إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بشرى سارة لليهود:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بشرى سارة لليهود:



    تمكنتم من احتلال فلسطين واغتصابها، بدعم ظالم من الغرب، وبخاصة بريطاني في البداية، ثم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها - ومنهم بريطانيا - بعد ذلك.

    وقد مضى على هذا الاحتلال الفعلي 65 عاما، تواطأت على نصركم الظالم جميع الدول غربيها وشرقيها، وأعانكم على ذلك بعض حكومات الشعوب الإسلامية- بما فيها العربية بتفرقها وتنازعها، والخضوع لضغوط الدول المؤيدة لكم، وتقاعست عن دعم الفئة الفلسطينية المجاهدة، التي لم تعترف بكم أيها الغاصبون، بل استمرت على موقفها الرافض للاستلام الذليل لكم، مع إصرار المتقاعسين عن نصرتهم على ما سموه بمفاوضات "السلام" الكاذب الذي دأبوا يستجدونكم أن تمنوا عليهم به، مهما كان ثمنه من التنازلات لكم، وأنتم ترفضون استجداءهم، وتعاملونهم إثر كل نداء يناشدونكم فيه أن تستجيبوا لـ"السلام" بضد مناشدتهم لكم بالعدوان الشديد المتكرر على قتل الشعب الفلسطيني، بدون هوادة.

    لأنكم اطمأننتم وا على استسلام العرب لكم اطمئنانا جعلكم تتمادون في غيكم، وتستمرون في عدوانكم على الشعب المسلم قتلا وتشريدا واعتقالا وسجنا، هذا الشعب الذي تحيط به العواصم العربية ذات التاريخ العتيد والجهاد المجيد، إضافة إلى تدنيسكم أفضل ثالث بقعة على الأرض "المسجد الأقصى المبارك" الذي أحرقتموه وحاولتم ولا زلتم تحاولون هدمه بشتى الوسائل الماكرة، ومنعتم من شئتم من أهله من الصلاة فيه، وأخرجتم سكانه المسلمين من بيوتهم لتسكنوها أنتم ظلما وعدوانا، وقد رأى العالم على شاشات التلفاز نساءهم وأطفالهم ينامون أمام منازلهم التي أخرجوا منها في الشوارع، يحرقهم الحر في الصيف، ويتساقط عليهم الثلج في الشتاء.

    ويشاهدكم زعماء المسلمين - وفي طليعتهم العرب – وأنتم تكبلون الرجال الفلسطينيين والنساء الفلسطينيات بالقيود والأغلال، وتكدسونهم في السجون والمعتقلات، وتعاملونهم معاملة لا يعامل بها الإنسانُ السوي الكلاب، بل تسلطون عليهم الكلاب في الشوارع والزنزانات في السجون والمعتقلات، كما يسلطها مكلبها على الطرائد في الصحراء والغابات.

    وشاهد العرب، وما زالوا يشاهدون ما تفعلونه بالأطفال الذين تطاردونهم في الشوارع وتطلقون عليهم الرصاص، بدون ذنب، إلا محاولتهم الدفاع عن أسرهم وأمهات هم بالحجارة، بل إن كثيرا من الرجال المعتقلين و المسجونين والنساء المعتقلات والسجينات، تذيقونهم في تلك السجون والمعتقلات من التعذيب والإهانات ما جعل بعضهم يموت من إضرابهم عن الطعام، حيث يرى الموت أكرم له وأعز من حياة يهينه فيها ويذله أذل خلق الله، ولم ير من يتحرك من زعماء المسلمين لتحريره أو الإرفاق به.

    لقد استكبرتم في الأرض وزاد طغيانكم على الفلسطينيين الذين لم يجدوا من الزعماء المذكورين حمية عليهم، وكأنهم ليسوا إخوانهم في الدين والعروبة واللغة، لذلك تجرأ تم على المزيد من الظلم، حتى أصبحتم تهدمون مدنا وقرى بكل أنواع أسلحتكم جوا وبرا وبحرا، وتقتلون خيرة الرجال الشجعان وطاهرات النساء وورود الأطفال وكبار الشيوخ، وهم فاقدون للوسائل التي يدفعون بها عن أنفسهم، ولم يجدوا من يحميهم من إخوانهم المسلمين والعرب، وهم مع كل ذلك صامدون أمام طغيانكم، متمسكون بأرضهم وديارهم صابرون على كل المصائب التي تنزلونها بهم.

