﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

الاثنين: 16/11/1409 هـ ـ 19/6/1989م.
أقلعت بنا الطائرة الفرنسية من مطار دلهي الدولي في الساعة السادسة إلا ربعاً صباحاً بتوقيت الهند متجهة إلى بانكوك. نظرت من النافذة إلى المدينة الهندوسية، وتذكرت ماضي المسلمين فيها وفي الهند كلها، حيث كانت تحنو فيها الجباه لله، وكانت العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، يقود أهلها رجال عظام من المسلمين الذين أناروا بدين الله أرجاءها وأقاموا بعدل الإسلام دولتها، وحطموا قلاع الظلم فيها، وأرسوا قواعد المساواة بين الناس، فلا فضل لشريف على وضيع ولا لغني على فقير ولا لأبيض على أسود، إلا بالتقوى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] مضى على ذلك زمن نبغ فيه من أهل البلاد علماء في كل علم من علوم الإسلام، وبرز منهم قادة عظام في كل شأن من شؤون الحياة. ثم استدار الزمان شيئاً فشيئاً حيث بدأ أمراء المسلمين يهتمون بمأكلهم ومشربهم ومنازلهم ومراكبهم وجواريهم، ويسخرون أموال الدولة والرعية لترفهم، ونسوا رفع راية دينهم، فنزلت بهم سنة الله، فسلط عليهم من أخذ مقود القطار من أيديهم، فأصبحوا رعية محتقرة، بعد أن كانوا رعاة بررة، وذلوا بعد العز، وافتقروا بعد الغنى، وتفرقوا بعد التجمع، وجهلوا بعد العلم، وصاروا قلة لا يحسب لها حساب، وكان ذلك كله يقتضي منهم العودة إلى الله وتطبيق دينه والاعتصام بحبله، والتعاون على جلب مصالحهم ودفع مضارهم، ولكن المؤسف أن القوم تعمدوا التفرق ونسوا أمر الله لهم بالتوحُّد، كأمره لهم بالتوحيد، وأن العدو الشرس يتربص بهم الدوائر لتدميرهم والقضاء عليهم، ويسره هذا التفرق الذي هو الطريق إلى انتصاره عليهم فيقتل النفوس، وينهب الأموال ويدنس المقدسات. وعند اشتداد الأمر انقسموا فيما بينهم: طائفة تدعو إلى إقامة دولة مستقلة للمسلمين، وأخرى ترى البقاء على وضعهم، فأقيمت الدولة الباكستانية بشقيها من أجل أن ينعم المسلمون بحكم الله، ويتنسموا عبير القرآن والسنة، ولكن ما إن قامت هذه الدولة حتى صار أهلها شيعاً وأحزابا،ً هذا يساري وهذا يميني، ودعا أهل الحق إلى الحق فخُذلوا من قبل الدولة وتلك الأحزاب المتفرقة، ثم أنزل الله بهم بأسه فاقتتلوا فيما بينهم استجابة لتحريش عدوهم، وانفصلت الباكستان الشرقية عن الغربية تحقيقاً للقومية البنغالية، فضعفت الدولتان، وضعف المسلمون في الهند أكثر من ذي قبل. تذكرت كل هذا وما جرى من نقاش أمس في نفس هذا الموضوع، وكنت أريد أن آخذ راحتي في الطائرة فأنام تعويضاً عن النوم المفقود بالليل، ولكن عيني جفتا وأبتا أن تغمضا، وتحركت العاطفة وأنشأت هذه القصيدة تحت هذا العنوان النبت الذابل، وهذا نصها:



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect