إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلى كل العرب-للإمام أحمد حميد الدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلى كل العرب-للإمام أحمد حميد الدين

    قصيد ة الإمام أحمد آخر إمام من أئمة اليمن،يغلب على ظني أنه نظمها بعد نقض الوحدة التي عقدت بين مصر واليمن وسوريا، عندما اشتد الخلاف بين حكام العرب، وكان حكام الكرملين، يؤججون المنطقة بنشر مهبهم الإلحادي، ويدبرون الانقلابات والثورات فيها.

    وكانت المهاترات في وسائل الإعلام على أشدها بين عواصم الدول العربية، عن طريق الإذاعات والصحف.

    وكانت بعض الدول تنادي بالاشتراكية والقومية، وتتهم غيرها بالرجعية والإمبريالية، وبعضها تيمم وجهها شطر الغرب الرأسمالي، وكان أحمد سعيد المذيع المصري يرغي ويزبد من صوت العرب من القاهرة، وغيره من أماكن أخرى.

    وكان بعض الكتاب يشككون في كون القصيدة للإمام، وأنها ليست له لأنه غير قادر على قول الشعر أو النظم، وقد كان الرجل -بصرف النظر عن سياسته- أديبا وشاعرا وعالما، قد لا يكون في زعماء العرب من يدانيه في ذلك في وقته، وقد قرأت له بعض القصائد الجزلة، بحسب ذوقي وأنا في مراحل دراستي الأولية ولم أعد أتذكر منها شيئا، ولكنه كان في آخر حياته مريضا، ولا يستبعد أن يكون كتبها هو، ويجوز أن يكون كتبها بعض العلماء المقربين إليه، فأجاز نسبتها إليه، لأنها أذيعت من إذاعة صنعاء وغيرها، ونشرت في الصحف والجرائد والمجلات في وقتها، وهي فيما يبدو موجهة بالذات إلى حاكم مصر آنذاك: جمال عبد الناصر، لأنه كان ذا شعبية ولديه من القوة المادية والإعلامية ما لا يوجد عند غيره، ويبدو أن الإمام أراد نشر أفكاره، وليس لديه وسيلة إعلامية قوية، فأراد أن يغري وسائل الإعلام في البلدان الأخرى نشرها، فضمنها هذه القصيدة سواء هو قائلها أو غيره.

    وقد كتبها زميلي في معهد سامطة العلمي: الأستاذ علي عبد الله الأهدل رحمه الله، في دفتر خاص بي، بقلمه، وقبل نص القصيدة وجدت الأسطر الآتية التي ربما كانت مقدمة ممن تولى نشرها من أصدقاء الإمام:

    "
    هذه القصيدة الرائعة، والدرة اللامعة، غنية معانيها الكريمة، وأهدافها النبيلة، وبلاغتها الأصيلة، فإن جلالة الإمام أحمد ملك المملكة المتوكلية اليمنية، ناظم عقدها، وناسج بردها، معروف بتمكنه من ناصية الأدب العربي، وتضلعه في اللغة العربية، ولا يستغرب المعدن النفيس، إذا جاء من مصدره":

    نَصِيحَةٌ تُهْدَ ى إِلَى كُكُلِّ الْعَرَبْ،،،،،،،،،،،،،،،ذَوِي الْبُطُولاَتِ الْعِظَامِ وَالْحَسَبْ
    نَصِيحَةٌ تُحَرِّكُ الضَّمـــائِرَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَتُوقِظُ الْقُلُوبَ والْمَشَاعِرَا
    وَتَسْتَثِيرُ نَخْوَةَ الأْجْـــدَاد،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ِ،وَشِي مَةَ الأكَارِمِ الأْمْجَاد
    مَنْ شَرَّفُوا أَلْسُنَهُمْ عَنِ الْخَنَى،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَلِلْحِمَ والْعِرْضِ كَانُوا أَصْوَنَا
    نصَـِيحَةٌ أَزُفّــُهَا إِلَيْهُـم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،عَسَى أَرَى قَبُولَهَا لَدَيْهُمُ
    أَنْ يَذْكُرُوا مَا جَاءْ فِي الْقُرآنِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مِنْ حِكَمٍ مُعْجِزَةِ الْبَيَانِ
    تَدْعُوهُمُ لِأُلْفَةِ الْــقُلُوبِ،،،،،،،،،،،،،،،،وَوَحْدَةِ الصُّفُوفِ الْخُطُوب فِي الْخُطُوبِ
    وَأَنْ يَكُونُوا كَالْبِنَا الْمَرْصُوصِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فَيَسْلَمُوا مَذَمَّةَ النُّكُوصِ
    وَيَرْفَعُوا فِي قِمَةِ الْمَجْدِ عَلَمْ،،،،،،،،،،،،،،،،ويَنْصُرُوا الْحَقَّ إِذَا الْخَطْبُ ادْلَهَمْ
    وَيَنْشُرُوا مَبَــادِئَ الإِسْلاَم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَالْعَدْلَ والْــسَّلاَمَ فِي الأْنَامِ
    فَقَدْ أَتَى فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،مَا لاَ مَجَالَ فِيهِ لِلتَّأْوِيلِ
    كُونُوا عَلَى عَدُوِّكُمْ أعْوَانَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، وَرُحَمَاءَ بَيْنَكُمْ إِخْوَانَا
    أَعِزَّةً عِنْدَ اشْتِدَادِ البَأْسِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لاَ يَسْتَكِينُ عَزْمَكُمْ لِلْيَأْسِ
    فَاتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَأَخْلِصُوا لِوَجْهِهِ أَعْمَالَكُمْ
    وَاعْتِمُوا بِحَبْلِهِ جَمِيعَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،واجْتَنِبُوا الْفُرْقَةَ وَالتَّشْنِيعَا
    وَكَمْ أَتَى عَلَى لٍسَانِ أَحْمَدِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،من الْهُدَ إِلَى السَّبِيلِ الأَرْشَدِ
    كَمْ حَثَنَا لِوَحْدَةِ الصُّفُوفِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَنَبْذِ كُلِّ مَبْدأ سَخِيفِ
    وَكَمْ دَعَانَا لِلإِخَا وَالْحُبِّْ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَالْبُعْدِ عَنْ قَوْلِ الْخَنَا وَالْعُجْبِ
    هَذِي التَّعَالِيمُ الَّتِي عَلَّمَنَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،خَيْرُ رَسُولٍ جَاءَ رَحْمَةً لَنَا
    فَمَا دَعَاكُمْ يا بَنِ الْعُرْب إِلَى،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هَذَا النِّزَاعِ والْخِصَامِ والْقِلَى
    وَمَلَكُمْ حِدْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَعَبِثَتْ فِيكُمْ يَدُ التَّمْزِيقِ
    وَأصْبَحَتْ قُلُوبُكُمْ أَشْتَاتَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،لَيْسَتْ تَعِي مِنْ رُشْدِهَا الْتِفَاتَا
    فَأَدْرَكَ الْعَدُوُّ فِيكُمْ أَمَلَهْ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وفَتَ زِنْدَُكُمْ وَحَزَّ مِفْصَلَهْ
    مَالِي أَرَاكُمْ تملئون الْرْضَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،قَوْلاً يَفِيضُ حَسَدَا وبُغْضَا
    وَتُفْعِمُونَ الْجَوَّ بِالشَّتَائِمِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَتَصْفَعُو نَ جَبْهَةَ الْمَكَارِمِ
    وَتَصْرُخُونَ فِفَمِ الْمِذْيَاعِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،بِكُلِّ صَوْتٍ نَاشِزِ الإيقَاعِ
    كَمْ تَشْتِمُونَ بَعْضَكُمْ بَعْضً وَكَمْ،،،،،،،،،،،،،،،هَتَكْتُمُ يَا قَوْمِ جَانِبَ الْحُرَمْ
    أَقْلَقْتُمُ مَضَاجِعَ الآبَاءِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَلَمْ تَصُونُوا ِذِمَّةَ الْوَفَاءِ
    وَاسْتَحَتِ الأَمْجَادُ فِيكُمْ والشَّرَفْ،،،،،،،،،وسَخَرَتْ مِنْكُمْ عَنَاوينُ الصُّحُفْ
    وَابْتسَمَ الْعَدُوُّ بَسْمَةَ الظَّفَرْ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،كَأَنَّمّا احْتَلَّ حِمَاكُمْ وانْتَصَر