    ولكنا نبشركم أيها اليهود ببشرى تسركم، وقد بزغ فجرها ولاح برقها، إنها تلك الثورات العظيمة التي لم تصل إلى غايتها، وما زلتم ومازال أولياؤكم في الغرب وفي الشرق وفي بعض البلدان العربية يقفون متعاونين معكم لها بالمرصاد، بعد أن وقعت بتدبير من الله تعالى الذي حاربتموه وحاربتم رسله وأولياءه الصالحين، وعثتم فسادا وظلما في أرضه، وأصبح رجال الثورات العربية اليوم، غير عملائكم منهم بالأمس.

    لقد كنتم - وكنا مثلكم - لا نظن أن أمينا عاما للجامعة العربية ونصف وزراء الخارجية العرب، مع وزير خارجية تركيا، سيعانقون إخوانهم الفلسطينيين في ديارهم في وقت عدوانكم عليهم جوا وبرا وبحرا، ويعزونهم في مصابهم، ويعدونهم أن يكونوا بجانبهم، بل ويصرحون لهم أمامكم أن هدفهم الذي يجب أن يضعوه أمام أعينهم لحل مشكلة الفلسطينيين، هو إنهاء احتلالكم الظالم، وليس وقف إطلاق النار أو الهدنة فقط، التي كنتم تتعاملون بها وقتما تشاؤون، وتلغونها وقتما لا تريدون.

    وإذا كنتم تركنون على قوتكم المادية التي أحرزتموها، في مخازن أسلحتكم وإعداد مقاتليكم عليها، على غفلة من العرب والمسلمين، ووجد تم من خضع لكم من بعض زعمائهم، فقد اختلف الوضع اليوم.

    إنكم كنتم تقتلون الفلسطينيين، وتهدمون بيوتهم وتحاصر ونهم، وتجرحونهم فلا يجدون من يعالجهم، كنتم تجدون من الزعماء العرب من يتواطئون معكم على حصارهم، أما اليوم فقد رأيتم الوفود العربية الرسمية والشعبية ورأيتم الأطباء والمسعفين يدخلون إلى إخوانهم في وقت قصفكم لهم بما تملكون من ترسانة أسلحتكم، وإن لم يكن ذلك مجديا للجم عدوانكم.

    هذا في الوقت الذي لم تكتمل فيه الثورات العربية، أما إذا اكتملت واجتمعت كلمتها، فستكون قمة البشرى لكم، وهي تراص لصفوف الإسلامية المجاهدة وتعاونها بالمال والرجال، من جاكرتا إلى نواكشوت، ومن اليمن إلى حدود روسيا، وهم كما وصفهم الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)} [الصف]

    وعندئذ سوف لا ينفعكم لا الغرب ولا الشرق، وسوف لا تجدون عملاء في العواصم العربية، وستجدون أعوانكم في الغرب لا يقدرون على نصركم، إذ ستشتت جيوشهم لو دعموكم بها في القارات، وقد عجزت عن البقاء في ثلاثة بلدان إسلامية لأكثر من عقد من الزمان، هي العراق وأفغانستان والصومال، مع استعانتها بحلفاء من غالب البلدان.

    وهناك ستشاهدون الجهاد العالمي حقا، جهاد المسلمين الصادقين، الذين يقودهم أهل الفقه والحكمة في الدين، وليس من تسمونهم بـ"لإرهابيين" من رجال القاعدة الذين اتخذتموهم تكأة لإهلاك الحرث والنسل في البلدان الإسلامية، الذين لم يهتدوا لإعداد العدة المنظمة المحكمة التي أمر الله بها عباده المجاهدين تحت راية قادة معتصمين بحبله المتين، يعلمون المصالح فيجعلونها هدفا ليحققوه، ويفهمون المفاسد، فينصبونها هدفا ليهدموه، وعندهم بصيرة بالمعروف والمنكر، ولا يلتبسان عليهم.

    ولقد جربتم هذه الفئة القليلة من المجاهدين حقا، الذين جعلوكم تستجدون من حلفائكم وأعدائكم الهدنة بعد ثمانية أيام من حشدكم كل قواتكم وأسلحتكم التي لا قبل لهم بها، لولا أنهم يلجئون إلى ربهم باكين خاشعين، لا يطلبون النصر إلا منه، ويتخذون الأسباب التي يقدرون عليها مما أمرهم الله به: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60)} [الأنفال]

    هؤلاء هم أهل الجهاد العالمي، الذين لا تخلو منهم بلد من أرض الله، وليسوا تلك القلة القليلة المتناثرة في الأرض، تارة في سوريا وتارة في العراق، وأخرى في أفغانستان، وحينا في اليمن وزمنا في السعودية، وآخر في سيناء، لا ليس أهل الجهاد هؤلاء الذين تظهرون خوفكم منهم اليوم، وإنماهم من قال الله تعالى فيهم: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} [التوبة]

    http://www.aljazeera.net/news/pages/...GoogleStatID=1


يعمل...
X