﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

الاتجاهات السياسية:
توجد أربعة اتجاهات سياسية: الأول: اتجاه الحركة الإسلامية المتمثلة في الجماعة الإسلامية والمنظمات التابعة لها. الثاني: الاتجاه الإسلامي التقليدي، وهذا الاتجاه لا ينكر الإسلام، ولكن في أذهان أهل هذا الاتجاه فصل الدين عن الدولة، ويمثل هذا الاتجاه الرابطة المسلمة وجمعية علماء المسلمين وجمعية علماء باكستان. الاتجاه الثالث: الاتجاه الاشتراكي العلماني الواضح ويمثل هذا الاتجاه حزب الشعب "بوتو" وبعض الأحزاب الصغيرة. الاتجاه الرابع: الاتجاه الشيوعي ويمثله مجموعة من الأحزاب التي تلقب نفسها بالأحزاب الديمقراطية أو القومية ونحوها وهم أقلية مسندة من الخارج. معسكرات التحالف الإسلامي: المعسكر الأول: التحالف الإسلامي الديمقراطي، ويضم الجماعة الإسلامية والرابطة المسلمة وقسماً من جمعية علماء الإسلام، وقسماً من جمعية أهل الحديث وجمعية المشايخ "الصوفية" وبعض الجماعات الصغيرة، وكان انضمام الجماعة الإسلامية إلى هذا التحالف من باب المصلحة، وإن كان بعض المنضمين إلى هذا المعسكر لا يريدون التطبيق الصحيح للإسلام. وهذا التحالف يكوِّن قوة كبيرة في باكستان حالياً، أي بعد فوز حزب بوتو وهذا التحالف هو الذي يحكم مقاطعة البنجاب وعاصمتها لاهور، وهي تمثل 60% من مجموع باكستان سكاناً وثقافة واقتصاداً، وبلوشستان أيضاً يحكمها هذا التحالف وسيزداد قوة إن شاء الله وبقوته ينهار حزب بوتو. [1]. وكان الوضع الذي حصل قبل الانتخابات يفوق الإمكانات. أخذ حزب بوتو 93% من 205 والباقي ضدها، ولكن السفارة الأمريكية أصرت على فوزها وعملت لذلك جهوداً كبيرة. والمعسكر الثاني: حزب الشعب وحركة المهاجرين القومية. وقيادتهم السرية هم الشيعة يحكمون باسم السياسة، ولا يصرحون بأنهم شيعة حتى لا ينفر الناس منهم، ويؤيدهم كل عدو للإسلام، الهند وروسيا مباشرة، وأمريكا بسياساتها. [2]. وقد عرف كثير من الناس هذه القيادة السرية الشيعية، والشيوعيون في الوقت الحاضر يتعاملون مع هذا المعسكر وكذلك القاديانية والهندوس وكل الأقليات. ويوجد صراع شديد بين التحالف والحزب الحاكم وهذا الصراع سيفجر الأحداث. والجيش يميل إلى التحالف الإسلامي من منطلق عقليته العسكرية الإسلامية ولكنه مضغوط عليه من أمريكا. والجماعة الإسلامية تنتظر الأحداث والمصلحة في استمرار هذا الوضع إلى أمد حتى يتخلى عنه الشعب بنفسه. فقد أعدم بوتو ولكن نفوذه في الشعب قد بقي ونجح حزبه بعد قتل ضياء الحق. ولم تستطع بنازير بوتو تحقيق وعودها للشعب الذي بدأ يشك فيها. ووجودها في الحكم بدعم من أمريكا فقط. وإنما وجد هذا الوضع بسبب انهزام روسيا وإعلانها الانسحاب واحتمال انتصار المجاهدين، وقد وضع ضياء الحق ومن معه من معاونيه في طائرة واحدة، غير واحد منهم، وهو حميد قل الذي أبعد من منصبه قبل أسبوع بإيعاز من المخابرات الأمريكية، وكان رئيساً للمخابرات الباكستانية ويؤيد المجاهدين الأفغان بقوة. والحكومة الباكستانية الحالية لم تقطع الخيط الذي كانت عليه حكومة ضياء الحق بالنسبة للأفغان. والصراع كبير بين الجيش ووزارة الخارجية: الجيش يريد تأييد حكومة المجاهدين برئاسة صبغة الله مجددي وسياف، ووزارة الخارجية تريد تنفيذ مخطط أمريكا: حكومة موسعة من المجاهدين والعلمانيين والشيوعيين. وقد قرر التحالف تنظيم حركة شعبية خلال أسبوعين لممارسة الضغط على الحكومة لإصدار اعتراف بحكومة المجاهدين، والتأييد الشعبي إن شاء الله موجود. وكذلك قرر التحالف تنظيم حركة لتغيير الأوضاع السياسية وإزالة حكم المرأة شرعاً. ويؤيد هذا الاتجاه الآن الكثير من الذين كانوا يؤيدونها، ولا بد من إيجاد خلخلة سياسية. وهي الآن تحكم بتأييد خارجي من أمريكا، وبتأييد داخلي من حركة المهاجرين في كراتشي، والعمل جار معهم لينضموا إلى التحالف، ولهم ثلاثة عشر صوتاً، وبأصواتهم أخذت الأغلبية المطلقة، وقيادتهم شيعية، ولذلك لم ينضموا إلى التحالف إلى الآن، وتُبذَل جهود في نفس الحزب الحاكم لمصلحة التحالف. ومن أخطر ما يعمله أعداء الإسلام الآن من الشيوعيين وغيرهم محاولتهم إيجاد اتحادات تحت عناوين إسلامية، ويجدون من جهال المسلمين من ينخرط في صفهم، ويجدون ذلك من بعض العلماء التقليديين لعدم وعيهم. والسبب في اتباع هذا الأسلوب الخطير، هو ما رأوه من نجاح عمل الجماعات الإسلامية الحركية وفشلهم هم في جمع الناس على أفكارهم الصريحة. والمسلمون الصالحون عندما يظهر لهم الانحراف جلياً يخرجون من صفوف هذه العناصر الهدامة. والشيعة مع قلتهم منظمون، وعندهم دقة في أعمالهم، ولهم نفوذ في الأجهزة الحكومية الحساسة كالإعلام. وأهم ما يخيف الأحزاب اليسارية والعلمانية الجماعة الإسلامية، لأنهم يعرفون عمق فكرها ووعيها ومعرفة أساليب الأحزاب الماكرة وكيفية فضحها والتصدي لها.
1 - وقد انهار
2 - هكذا تؤيد الدول المعادية للإسلام الجماعات التي تخالف اتجاهاتها الاتجاه الإسلامي الأصيل، وهو اتجاه أهل السنة، وهذا ما تفعله أمريكا اليوم في العراق وتريد تطبيقه في كثير من الدول العربية، بطرق وأساليب خفية خبيثة ماكرة



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect