نشرت الصحوة نت/ 28/8/2010 صنعاء
عن مجلة المنار، أن أعدادا من جيشها الذي بدأ انسحابه من العراق مؤخرا، انتشرت في قواعد في اليمن، تحت مظلة القضاء على القاعدة، وأن طائرات بدون طيار، تحلق في سماء اليمن وفي بعض دول المنطقة، هدفها اغتيالات أشخاص بأعيانهم في اليمن والصومال وغزة .... ممن يشكلون خطرا عليها (أمريكا).
[align=center]

أوباما أكد أن العراق قادر على إدارة أمنه ورسم مستقبله
(الفرنسية-أرشيف)[/align]
المظلة الأصل وفروعها
إن أمريكا تختلق مظلات لتحقيق أهداف احتلالها للبلدان الإسلامية بالذات، وأول مظلة يشك في صحتها إلى الآن نسبة الهجوم على البرجين في نيويور، إلى الشباب العربي مستقلا عن التخطيط اليهودي الأمريكي، وقد أبنت رأيي فيه من أول يوم حدث فيه ذلك الهجوم واستندت في ذلك إلى قرأئن ظهرت لي من كتاب "استئصال الإرهاب" لليهودي المتعصب رئيس الوزراء الحالي: ""نتنياهو" الذي لا أظن أن كثيرا من المسلمين، وبخاصة زعماء العرب قد فرؤوه:
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=...a5_hadath&p=35
ولعل ما ظهر لي من ذلك الكتاب، يظهر بعد حين قَرُب أو بَعُد لغيري.
وبنوا على تلك المظلة اختلاق مظلات أخرى قاموا على ضوئها باحتلال البلدان الإسلامية.
فاختلقوا في العراق أسلحة الدمار الشامل فاحتلوه ودمروا كل شبئ فيه، وبخاصة جيشه الذي هو الهدف الرئيس من الاختلاق والغزو، لأنه كان أقوى جيش في المنطقة يخشاه اليهود على مستقبلهم في الأرض المباركة.
واختلقوا في أفغانستان خطر حكومة طالبان عليهم، بعد أن رأوا أن الأمن والاستقرار بدآ يظلان غالب الشعب الأفغاني، فحملوا عملاءهم من أبناء أفغانستان الذين ربوهم على أعينهم على دباباتهم، واحتلوا الشعب الأفغاني وعاثوا فيه فسادا، وقتلوا من المدنيين فيه أكثر من أفراد طالبان، ومزقوا البلاد شر ممزق ولا زالوا، حتى أصبحوا يشكون من فساد عملائهم في الحكومة الأغانية التي نصبوها رسمية على البلاد.
وفي نفس الوقت حاكوا المؤامرات، وأكرر جملة: "حاكوا المؤامرت" لمن ينكرون وجود مؤامرات، فالمؤمرات موجودة منذ خلق الله آدم وإبليس، ومنذ أرسل الله الرسل إلى الأمم المتعاقبة في الأرض.
أقول: حاكوا المؤامرات للشعب الباكستاني، فأوجدو من الانشقاق والعداوة بين حكومته وشعبه ما أوصلهم إلى النتائج التي استهدفتها أمريكا، وقتلت طائراتها بدون طيار المئات من أبناء الشعب الباكستاني، وأحرق الجيش الباكستاني بأسلحته المتنوعة عددا هائلا من القرى والبلدات، وقتل المئات من المدنيين ورجال القبائل المدافعين عن بلادهم من الهيمنة الأمريكية.
ونال الجيش الباكستاني وأجهزة أمنه من البلاء ما ناله من طالبان باكستان التي تدافع عن نفسها العدوان الأمريكي، وتأبى أن تنام على ضيم، ولا زال الثلاثي المهدد لهذا الشعب يحطمه: الأمريكان، والحكومة الباكستانية، ومقاتلو طالبان باكستان.
واليوم ينتقل الجيش الأمريكي من العراق إلى اليمن، وتقتل طائراته بدون طيار المدنيين في القرى القبلية باسم "القاعدة" بالضبط كما فعلت في باكستان وأفغانستان، فهل ستكون في اليمن أودية سوات؟
وتخطط لاغتيال أشخاص بأعيانهم في غزة والصومال، ومناطق أخرى، قد تكون في سوريا "من قادة الفصائل الفلسطينية المقاومة" و غيرها، فالسرة عند أمريكا طويلة، فلا يظنن أي بلد أو حكومة في البلدان الإسلامية، النجاة من الطغيان الأمريكي.
إنها تريد إشعال الحرائق في كل البلدان الإسلامية، وهدفها شل ما بقي في البلدان الإسلامية من قلوب تنبض بالغيرة على ضرورات حياتها التي ينتهكها اليهود والصليبيون الأمريكان ومن يؤازرهم، من أجل إشغال البلدان الإسلامية وأهلها عن أي نشاط ضد المحتل اليهودي للأرض المباركة، حتى لا تبقى لأي دولة أو شعب إرادة للدفاع عزتهم وكرامتهم.
وأما غزة، فالذي يبدو أن الهدف من الاغتيالات فيها القضاء على الشرفاء المعارضين لاستسلام السلطة الفلسطينية للإملاءات اليهودية والأمريكية، حتى تزف الدبابات اليهودية والأمريكية، إن احتيج إليها، أشباه من زفتهم من عملائها في أفغانستان والعراق.
إن الهدف الأساسي من المظلات الكبرى والصغرى لمؤامرات أمريكا - ومن يظاهرها من أي بلد - في بلدان المسلمين، هو التمكين لليهود في قلب الأمة الإسلامية، ليهيمنوا على أرض الرسالات كلها.