إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بالمؤمنين رؤوف رحيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالمؤمنين رؤوف رحيم



    - وَعَنْ أبي نُجَيْد بِضَم النُّونِ وَفَتْح الْجيِمِ عِمْرانَ بْنِ الحُصيْنِ الخُزاعيِّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ امْرأَةً مِنْ جُهينةَ أَتَت رَسُولَ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهِيَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَا، فقَالَتْ: يَا رسول الله أَصَبْتُ حَدّاً فأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَدَعَا نَبِيُّ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَليَّهَا فَقَالَ: أَحْسِنْ إِليْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ فَأْتِنِي فَفَعَلَ فَأَمَرَ بِهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَشُدَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُها، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فرُجِمتْ، ثُمَّ صلَّى عَلَيْهَا. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: تُصَلِّي عَلَيْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ زَنَتْ، قَالَ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْن سبْعِينَ مِنْ أَهْلِ المدِينَةِ لوسعتهُمْ وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنفْسهَا للَّهِ عَزَّ وجَل؟،» رواه مسلم.

    ماذا نأخذ من هذا الحديث؟

    أولا: البشر معرض لمخالفة أمر الله، ولهذا زنت الجهنية.

    ثانيا: العاصي من المؤمنين، يندم ويتوب إلى الله، و يسعى للحصول على توبة الله عليه،

    ورضاه عنه، ولو كان في ذلك مفارقة حياته.

    ثالثا: رأفة الرسول صلى الله عليه وسلم بالعاصي من المؤمنين، وبخاصة التائب، فقد أمر

    ولي أمر الجهنية بالإحسان إليها.

    رابعا: أثر التربية الربانية في المسلمين، فقد كان العرب في جاهليتهم، يدفنون بناتهم

    خشية العار، ولكنهم بعد إسلامهم يمتثلون أمر الله ورسوله، ولا يقتلون من جلبت لهم العار،

    فهذا الصحابي

    أحسن على الجهنية، وقد زنت طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم.

    خامسا: استنكار عمر صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على الجهنية وقد زنت، كما

    قال، يدل على الفرق البعيد بين الرأي المحض والشرع، فالرؤوف الرحيم، نظر إلى أمرين:

    الأمر الأول: أن الإنسان غير معصوم.

    الأمر الثاني: أنها جادت بنفسها في سبيل أن يغفر الله لها، فأجاي عمر بهذا الجواب المزكي

    لهذه الصحابية الجليلة: ( لَقَدْ تَابَتْ تَوْبةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْن سبْعِينَ مِنْ أَهْلِ المدِينَةِ لوسعتهُمْ وَهَلْ

    وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنفْسهَا للَّهِ عَزَّ وجَل؟،» )


يعمل...
X