﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

سبب الكتابة:
ولما كانت هذه الرحلة هي الأولى من نوعها، إضافة إلى امتداد رقعتها وتعدد دولها، وكون غالب تلك الدول ذات حضارة مادية عالية، وعادات وأخلاق كثيرة ـ جيدة أو سيئة ـ غير مألوفة عندي، وأدهشني كثيرٌ مما رأيت أو سمعت فقد حملني ذلك على أن أسجل في هذه الصفحات ما تذكرته أو دونته في هذه الرحلة التي أتاحت لي أن أعبر الكرة الأرضية من شرقها إلى غربها، وأن ألتقي في هذه الرحلة أجناس العالم المختلفة، إما لقاء مقصوداً أو لقاء غير مقصود، ولكنه لا يخلو من فائدة يسجل من أجلها. وإني أعتبر نفسي في هذه الرحلة شبيها بمولود بقي في أحضان أمه وفي منزله الريفي الذي لم يغادره، من يوم ولادته إلى أن بلغ عامه السادس، ثم اصطحبته أسرته في رحلة فرأى مدناً ذات قصور عالية، تزين شوارعها أنوار الكهرباء، وتسير بها السيارات التي لم يكن قد شاهدها قبل، ورأى غابات ذات أشجار باسقة، وشاهد أنهاراً جارية تحلق في سمائها أنواع الطيور ذات الأصوات المتنوعة، ورأى بحاراً تتلاطم أمواجها المتتابعة، فأدهشه كل ما رأى لغرابته عليه.. فطلب منه والداه أن يصف لهما ما شاهد وما سمع، هل تراه قادراً على التعبير بالكلام أو الكتابة؟ كلا..! ولكن غالب ما رأى من مناظر وما سمع من أصوات ستبقى مرتسمة في سمعه وبصره، لشدة إعجابه بها وغرابتها عليه. هكذا كُنتُ في هذه الرحلة التي لم أسجل كل شيء فيها كاملاً في حينه، ولكني كنت أسجل يومياً النقاط التي تسترعي انتباهي.. فلما انتهت الرحلة ورجعت إلى البلدة الحبيبة "المدينة المنورة" كتبت ما تيسر لي في هذا الكتاب الذي يعتبر ـ مع صغر حجمه وضحالة معلوماته ـ بكر سلسلة كتب: (في المشارق والمغارب). وسيرى القارئ الذي يتابع هذه السلسلة أن كل رحلة من الرحلات التي قمت بها، أكسبتني خبرة أفادتني في الرحلة التي تلتها. وفي السير في أرض الله عبر لمن اعتبر، وفيه الجديد الإيجابي المفيد والسلبي الذي يجب أن يجتنب، وهذا هو السبب الذي جعلني أقدم على التسجيل، أسال الله أن يكون فيه لي أولاً، ثم لإخواني المسلمين _ في كل أنحاء الأرض _ ثانياً ما ينفعنا في ديننا ودنيانا.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect