﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

سبب الاهتمام بالبلاغ المبين:
وقد لفت نظري ما جاءت به آيات القرآن العظيم التي تنص على البلاغ المبين، وتوجب على العلماء التبيين للناس، وتذم وتهدد من يكتم هذا البيان، وكون الرسل جاءوا للناس بآيات بينات وبينوا للناس ما نزل عليهم، فرأيت أن الواجب أن ينبه العلماء ويذكروا بواجبهم، وكذلك غير العلماء من القادرين على مساندتهم بالمال والجاه والمنصب والحكم، فإن البيان لا يكتمل إلا إذا تعاون على القيام به هؤلاء كلهم: العالم يعلم ويدعو ويبين، والغني يدعمه بالمال، والحاكم يدعمه بالقوة إذا احتيج إليها، وبخاصة في هذا العصر الذي أصبحت وسائل البيان فيه تحتاج إلى دعم كامل من الغني والمتخصص والحاكم. فعزمت على الكتابة في هذا الموضوع الذي عنونت له بـ(البلاغ المبين). سبب الحوارات الميدانية في موضوع البلاغ المبين: وقد رأيت أن الكتابة في هذا الموضوع في هذه الفترة الزمنية التي نعيش فيها يحتاج ـ مع النصوص القرآنية والأحاديث والسيرة النبوية، وما سار عليه علماء الإسلام من سلفنا الصالح ـ إلى لقاءات ميدانية مع العلماء والمفكرين في هذا العصر، ومع الداخلين في الإسلام من المعاصرين ومع غير المسلمين، بل ومع المسلمين غير العلماء لمعرفة ما يلي: 1 ـ رأي العلماء في القيام بفريضة البلاغ المبين، هل وجد من يؤدي هذه الفريضة في العالم بين المسلمين وغيرهم أو لا؟ ومن المسؤول عن القيام بذلك؟ وما العقبات التي تعترض القيام بالبلاغ المبين؟ وما مصادر البلاغ المبين؟ وما وسائله؟ وما حكم من لم يبلغه الإسلام على حقيقته بل بلغه مشوهاً محرفاً؟ وهل أعدت مناهج التعليم في الجامعات والمعاهد الإسلامية إعداداً يفي بتخريج الدعاة القادرين على القيام بالبلاغ المبين قياماً كافياً؟ وغير ذلك من الأسئلة التي لا بد من الإجابة عنها من قبل العلماء والمفكرين المعاصرين. 2 ـ معرفة بلوغ حقائق الإسلام إلى المسلمين فروض العين وفروض الكفاية. 3 ـ معرفة أسباب دخول غير المسلمين في الإسلام، أكان ذلك عن طريق دعوة المسلمين لهم وإبلاغهم هذا الدين، أو أنهم هم الذين بحثوا عنه بأنفسهم حتى دخلوا فيه؟ وما الذي فهموه عن الإسلام قبل إسلامهم؟ وهل تصورهم للإسلام صحيح بعد أن دخلوا فيه؟ والقصد من ذلك كله هو أن يعلم المسلمون القادرون على تبليغ هذا الدين إلى غيرهم أن قيامهم بذلك فرض فرضه الله عليهم، وأنه سيعاقبهم على تقصيرهم فيه. 4 ـ الاطلاع مباشرة على بلوغ الإسلام إلى غير المسلمين هل بلغهم أو لا؟ وإذا كان بلغهم فكيف بلغهم؟ هل بلغهم على حقيقته أو بلغهم على غير حقيقته محرفاً وبطرق منفرة؟ وعن أي طريق بلغهم وما رأيهم في الإسلام؟ ما الإيجابيات التي يرونها فيه؟ وما السلبيات التي بلغتهم عنه؟ ومناقشتهم في ذلك حسب الاستطاعة والوقت. والقصد من ذلك أن يعلم أيضاً المسؤولون عن تبليغ هذا الدين، هل قاموا بواجب تبليغه إلى الناس أو لا؟ وما حكم هؤلاء الناس الذين قصر المسلمون في حقهم، فلم يبلغوهم رسالة الإسلام؟ 5 ـ الاتصال بالمراكز الإسلامية وزعمائها في البلدان الإسلامية وخارجها، ومعرفة تخطيطها لتبليغ هذا الدين إلى المسلمين وغير المسلمين والتنبيه على الواجب عليها في ذلك. 6 ـ معرفة ما عليه الأقليات الإسلامية في غير البلدان الإسلامية من معرفة الإسلام أو جهلهم به، ومن قيامهم بتربية ذراريهم على الإسلام، أو إهمالهم، وأثر ذلك فيهم، ومن المسؤول عنهم، وهل قام المسؤولون بواجبهم نحوهم؟ وهذان البندان الأخيران تمكنت في رحلاتي القديمة التي بدأت سنة 1398هـ ـ 1406هـ من الاطلاع على بعض المعلومات فيهما وتسجيلهما في مذكراتي التي كتبتها وأطلقت عليها "في المشارق والمغارب". أما البنود الأخرى فلم أهتم بها في الجملة، إلا في الأعوام التالية من سنة 1407هـ 1410هـ ابتداء من الرحلة الأوروبية التي استغرقت أكثر من ثلاثة شهور، وشملت إحدى عشرة دولة أوروبية سنة 1407هـ ، والرحلة الأوروبية الثانية التي شملت ثلاث دول، واستغرقت خمسة وأربعين يوماً سنة 1408هـ. ثم هذه الرحلة إلى شرق وجنوب شرق آسيا واستغرقت أربعة شهور وأربعة أيام، وشملت تسع دول سنة 1410 هـ.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect