﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

على من تقع مسؤولية البلاغ المبين؟
السائل: أحسنت، هذا السؤال قد سبق شيء من الكلام عنه، لكنه لم يذكر مستقلاً وهو على من تقع مسؤولية البلاغ المبين أصلاً وإسناداً؟ الشيخ: مسؤولية البلاغ تقع على المسلمين والأمة الإسلامية، سواء في شكل دول وحكومات، أو مؤسسات تعليمية أو مؤسسات إعلامية أو مؤسسات ثقافية جماعات جمعيات، وتقع على كل فرد، لأن الشأن في فروض الكفاية ـ وتبليغ الدعوة فرض من فروض الكفاية ـ إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا قصر فيه الجميع أثم الجميع. ثم توزع الواجبات: الدولة عليها واجب، بمعنى إعداد الدعاة، بمعنى إنشاء المؤسسات التعليمية بمعنى تخصيص جزء من ميزانيتها للدعوة إلى الله، وواجب الأفراد أن ينخرطوا في كليات الدعوة، وفي المؤسسات التعليمية، وفي أن يضحوا بأوقاتهم ومصالحهم وأن يقضوا جزء من حياتهم في الدعوة، وواجب الهيئات والمؤسسات أن تقوم كل هيئة ومؤسسة في حدود إمكاناتها المادية وإمكاناتها البشرية بالإسهام في هذه الدعوة. لكن مشكلتنا يا أخي أننا لا نخطط، يعني لا بد من التخطيط حتى يعلم ما الذي على الدولة، وما الذي على الهيئات والجمعيات القائمة على نشر الإسلام أو الدعوة، وما هو دور الأفراد؟ لا بد أن توزع الواجبات في المجتمع، ومع ذلك فكل فرد آثم إذا بقي إنسان على وجه هذه الأرض لم تبلغه دعوة الإسلام، يسأل الله عز وجل المسلمين جميعاً، على الأفراد أن يضغطوا على حكوماتهم، وأن ينشئوا مؤسسات إذا قصرت الحكومات، هذه مصيبة على كل حال، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرشد هذه الأمة حتى تؤدي هذه الفريضة اللازمة. وعلى كل حال هذه الأمة مسؤولة، لأن الذي نراه الآن أنها أهملت الدعوة إلى الله، وأين الدعاة في أوروبا وأمريكا وكذا، ومجاهل إفريقيا؟ الدعاة يريدون أن يذهبوا إلى بلاد متحضرة، وأن يسكنوا في الفلل "المقصورات" والشقق العظيمة، وأن يأخذوا مرتبات عظيمة، وأن يدخل أحدهم في مسجد في هذه المدن وينتظر من يأتيه. أما المبشرون فإنهم يذهبون فقط إلى مجاهل إفريقيا، حيث يعيشون مع الناس في الغابات، ويعيشون في الظلام بين الحيات والوحوش وكذا وكذا، ويرون أن هذا هو واجبهم، فهم يغزون المجاهل والمناطق التي ينتشر فيها الجهل والجوع، ودولهم تنفق بالملايين على بناء المستشفيات وبناء المدارس ومساعدات الناس، ويعطون الغذاء مع الإنجيل فالأمة الإسلامية مقصرة، الأمة تنفق الأموال الطائلة التي منحها الله لهم في حرب الله عز وجل بالمعصية، وفي صد الناس عن الإسلام، بل إن بعض الحكومات ربما تمنع الداعية من الدعوة وتعتبر قيامه بالدعوة جريمة عقوبتها في بعض الأحيان على فتراتها التاريخية القتل.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect