله يجعل له مخرجا.

    اتقوا الله ما استطعتم

    ولما كان المستطيعون لدفع المال، يختلفون بحسب كثرة المال وقلته، فإننا نقسم المجاهدين بالمال قسمين:

    القسم الأول: الأغنياء الموسرون. والقسم الثاني: قليلو الدخل المالي.

    أما القسم الأول -وهم الموسرون- فالواجب عليهم المبادرة، بإيصال مالهم إلى المجاهدين وأسرهم، عاجلا لا آجلا. وعليهم أن يكونوا كرماء بالإنفاق مما آتاهم الله، فالمال مال الله، وهم مؤتمنون عليه من عنده تعالى، فلا يبخلوا على ربهم بما آتاهم.

    ويمكنهم أن يحددوا مبلغا مجزيا من المال أسبوعيا أو شهريا، يسلمونه إلى من يثقون به في إيصاله إلى مستحقيه، وعليهم الاستمرار في ذلك، فأحب العمل إلى الله أدومه، وإن قل، وما دام المجاهدون معرضين للاعتداء، فالجهاد بالمال على من يستطيعه، لا يجوز أن ينقطع.

    ومن أعظم الوسائل المستمرة والمفيدة، أن يقف الأغنياء مرافق على الجهاد في سبيل الله، في أي بلد يأمنون على إيصال ريعه إلى المجاهدين، كالعقارات والبساتين ذات الربح النافع، وبعض فروع الشركات، بحيث تخصص أرباحها للمجاهدين وأسرهم، ولا يشترط إعلان ذلك إذا كانوا سيتعرضون للمضايقة المعتادة من أعداء الجهاد، ويمكنهم أن يتخذوا الوسائل التي تبعد عنهم تلك المضايقة، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. أما كيف يصل ذلك إلى مستحقيه، فسيأتي الكلام عنه، هذا هو القسم الأول، وهم الأغنياء.

    أما القسم الثاني، وهم قليلو الدخل المالي، فأرى أن من أيسر الطرق التي يمكنهم سلوكها للمشاركة الجهادية السهلة بالمال، اتخاذ صناديق "محصلات" خاصة في منازلهم، توضع فيها النقود الورقية، أو العملات، وهذه الصناديق موجودة لدى بعض الجمعيات الخيرية، ويمكن الاستغناء عنها بصنع ذلك من العلب المعدنية التي توجد بكثرة في المنازل، كعلب الحليب الكبيرة.

    توضع هذه الصناديق في كل منزل له باب مستقل لأسرة واحدة، تتفق الأسرة على إسهام كل واحد منهم يستطيع دفع مبلغ من المال، أن يضع يوميا ما يقدر عليه، من الريال، أو الدرهم، أو الدينار، أو الدولار أو الجنيه، أو القرش... المهم ألا يمضي اليوم قبل أن يضع كل واحد نصيبه في هذا الصندوق، مستحضرا الإخلاص لله، متذكرا أحوال إخوانه المجاهدين وأسرهم، وأنه إنما يدفع هذا المبلغ فرضا عليه، وليس تطوعا ولا صدقة، ويمكن كل واحد أن يقتطع من ميزانية يومه ما يقدر عليه، ويصبر على ما ينقص من ذلك.

    ولنتصور فائدة هذه الوسيلة، دعونا نقدر أن متوسط الأسرة في المنزل الواحد، هو خمسة أفراد، ومتوسط المبلغ الذي يدفعه كل منهم ريال واحد، سيكون المبلغ اليومي خمسة ريالات في اليوم الواحد، و خمسون ومائة ريال في الشهر.

    ولنقدر أن متوسط عدد سكان مدينة واحدة في إحدى الدول مائة ألف نسمة، ولنضرب 150 ريالا في 100 ألف ليكون المبلغ الشهري لهذه المدينةخمسة عشر مليون ريال 10000000) وسيكون مبلغ السنوي في هذه المدينة: (15000000) اضربوا المبلغ في عشر مدن في إحدى الدول، واجمعوا.

