إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(غوثاه)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (غوثاه)


    زرت الأستاذ المودودي، في منزله بلاهور الخميس الموافق 29/8/1398هـ1978م

    ونقل إلينا نبأ وفاة مجدد القرن الرابع عشر الهجري عملاق الفكر الإسلامي المجاهد في سبيل الله العلامة الشيخ أبي الأعلى المودودي رحمه الله في يوم 22 سبتمبر 1979م. حيث وافته المنية في إحد مستشفيات نيويورك، وقد نقل جثمانه بعد ذلك بثلاثة أيام حيث صلى عليه في كراتشي وإسلام أباد ما يقارب مليونا من المسلمين، وقد رثيته بقصيدة عنوانها:



    غَوْثَاهُ يَا رَبِّ لِلإِسْلاَمِ غَوْثَاهُ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، فَكَمْ مِنَ الْكَيْدِ يَا الله يَلْقَاهُ

    وَمَا أَقَلَّ الأُولىَ يَحْمونَ حَوْزَتَهُ،،،،،،،،،،،،،،،،،،مِنَ الْعَدُوِّ الَّذِي مَا كَلَّ مَسْعَاهُ

    هَذِي يَهُودُ طَغَتْ فِي الأَرْضِ عَاتِيَةً،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَهُمْ أَذَلُّ عِبَادٍ أَوْجَدَ اللَّهُ

    عَاثُوا فَسَاداً بِأَرْضِ الرُّسْلِ بَلْ فَسَقُوا،،،،،،،،،،،فِي قِبْلَةِ الْمُصْطَفَى الأُولىَ وَمَسْرَاهُ

    وَلِلنَّصَارَى عَلَى الإِسْلاَمِ غَارَتُهُمْ،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَكُلُّهُمْ بَالِغٌ فِي الْكَيْدِ أَقْصَاهُ

    وَالْمُلْحِدُونَ وَأَهْلُ الزَّيْغِ مَا فَتِئُوا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يُهَاجِمُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ أَعْلاَهُ

    قَدْ أَغْرَقُوا الْجِيلَ فِي طُوفَانِ بَاطِلِهِمْ،،،،،،،،،،،،،،،فَصَارَ مَعْبُودُهُ مَا كَانَ يَهْوَاهُ

    وَغَايَةُ الْخَلْقِ أَضْحَتْ عِنْدَهُ عَبَثاً،،،،،،،،،،،،،،،،،،رِضَا الإِلَهِ الَّذِي مَا كَانَ أَغْلاَهُ

    هَانَتْ عَلَيْهِ عُلاَ أَجْدَادِهِ فَهَوَى،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،إِلىَ رَذَائِلِ مَنْ بِالْفِسْقِ وَلاَهُ

    وَبَعْضُ مَنْ نُسِبُوا لِلْعِلْمِ قَدْ خَضَعُوا،،،،،،،،،،،يَحْدُوهُمُ الْخَوْفُ ثُمَّ الْمَالُ وَالْجَاهُ

    لَكِنَّ أُسْدًا لِهَذَا الدِّينِ قَدْ وَقَفَتْ،،،،،،،،،،،،،تُهْدِي الْحِمِامَ لِمَنْ يَطْغَى وتَهْوَاهُ

    وَلِلْفَقِيدِ أَبِي الأَعْلَى الإِمَامِ هُنَا،،،،،،،،،،،،،،مِضْمَارُ سَبْقٍ عَلَى الأَقْرَانِ وَافَاهُ

    رَأَى الْمَصَائِبَ بِالإِسْلاَمِ نَازِلَةً،،،،،،،،،،،،،،،،مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وَخَلْقُ اللهِ قَدْ تَاهُوا

    فَشَامَ سَيْفَ الْهُدَى فِي وَجْهِ مُغْتَصِبٍ،،،،،،عَاتٍ وَمُسْتَعْبَدٍ فِي الشَّعْبِ وَالاَهُ

    وَقَامَ يَدْعُو إِلَى الإِسْلاَمِ مُصْطَبرا ،،،،،،،،،،،،،،،،،عَلَى أَذَى الْقَوْمِ مُعْتَزًّا بِتَقْوَاهُ

