إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السباق إلى العقول دعاة الديمقراطية يحرمون الإنسان منها (11)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السباق إلى العقول دعاة الديمقراطية يحرمون الإنسان منها (11)



    تعال معي لنعرف هل يحتاج المتحضرون في هذا العصر إلى إخراجهم من الظلمات إلى النور، أم هم في نور لا يحتاوجون إلى ذلك؟ ومن سيخرجهم من ظلماتهم، إلى نور الله؟

    دعاة الديمقراطية يحرمون الإنسان من الديمقراطية!

    http://www.al-rawdah.net/vb/showthread.php?t=1199



    وحدث عن حقوق الإنسان المسلم السياسية والديمقراطية ولا حرج.

    لو تتبعت أجهزة إعلام الغرب وأحصيت منها يوما واحدا كلمة الديمقراطية وحدها لملأتَ بها كراريس.

    إن الديمقراطية أحد المحاور الرئيسة التي يدندن حولها الغرب المتحضر، ويلح على دول ما يسمى بالعالم الثالث على أن تطبق المنهج الديمقراطي الذي أساسه إعطاء الشعوب حرية اختيار حكامها.

    ويحترم الغرب المتحضر فوز أي حزب يختار في الانتخابات-حتى ولو كانت مزورة مع انتقاده للتزوير-ولكن الغرب المتحضر يحظر حظرا باتا، بأساليبه الخاصة وصلاته بحكام الشعوب الإسلامية النابذين لشرع الله، قيامَ أي حزب على أساس الإسلام، وإذا ما سبق السيف العذل فقامت جماعة إسلامية واختارها الشعب، حاربوا تلك الديمقراطية التي أهلت الجماعة المسلمة إلى أن تكون هي الحاكمة، وفسروا الديمقراطية التي ينادون بها بأنها ليست الديمقراطية التي تكون وسيلة لوصول الأصوليين إلى الحكم، لأن وصول الأصوليين إلى الحكم يعود بالنقض على الديمقراطية، وأوعزوا إلى أذنابهم بحماية الديمقراطية الأصيلة، من الجيش وأجهزة الأمن وفتح المعتقلات والسجون لمن اختارهم الشعب. [ولا يخفى ما قام به تلاميذ أتاتورك العسكريين والمدنيين الأتراك بضغط حماة الديمقراطية وحقوق الإنسان من محاربة حزب الرفاه الإسلامي الذي وصل إلى الحكم عن طريق الانتخابات الديمقراطية.]

    الشعب مسلم اختار من يحكمه بالإسلام، فأين وضعتم حق هذا الشعب في حرية اختياره لحكامه يا دعاة حقوق الإنسان؟!

    لقد اتخذ الغرب المتحضر لافتة حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية وغيرها، سلاحا لحماية حقوق الإنسان الغربي أو من له مصلحة في حمايته.

    وإذا كانت أمريكا هي الدولة التي تقود الغرب في هذه الفترة، وتدعي أنها دولة حقوق الإنسان، فإن بعض قادتها يصرحون بأن مصالحهم هي التي تحدد مواقفهم، فبمقدار المصلحة يكون الموقف.

    قال الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية ريتشارد نكسون: "وأول واجب علينا أن نفعله هو أن نفرق بين مصالحنا الحيوية، ومصالحنا الحساسة، ومصالحنا الهامشية، ولا توجد دولة في العالم تستطيع أن تدافع عن جميع هذه المصالح طوال الوقت.... وتكون المصلحة حيوية إذا كان فقدانها يهدد أمن الولايات المتحدة، فاستمرار استقلال أوربا الغربية واليابان وكندا والمكسيك ودول الخليج مسألة حيوية لأمن بلادنا، وكذلك لدينا مصلحة حيوية في أن لا تحصل الدول المتخلفة على السلاح الذري، وليس للولايات المتحدة الخيار إلا القوة المسلحة لتمنع تهديد مصالحها.

    والمصلحة الحساسة هي التي تشكل تهديدا مباشرا لإحدى النقاط الحيوية... ولذلك تعتبر أمريكا الوسطى وكوريا من المصالح الحساسة للولايات المتحدة، ومن الممكن أن تلجأ الولايات المتحدة أحيانا في معالجة المصالح الحساسة، وكأنها مصالح حيوية وكنوع من الاستراتيجية الدفاعية.

    أما المصالح الهامشية فهي الأمور التي لو سيطرت عليها قوى معادية فإنها تشكل تهديدا غير قريب لمصلحة حيوية أو مصلحة حساسة.

    وعلى سبيل المثال فإننا لا نحب أن تحتل إحدى الدول المعادية دولة مالي، ولكننا لا نعتقد أن احتلال مالي سوف يكون له تأثير على مصالح الولايات المتحدة المهمة، ومن هذا فلا نفكر في استعمال القوة العسكرية لرد هذا الاعتداء.

    إن استراتيجيتنا الأمنية يجب أن تقيِّم كل ما يمكن عمله، طبقا لمستوى الأهمية لمصالحنا وإمكاناتنا وما نواجه من أخطار.