    تصوروا أسرا يزيد عدد أفرادها على عشرة، وغالبهم موظفون يستطيعون أن يدفعوا أكثر مما قدرنا. وتصوروا مدينة يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، وخمسة ملايين، وعشرة ملايين، وهكذا....! وتصوروا أن في البلد الواحد 30 مدينة فقط.كم مدينة في كل دولة في العالم الإسلامي؟ وكم سكان كل مدينة في كل دولة، وكم عدد أفراد الأسرة في كل منزل؟ قدروا ما شئتم، ولو أقل عدد! فستجدون أرقاما هائلة سهلة ذات نفع عظيم لإخواننا المجاهدين وأسرهم، أليس كذلك؟

    وهذا -وحده- يظهر لنا حكمة الله في حثه على أخوتنا كما قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ .. (10)} [الحجرات] وما رواه أبو هريرة رَضي الله عنه أَنَّ رسولَ اللَّهِ صّلى الله عليه وسلم، قال: (.. وكُونوا عبادَ اللهِ إِخوانا كما أمرَكُم، المسلم أخو المسلم، لا يظلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ..) [متفق عليه] وغيره من الأحاديث الكثيرة الدالة على معناه...

    وحض الله تعالى في كتابه على اجتماعنا على الحق وعدم تفرقنا وتنازعنا، كما قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)} [آل عمران].

    ونهيه لنا سبحانه عن موالاتنا -موالاة النصرة-لأعدائه وأعدائنا، كما في قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)} [المائدة].

    وحصره سبحانه ولاءنا له ولرسوله ولإخواننا المؤمنين، وأن في هذا الولاء يكمنا نصرنا وغلبتنا لأعدائنا، كما قال تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ (56)} [المائدة]

    ومن السهل اليوم تواصل المسلمين وتناصحهم وحض بعضهم لبعض للقيام بما ينفعهم، ومنه نصرة المجاهدين بالمال، فالإذاعات والتلفزيونات، والصحف والمجلات، وأشرطة الكاسيت، والسديوهات والبرد العادية والإلكترونية، والجوالا وما فيها من وسائل للرسائل وغيرها، ومواقع الإنترنت المتنوعة، كلها تيسر للمسلمين التواصل والتناصح والمشاورة والتخطيط وتبادل التجارب، فهل بقي لنا من عذر وعتبى أمام ربنا؟

    يا إخوة! أليس الدال على الخير كفاعله؟ فلننشر المشروع أولا في المواقع والمنتديات العربية. ثم نحاول نشره في المنتديات الإسلامية التي أصبحت هائلة العدد بلغات متنوعة، وكذلك المنتديات غير الإسلامية التي يشارك فيها مسلمون، من شرق الأرض إلى غربها، وجميع بلدان العالم من ساحل المحيط الهادي الشرقي، إلى ساحله الغربي، تضم مسلمين، قلوا أو كثروا.

    ولدينا كثير من الشباب العربي المسلم يجيدون كثيرا من لغات العالم، وبخاصة اللغات الحية، والإخوة في إدارات منتدياتنا العربية، يمكنهم أن ينسقوا فيما بينهم، ويفرزوا عددا ممن يجيدون اللغات العالمية، ثم تقوم كل فئة تجيد لغة معينة، بترجمة المشروع، ونشره في المنتديات التي تنشر بتلك اللغة.

    وهذا يقتضي حصر المواقع والمنتديات ذات اللغات التي يمكن الاشتراك فيها. إضافة إلى ذلك يمكن نشر المشروع في مطويات، وتوزيعه في المجمعات والأسواق والشركات والمهرجانات والمساجد والجامعات والمدارس، والموانئ ، والمواصلات البرية العامة والخاصة، والبحرية، والبريد العادي والإلكتروني، وتسجيله في أشرطة كاسيت، وأشرطة كمبيوتر، وتوزيعها. والذي يتمكن من المشاركة في تلفزيون بلده، أو صحفها، أو إذاعتها، أو في بعض الفضائيات، فعليه أن يفعل.
    مثال: http://www.islam-online.net/Arabic/n...rticle33.shtml



يعمل...
X