إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصديق من باب أولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصديق من باب أولى

    الصديق من باب أولى
    31-12-2008, 10:29 am
    [الصحابة والعلماء الربانيون هم حملة ديننا إلى أن تقوم الساعة ، من حاول النيل منهم فهو يسهم في هدم الدين ، و ذلك دليل على أنه يمارس ما يمارسه بدون روية ولا تفكير ، ،ويهرف بما لا يعرف ، وتخفى عليه غاية ونتيجة ممارسته ، أو أنه مغرض وعدو لهذا الدين العظيم وإلا فما فائدة النيل من أولئك العظماء الأفذاذ المصلحين ، الذين ضحوا بالغالي والرخيص من أجل هذا الدينحتى أوصلوه ويوصلوه إلينا نقيا صافيا وقد أفضى من مات إلى ما قدم والله يتولى أمره ]
    قال الإمام البخاري (حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا [1]فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل[2] لا يدع لهم شاذة ولا فاذة[3] إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة)[4]
    وقد تهيب الصحابة من خاتمة الرجل وقالوا:أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار[5]وفي حديث أكثم بن أبي الجون الخزاعي عند الطبراني قال قلنا يا رسول الله فلان بجزيء في القتال قال هو في النار قلنا يا رسول الله إذا كان فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن فطمأنهم النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم فقال :ذلك أخباث النفاق[6]
    فكانت العلة النفاق لكن يخفى على الناس ذلك كونه عملا قلبيا لا يطلع عليه إلاالله أو من يطلعه الله عليه ...
    و في هذا الحديث العظيم دليل على فضل الصحابة جميعا وعلى رأسهم الصديق والفاروق وذوالنورين وأبو السبطين رضي الله عنهم أجمعين ؛ حيث انتقل إلى الرفيق الأعلى وهو عنهم راض ولو كان فيهم شيئ لبينه كما بين حال هذا الذي ظهر للناس شدته وتفانيه في ميدان المعركة وأعجبوا به فبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أهل النار . فأبان النبي صلى الله عليه وسلم اللثام عمن هلك ويهلك على غير النهج ممن صاحبه إما بعينه أو وصفه والذين سكت عنهم ناجون حتى ولو لم يرد في حقهم مدح ولا ثناء فكيف بمن أثنى عليهم ومدحهم ولحق بالرفيق الأعلى وهو عنهم راض وعلى رأسهم الصديق وكبار الصحابة فهو من باب أولى .
    ---------------------------
    [1]
    قيل أن الغزوة التي وقع فيها الموقف هي خيبر وقيل أحد أنظر: الفتح 7/ 472
    [2] قيل هو أبو الغيداق قزمان الظفري وقيل غير ذلك ..المرجع نفسه 7/ 472
    [3] - الشاذة بتشديد المعجمة ما انفرد عن الجماعة وبالفاء مثله ما لم يختلط بهم ... والهاء فيهما للمبالغة والمعنى أنه لا يلقى شيئا إلا قتله وقيل المراد بالشاذ والفاذ ما كبر وصغر وقيل الشاذ الخارج والفاذ المنفرد وقيل هما بمعنى وقيل الثاني اتباع ... المرجع نفسه 7/ 472
    [4] - صحيح البخاري 3/ 1061رقم 2970
    [5] - أنظر : فتح الباري 7/ 472
    [6] - البخاري مع الفتح 7/ 472
يعمل...
X