    فعلى سبيل المثال لا نرسل الوحدة: 82 المحمولة جوا للدفاع عن إحدى مصالحنا الهامشية في موريتانيا، ولكننا نفعل ذلك بدون تردد للدفاع عن مصلحتنا في الخليج... [الفرصة السانحة. ترجمة أحمد صدقي. دار الهلال.] وقد فعلوا ذلك في حرب العراق!.

    من هذا النص تعرف السبب في عدم التدخل الأمريكي والأوربي في البوسنة والهرسك، لأن هذا التدخل ليس لأمريكا فيه مصلحة لا حيوية ولا حساسة ولا هامشية، لأن المظلوم مسلم والظالم نصراني. اللهم إلا أن يقال: إن لها مصلحة هامشية، وهي أن سكوتها عن هذا الظلم يشوه سمعتها أمام العالم الذي تعلن له أنها حامية حقوق الإنسان، ولهذا تستنكر في أجهزة إعلامها هذا الظلم وتهدد-كذبا وزورا-صربيا، وتحث على إغاثة المسلمين، فمصلحة الغرب هي الأساس. [تدخلت أمريكا وأوربا بجيوشها في البوسنة والهرسك، بعد أن قتل مئات الآلاف من المسلمين وشردوا من ديارهم، واغتصبت غالبَ أراضيه الصرب، ولا زال الصرب يحظرون على المسلمين عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي تم الاتفاق على عودتهم إليها بموجب اتفاقية ,, دايتون،، أمام سمع وبصر أوربا وأمريكا.]

    هذه هي يا أخي إشارة عابرة إلى صورة مجال تطبيق حقوق الإنسان، فهل ترى أمثال هؤلاء المتحضرين الذي هذه صفتهم يعيشون في نور أو في ظلام؟!

    ولو أطلقت لليراع الزمام لأطال في هذا الباب، ليظهر للجاهل أن العالم المتحضر!-المتخلف في ميزان الله ومنهجه الرباني-يعيش في ظلمات، وأنه في أمس الضرورة إلى أهل الحق ليخرجوه من الظلمات إلى النور. وإخراج الناس من الظلمات إحدى غايات أهل الحق التي يسابقون بها أهل الباطل إلى العقول.

    واكتفى بهذه المجالات الخمسة، للتدليل على أن العالم المتحضر محروم من النور الرباني تحيط به الظلمات الشيطانية من كل جانب، وأنه يجب على أهل الحق السعي الجاد لإخراجه من الظلمات إلى النور.

    وكما أن الكفر كله ظلمات، فإن الإسلام كله نور، قال تعالى: {أوَمن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون} [الأنعام: 122]

    وقد قارن القرآن الكريم بين ذوي العقول التي صاغها النور الرباني وأشرقت عليها أنوار وحيه، وبين ذوي العقول المظلمة التي أحاطت بها الظلمات من كل جانب، فقال الله تعالى في الفريقين: {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري، يوقد من شجرة مباركة، زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار، نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء، ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم} إلى أن قال جل وعلا: {والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب.. أو كظلمات في بحر لجيُّ يغشاه موج من فوقه موج، من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}. [النور: 35، 40]

    والأمريكان وحلفاؤهم من دول الغرب، وأتباعهم من دول ما يسمى بالعالم الثالث، يجدون ويجتهدون، في السباق إلى عقول الناس، بإقناعهم، بأن الحكم بالإسلام، وتطبيق الشريعة، يعتبر إرهابا، واستبدادا من أهله على الشعوب، وأنهم إذا تمكنوا من تطبيقه في أي شعب من الشعوب، فإنهم سيلغون الديمقراطية، ويحكمون الناس باسم الله، كما فعلت الكنيسة في أوربا في القرون الوسطى، ولقد نجحوا بسبب ما يملكون من وسائل الإعلام، وغيرها في الدول الغربية، وفي بلدان المسلمين، نجحوا في جعل أكثر الشعوب الإسلامية تؤمن بباطلهم الذي يواصلون به سبيل السيطرة على عقول المسلمين وغيرهم، وما أكثر من يصدقهم في ذلك من الجهلة الذين يسمون بالمثقفين، وما أكثر أتباعهم ممن يدعون الإسلام، وهم أشد على الإسلام من كبار من حاربوا الرسول صلى الله عليه وسلم، من المشركين في مكة، ومن كبار المنافقين في المدينة،وإن ما يجري في بعض البلدان الإسلامية، لشاهد على هذه الحرب الشرسة ضد الإسلام.

    وهذا يوجب على علماء المسلمين، وجماعاتهم وأحزابهم ومثقفيهم، من الأدباء والشعراء وكل المتخصصين في أي علم من العلوم، أو أي فن من الفنون، أن يضاعفوا جهودهم في السباق بالحق الإسلامي إلى عقول النس، مسلمين كانوا أو غير مسلمين، تحقيقا لقول الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} [يوسف]
يعمل...
X