    كَانَ انْطِلاَقُ الْفَتىَ فِي الْفِكْرِ مُسْتَنِداً،،،،،،،إِلَى الْعَقِيدَةِ ( رُكْنِ الْحَقِّ) مَبْدَاهُ

    وَلَيْسَ يَعْدِلُ بِالْوَحْيَيْنِ غَيْرَهمُاَ،،،،،،،،،،،،،،،،مَا دَامَ يُوجَدُ فِي الْوَحْيَيْنِ مَرْمَاهُ

    يَرَى الأْئِمَّةَ أَعْلاَماً وَرَمْزَ هُدًى،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يُفِيدُ مِنْهُمْ إِذَا أَفْتىَ فَتَاوَاهُ

    لَكِنَّهُ يَكْرَهُ التَّقْلِيدَ مُلْتَزِما،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هُدَى الإِلَهِ الَّذِي التَّقْلِيدُ نَاوَاهُ

    وَكَانَ فِي فَهْمِهِ عُمْقٌ يَفُوقُ بِه،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مُعَاصِرِيهِ الأُولَى تَاقُوا لِعَلْيَاهُ

    غَاصَتْ مَدَارِكُهُ فِي كُلِّ مُعْتَركٍ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مِنَ الْحَيَاةِ، فَأَنَّى سِرْتَ تَلْقَاهُ

    وَلَمْ يَكُنْ فِي سَبِيلِ اللهِ تَأْخُذُهُ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مَلاَمَةُ النَّاسِ وَالرَّحْمَنُ مَوْلاَهُ

    كَمْ حَاوَلُوا صَدَّهُ عَنْ نَشْرِ دَعْوَتِه،،،،،،،،،،،،،،،،فَمَا انْثَنىَ، بَلْ تَوَلَّى أَمْرَهُ اللَّهُ

    قَالُوا: اسْجُنُوهُ فَزَادَ السِّجْنُ قُوَّتَه،،،،،،،،،،،،،،،،،قَالُوا: اقْتُلُوهُ فَقَالَ اللَّهُ أَلْقَاهُ

    رَبَّى رِجَالاً عَلَى الإِسْلاَمِ َتْرْبِيَةً،،،،،،،،،،،،،،،،،،فِيهَا الدَّلِيلُ عَلَى مَا اللَّهُ أَوْلاَهُ

    بِهِ أَحَاطُوا عَلَى حُبٍّ وَتَضْحِيَةٍ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،كَمَا أَحَاطَتْ بِيَعْسُوبٍ خَلاَيَاهُ

    كُلُّ الْفِئَاتِ انْضَوَتْ فِي ظِلِّ دَعْوَتِهِ،،،،،،،،،،،عَلَى الإِخَاءِ الَّذِي الرَّحْمَنُ يَرْضَاهُ

    هَذَا طَبِيبٌ، وَذَا قَاضٍ، وَغَيْرُهُمُ،،،،،،،،،،،،،،،،،مِنْ عَائلِين وَمَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ

    وَأَلْهَبَ الرُّوحَ فِي الأَتْبَاعِ فَانْطَلَقُوا،،،،،،،،،،،،،،،مَا فِي الصَّوَارِيخِ لِلأَتْبَاعِ أَشْبَاهُ

    رَاحُوا يَرُومُونَ تَغْيِيراً لِوَاقِعِنَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مِنَ الْخُمُولِ وَمِنْ ذُلٍّ أَلِفْنَاهُ

    إِلَى النُّهُوضِ بِهَذَا الْجِيلِ حَيْثُ غَدَا،،،،،،،،،،،،،،،،هَمَّ الْفَقِيدِ إِلَى أَنْ زَارَ مَثْوَاهُ

    وَكَانَ يُعْلِنُ أَنَّ الدِّينَ لَيْسَ كَمَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،يَرَاهُ شَيْخُ الزَّوَايَا فِي زَوَايَاهُ

    بَلْ مَنْهَجٌ لِحَياةِ النَّاسِ أَجْمَعِهِمْ،،،،،،،،،،،،،،لاَ يَسْعَدُونَ إِذَا هُمْ عَنْهُ قَدْ تَاهُوا

    وَسُنَّةُ اللَّهِ أَنْ تُعْطَى خَزَائِنُه،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مَنْ جَدَّ فِيهَا، وَلِلْكَسْلاَنِ أَوَّاهُ