    نَسِيتُمُ عَدُوَّنَ الْمُشْتَرَكَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَسِرْتُمُ بَعْضًا لِبَعْضٍ شُرَكَا
    شَنَنْتُمُ الْحُرُوبَ فِيمَا بَيْنَكُم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ودُسْتُمُ الْعَهْدَ الَّذِي يَصُونُكُمْ
    وَلَمْ تُرَاعُوا حُرْمَةَ الإِسْلاَمَِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَلاَ شِعَارَ الْقَادَةِ الْعِظَامِ
    فَصِرْتُمُ عَارًا عَلَى الآبَاءِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَلَعْنَةً فِ شَفَةِ السَّمَاءِ
    وَسَيَّرَتْكُمْ شَهْوَةَ الأطْمَاعِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،سَفِنَةً تَاهََت بِلاَ شِراعِ
    فَهَلْ تَعُودُونَ إلَى الرَّشّادِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَتَغْسِلُونَ دَرَنَ الأَحْقَادِ
    وَتَقْطَعُونَ أِلسُنَ السِّباب،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَتُغْلِقُونَ عَنْهُ كُلَّ بَابَ
    وَتَنْبُذُونَ الْكَيْدَ والْخِدَاعَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَالْعُجْبَ وَالْغُرُورَ والأَطْمَاعَا
    مَتَى تُكَفِّرُونَ عَنْ أخْطَائِكُمْ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،الدَّرْسَ مِنْ آبَائكُمْ
    وَتَجْمَعُونَ صَفَّكُمْ كَيْ تَضْرِبُوا،،،،،،،،،،،،،أَعْدَاءَكُمْ وَتَعْمُرُوا مَا خَرَّبُوا
    هَيَّا فَقَدْ آنَ الأوَانُ وانْتَهَتْ،،،،،،،،،،،،عُصُورُ ذُلٍّ سَيْطَرَتْ واسْتَحْكَمَتْ
    هَيَّا بِنَا نَبْنِ صُرُوحَ الْوَحْدَةِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَنَرْتَقِي لِلْمَجْدِ أَعْلَى قِمَّةِ
    فَيَنْثَنِ تَارِيخُنَا افْتِخَارَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَتَرْكَعُ الدُّنْيَا لَنَا إِكْبَارَا
    هَيَّا بِنَا لِوَحْدَةٍ مَبْنِيَّه،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، عَلَى أُصُولٍ بَيْنَنا مَرْضِيَّهْ
    قَانُونُهَا شَرِيعَةُ الإِسْلاَم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،قُدْسِيَّةُ الأَوْصَافِ وَالأَحْكَام
    لَيْسَ بِهَا شَائِبَةٌ مِنَ الْبِدَعْ،،،،،،،،،،،،،،،،،تُجِيزُ مَا الإِسْلاَمُ عَنْهُ قَدْ مَنَع
    مِنْ أَخْذِ مّا لِلنَاس مِنْ أَمْوَالِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَمَا تَكَسَّبُوا مِن الْحَلاَلِ
    لِأَنَّ هَذَا مَا لَهُ دَلِيلُ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،في الدِّينِ أَوْ تُجِيزُهُ الْعُقُول
    فَخْذُ مَالِ النَاسِ بالإرْغَام،،،،،،،،،،،،،،،،،،جَرِيمةٌ فِي شِرْعَةِ الإسْلاَم
    وَلاَ يَجُوزُ أَخْذ مَالِ الْغَيْر،،،،،،،،،،،،،،،،،إِلاّ بِأَنْ يَرْضَى بِدُونِ ضَيْرِ
    والدِينُ قَدْ سَنَّ الزَّكَاةَ فينَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،طَهَارَةً لِمَ حَوَتْ أَيْدِينَا
    يَعِيشُ مِنْهَا الْعَاجِزُ الْمَحْرُومُ،،،،،،،،،،،،،،،،وَيَسْعَدُ الْحَاكِمُ وَالْمَحْكُومُ
    وَلَيْسَ فِي مَقْدارِهَا إِجْحَافُ،،،،،،،،،،،،ولاَ خَلاَ عَنْ أَمْرِهَا الإنْصَافُ
    وَمُمْكِنٌ إصْلاَحُ مَا قَدْ كَانَا،،،،،،،،،،،،،،،،وَمَحْوُ مَا قَد غَيَّرَ الأذهَانَا
    وَعَوْدَةُ الْمَاءِ إِلَى مَجْرَاه،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،فَيَنْعَمُ الشَّعْب بِمَا يَهْوَاهُ
    وَيَسْتَتِبُّ الأمْنُ فِ الْبلاد،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَيَنْزِلُ الْخِصْبُ بِكُلِّ وَاد
    وَلَيْسَ فِي الْعَوْدِ إِلَى الصَّوَابَ،،،،،،،،،،،،،،،مَذَمَّةٌ لَدَى أُولِي الألْبَابِ
    وَالْحَسَنَاتُ تَقْتُلُ الآثَامَا،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَتُذْهِبُ الأحْقَادَ وَالأوْهَامَا
    والْبُغْضُ قَدْ يَغْدُو إلَى وِئامِ،،،،،،،،،،،،،،إذا مَحَوْتَ الذَّنْبَ، بالإكْرَامِ
    فَإِنْ وَعَيْتُمْ يَا وُلاَةَ الأمْرِ،،،،،،،،،،،،،،،،نُصْحِي أمِنْتُم غَائِلات الدهْرِ
    وَسُدْتُمُ الدُّنْيَا بِكُلِّ فَخْرِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَعِشْتُمُ الأخْرَى بِكُلِّ أَجْرِ
    وَالله يَهْدِيكُمْ إِلَى الرَّشَادِ،،،،،،،،،،،،،،،،،،وَيَبْسُطُ الْخَيْرَ عَلَى الْعِبَادِ
يعمل...
X