تويت
دائرة الفهم بين المد والجزر- ذهنية الإلغاء قاعدة انطلاق1
الفهم ركن ركين لصحةالتطبيق القولي والعملي ، ولا شك أن دائرة الفهم عن المنهج الإسلامي في خارطة الأمة الإسلامية وفي غيرها قد أصابها تشويش أثر على تطبيقهما في جوانب الحياة المختلفة ، ما أوصل إلى سقوط الخلافة الإسلامية -بعد أن توطن التشويش في ذهن الفرد والأسرة والمجتمع ثم الدولة . ومنذ سقوط الخلافة على يد مصطفى كمال والمعركة قائمة بين حملة المشروع الإسلامي والمناوئين لهم ... فما دور الإلغاء الذهني في الفهم صفاء وتشويشا مدا وجزرا ؟
الذهنية مأخوذة من الذهن والذهن يعني:
لغةالفهم والعقل وحفظ القلب ، والفطنة واستذهنك حب الدنيا ذهب بذهنك.1
واصطلاحا :قوة للنفس تشمل الحواس الظاهرة والباطنة معدة لاكتساب العلوم.2
أو,, هو الاستعداد التام لإدراك العلوم والمعارف بالفكر .3
أو ما بها الشعور بالظواهر النفسية المختلفة ويطلق أيضا على التفكير وقوانينه أو مجرد الاستعداد للإدراك 4والفرق بين العقل والذهن أن الذهن هو نقيض سوء الفهم ,وهو عبارة عن وجود الحفظ لما يتعلمه الإنسان 5
دراسة تحليلية للتعريف :
0-الاستقراء المبدئي للنصوص القرآنية والحديثية يشير إلى أن لفظ الذهن لم يتشرف أن يكون مما تضمنته تلك النصوص الشريفة، ولكن استوعبت النصوص معانيه ومترادفاته ونتائجه ؛ فالفهم والقلب والنفس تضمنتها النصوص تضمنا بينا …
0-ورد في التعريفات السابقة اللغوية والاصطلاحية بما يوحي أن ثمة تباين وتضاد بينها :
ورد بأنه العقل وبأنه الفطنة وهذا يدل على أن الذهن مرادف لهما
وورد بأنه الفهم والفهم نتيجة من النتائج التي تصدر عن الأصل
وورد بأنه قوة للنفس وهذا وصف مهم للنفس في حال صفائها
وورد بأنه حفظ القلب وهذا تعبير ينم عن أن الذهن حارس للقلب من السهو والغفلة
وورد بأنه الاستعداد التام لإدراك العلوم والمعارف بالفكر وهذا أضاف الاستعداد بالفكر
والذي يمكن أن يقال حول ما تقدم أنه يمكن أن يعرّف الشيء ببعض آثاره أو أن العقل هنا بمعنى الوصف وليس الأداة فإذا كان كذلك فلا إشكال ..ولكن يبقى الأمر قيد البحث والدراسة
وأما الإلغاء فالمقصود به الإبطال لكل شيء ما عدا ؟ ……. وألغيت الشيء أبطلته 6
البناء الذاتي والإلغاء
البناء الذاتي أو ما يسميه بعض الإعلاميين : الهدف التدعيمي يتعرض لكيد الإلغاء في مراحله المختلفة من قبل الخصوم ابتداءً من إبليس حين غرر بأ بينا آدم وأمنا حوى عليهما السلام لإبطال الحياة السعيدة المطمئنة التي رضيها الله لهما . ومع التحذير الذي تلقياه من الله تعالى إلا أن الأسلوب الذي تخذه الشيطان كان طريقا لإلغاء تلك الحياة الجميلة والتحول إلى حياة منغصة بالضنك والبلاء ذي الأصناف المتعددة ، وقد كانا في حياة وصفها الله تعالى بقوله {إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى}سورة طه الآيات 118- 122
وهذا مكرر في جميع العصور والأمكنة من قبل أهل الباطل: الأمم مع أنبيائها ، ومع مصلحيها في السعي لإلغاء المنهج الحق إلى أن أسقطوا الخلافة الإسلامية من الأذهان أولا ثم من الواقع . وحسبوا أنهم نجحوا في إلغاء منهج الحق ؛ ولهذا قسموا العالم الإسلامي بينهم وكأنه إرث لهم . ولكن حسابهم لم يكن دقيقا , فقد قامت حركات جهادية على كافة الأصعدة في مواجهة ذلك الإلغاء وعلى رأس ذلك المعركة التصحيحية للفهم . وما تزال المعركة دائرة إلى يومنا هذا ...وبذل الأسباب بعد توفيق الله تعالى هوالضمان لتمكين المنهج الإسلامي ليعود يسعد العالم. والمسلمون اليوم مطالبون أن يبلغوا الأسباب ليكونوا سترا لقدر الله تعالى في قشع الستار الذي خيم على الفهم السليم لمنهج الإسلام داخل الأمة وخارجها . وهو مسئولية عظيمة يسأل عنها الجميع بلا استثناء ، كل على حسب قدرته وموقعه ...
------------------
1-القاموس المحيط مادة ذهن
2-الجرجاني ، التعريفات ص 10
3-المرجع نفسه والصفحة نفسها
4-المعجم الوسيط 1/317
5-أبو هلال العسكري ،الفروق اللغوية ص 67
6-ابن منظور ’لسان العرب 20/118 .
الذهنية مأخوذة من الذهن والذهن يعني:
لغةالفهم والعقل وحفظ القلب ، والفطنة واستذهنك حب الدنيا ذهب بذهنك.1
واصطلاحا :قوة للنفس تشمل الحواس الظاهرة والباطنة معدة لاكتساب العلوم.2
أو,, هو الاستعداد التام لإدراك العلوم والمعارف بالفكر .3
أو ما بها الشعور بالظواهر النفسية المختلفة ويطلق أيضا على التفكير وقوانينه أو مجرد الاستعداد للإدراك 4والفرق بين العقل والذهن أن الذهن هو نقيض سوء الفهم ,وهو عبارة عن وجود الحفظ لما يتعلمه الإنسان 5
دراسة تحليلية للتعريف :
0-الاستقراء المبدئي للنصوص القرآنية والحديثية يشير إلى أن لفظ الذهن لم يتشرف أن يكون مما تضمنته تلك النصوص الشريفة، ولكن استوعبت النصوص معانيه ومترادفاته ونتائجه ؛ فالفهم والقلب والنفس تضمنتها النصوص تضمنا بينا …
0-ورد في التعريفات السابقة اللغوية والاصطلاحية بما يوحي أن ثمة تباين وتضاد بينها :
ورد بأنه العقل وبأنه الفطنة وهذا يدل على أن الذهن مرادف لهما
وورد بأنه الفهم والفهم نتيجة من النتائج التي تصدر عن الأصل
وورد بأنه قوة للنفس وهذا وصف مهم للنفس في حال صفائها
وورد بأنه حفظ القلب وهذا تعبير ينم عن أن الذهن حارس للقلب من السهو والغفلة
وورد بأنه الاستعداد التام لإدراك العلوم والمعارف بالفكر وهذا أضاف الاستعداد بالفكر
والذي يمكن أن يقال حول ما تقدم أنه يمكن أن يعرّف الشيء ببعض آثاره أو أن العقل هنا بمعنى الوصف وليس الأداة فإذا كان كذلك فلا إشكال ..ولكن يبقى الأمر قيد البحث والدراسة
وأما الإلغاء فالمقصود به الإبطال لكل شيء ما عدا ؟ ……. وألغيت الشيء أبطلته 6
البناء الذاتي والإلغاء
البناء الذاتي أو ما يسميه بعض الإعلاميين : الهدف التدعيمي يتعرض لكيد الإلغاء في مراحله المختلفة من قبل الخصوم ابتداءً من إبليس حين غرر بأ بينا آدم وأمنا حوى عليهما السلام لإبطال الحياة السعيدة المطمئنة التي رضيها الله لهما . ومع التحذير الذي تلقياه من الله تعالى إلا أن الأسلوب الذي تخذه الشيطان كان طريقا لإلغاء تلك الحياة الجميلة والتحول إلى حياة منغصة بالضنك والبلاء ذي الأصناف المتعددة ، وقد كانا في حياة وصفها الله تعالى بقوله {إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى}سورة طه الآيات 118- 122
وهذا مكرر في جميع العصور والأمكنة من قبل أهل الباطل: الأمم مع أنبيائها ، ومع مصلحيها في السعي لإلغاء المنهج الحق إلى أن أسقطوا الخلافة الإسلامية من الأذهان أولا ثم من الواقع . وحسبوا أنهم نجحوا في إلغاء منهج الحق ؛ ولهذا قسموا العالم الإسلامي بينهم وكأنه إرث لهم . ولكن حسابهم لم يكن دقيقا , فقد قامت حركات جهادية على كافة الأصعدة في مواجهة ذلك الإلغاء وعلى رأس ذلك المعركة التصحيحية للفهم . وما تزال المعركة دائرة إلى يومنا هذا ...وبذل الأسباب بعد توفيق الله تعالى هوالضمان لتمكين المنهج الإسلامي ليعود يسعد العالم. والمسلمون اليوم مطالبون أن يبلغوا الأسباب ليكونوا سترا لقدر الله تعالى في قشع الستار الذي خيم على الفهم السليم لمنهج الإسلام داخل الأمة وخارجها . وهو مسئولية عظيمة يسأل عنها الجميع بلا استثناء ، كل على حسب قدرته وموقعه ...
------------------
1-القاموس المحيط مادة ذهن
2-الجرجاني ، التعريفات ص 10
3-المرجع نفسه والصفحة نفسها
4-المعجم الوسيط 1/317
5-أبو هلال العسكري ،الفروق اللغوية ص 67
6-ابن منظور ’لسان العرب 20/118 .