    وَغَايَةُ السَّعْيِ فِي الدُّنْيَا إِقَامَتُهُ،،،،،،،،،،،،،،،،نِظَامَ حُكْمٍ عَلَى الإِسْلاَمِ مَبْنَاهُ

    وَغَسْلُ أَفْكَارِ هَذَا الْجِيلِ مِنْ دَرَنٍ،،،،،،،،،،،،،،،إِحْدَى وَسَائِلِهِ، وَالْغَرْسُ عُقْبَاهُ

    ثُمَّ اصْطِفَاءٌ لأَفْرَادٍ وَتَرْبِيَةٍ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فَسَلْكهُمْ فِي نِظَامٍ طَابَ مَغْزَاهُ

    يَلِيهِ سَعْيٌ إِلَى إِصْلاَحِ مُجْتَمَعٍ،،،،،،،،،،،،،،،،،يَرْضَى الشَّرِيعَةَ لاَ قَمْعٌ وَإِكْرَاهُ

    وَالْحُكْمُ إِنْ فَاتَهُ الإِصْلاَحُ كَانَ لَهُ،،،،،،،،،،،،،مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي الطغْيَانُ يَهْوَاهُ

    وَالْجَاهِلِيَّةُ عَرَّاهَا بِوَاقعِهَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فَبَانَ مِنْ قُبْحِهَا مَا كَانَ عَرَّاهُ

    وَصَاحِبُ الْحِقْدِ مَدْعُوٌّ لِتَوْبَتِه،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَلِلرُّجُوع ِ لإِرْثٍ قَدْ وَرِثْنَاهُ

    هَذِي مَآثِرُهُ تَحْكِي مَحَامِدَهُ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،جِيلٌ قَوِيٌّ بِوَحْيِ اللَّهِ زَكَّاهُ

    وَكُتْبُهُ قد غدت نُورا يُضِئُ لَنَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،دَرْبَ الْجِهَادِ الَّذِي كناً أَضَعْنَاهُ

    وَقَدْ أَبَانَتْ لِبَاكِسْتَانَ دَعْوَتُهُ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أَنَّ السَّعَادَةَ فِيمَا اخْتَارَهُ اللَّهُ

    وَقَد رَأَيْنَا ضِيَاءَ الْحَقِّ مُتَّجِهاً،،،،،،،،،،،،،،،،،لِلْحُكْمِ بِالشَّرْعِ أَزْكَى اللَّهُ مَسْعَاهُ

    لَهْفِي عَلَيْكَ أَبَا الأَعْلَى وَقَدْ فَقَدَت،،،،،،،،،،،،،بِفَقْدِكَ الأَرْضُ نبراسا خَسِرْنَاهُ

    لَوْلاَ التَّأَسِّي وَأْمْرُ الصَّبْرِ مَا جَمَدَتْ،،،،،،،،،،،لِلْمُسْلِمِ الْحَقِّ طُولَ الدَّهْرِ عَيْنَاهُ

    وَاللَّهَ نَسْأَلُ أَنْ تَغْشَاهُ رَحْمَتُهُ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَأَنْ يَكُونَ بِدَارِ الْخُلْدِ مَثْوَاهُ

    وَأَنْ يُوَاصِلَ جُنْدُ الْحَقِّ رِحْلَتَهُ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،حَتىَّ يُحَقِّقَ لِلإِسْلاَمِ مَرْمَاهُ

    تَابِعْ طُفَيْلُ خُطَا الْعِمْلاَقِ مُرْتَقِياً،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بِالصَّحْبِ فَوْقَ ذُرَا نَصْرٍ تَمَنَّاهُ

    وَقُلْ لَهُمْ عَهْدُنَا مَا زَالَ مُنْعَقِداً،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فَتَابِعُونِي عَلَى عَهْدٍ عَقَدْنَاهُ

    وَفِي مَمَاتِ رَسُولِ اللَّهِ مُعْتَبَر،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لِمَنْ تَأَسَّى كَمَا الصِّدِّيقُ أَبْدَاهُ

    غَوْثَاهُ يَا رَبِّ لِلإِسْلاَمِ غَوْثَاهُ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بِرَكْبِ أَمْثَالِ شَيْخٍ قَدْ فَقَدْنَاهُ
يعمل...
X