﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

زيارة الأستاذ طفيل محمد: أمير الجماعة الإسلامية السابق:
زرت في هذا اليوم الأستاذ طفيل محمد أمير الجماعة الإسلامية السابق، الذي تولى إمرتها بعد أن تنازل الأستاذ المودودي رحمه الله عن إمرتها رسمياً، وبقى طفيل أميراً للجماعة أكثر من عشر سنوات.
الأستاذ طفيل محمد ـ لاهور ـ المنصورة 2/11/1409هـ 5/6/1989م
وهو الآن مدير لمجمع البحوث الإسلامية. ويبدو أن الرجل لكبر سنه ضعفت ذاكرته، فقد كان يعرفني جيداً، إذ تمت بيني وبينه لقاءات عدة، فقد زرتهم في حياة الأستاذ المودودي، ونزلت ضيفاً عندهم في المنصورة عندما رجعت من أول رحلة للولايات المتحدة الأمريكية، كما اجتمعت به في منزلي في المدينة المنورة أكثر من مرة. وعندما دخلت عليه اليوم لم يعرفني في أول الأمر، فلما ذكرته ذكر وقال: نعم زرتك في بيتك في المدينة. وعمره الآن 77 سنة وسمعه ضعيف. ومع ذلك فإنه يدوام في مكتبه دواماً كاملاً، وأعضاء الجماعة يشعرونه بالاحترام والتقدير، وقد خصصوا له هذا العمل حتى لا يشعر بالفراغ والوحشة، بعد أن كان زعيماً للجماعة مع استغلال ما أمكن من طاقته. وقال لي الأخ منهاج الدين ـ وهو شاب نشيط يعمل مع الأستاذ خليل الحامدي في دار العروبة ويجيد اللغة العربية مثل زميله فيض الرحمن، وكان يرافقني ـ قال: إنه إذا أقيم حفل بأي مناسبة أو اجتماع، فإن الجماعة تقدم الأستاذ طفيل وتشعره بأنه هو رئيس ذلك الحفل. قلت: وهكذا يجب أن يحترم العاملون بعد تركهم للوظائف الرسمية من قبل إخوانهم الذين كانوا مرؤوسين لهم، فأصبحوا رؤساء، حتى تطيب نفس السابق وتستغل طاقته فيما يقدر عليه. وتخلي اللاحق عن السابق وعدم احترامه له غير لائق طبعاً وشرعاً. وإذا حصل هذا التخلي من ذوي الأعمال العادية دل على سوء الخلق، فكيف إذا كان صادراً من جماعة إسلامية يقوم عملها وقيادتها على الحب في الله، والإخاء والتعاون على البر والتقوى!.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect