" الوفد يعي ، بموجب مبادرة السلام العربية للتوصل إلى سلام وعدالة مشتركة بين الجانبين المعنيين، واستقرار في الشرق الأوسط."
ما هي مبادرة السلام؟ "وكانت مبادرة السلام العربية قد اقترحت اعترافا عربيا كاملا بإسرائيل، إذا تخلت عن الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967،وقبلت حلا عادلا لمشكلة اللاجئين.
وبما ذا قابل اليهود المبادرة في وقتها؟ "وفي بادئ الأمر قوبلت الخطة التي اقترحت في قمة بيروت عام 2002 بالرفض من جانب إسرائيل."
هكذا دفعة واحدة تجود الدول الأعضاء في الجامعة العربية، بالعرض السخي لليهود، مقابل ما اغتصبه اليهود من الأرض الفلسطينية، عام: 1967م: - بعد اغتصابهم للأرض كاملة سنة 1948- "اعترافا عربيا كاملا بإسرائيل" وقد اعترفت بعض هذه الدول بهذا المغتصب كذلك اعترافا كاملا، وبعضها اعترافا تمهيديا، بحيث فتحت لليهود مكاتب سمتها اقتصادية، لتصبح بعد فترة سفارات رسمية، ترفرف عليها الأعلام اليهودية.
بما ذا رد اليهود على مبادرة السلام العربية السخية؟
سلوا مجلة الجيش اللبناني :العدد 203 - أيار, 2002 عن الرد اليهودي الذي وقع بعد القمة العربية.
قالت إحدى الكاتبات في المجلة: "قمة بيروت وجهت نداء للسلام وحققت الإجماع والمصالحة واسرائيل ردت بمزيد من النار والمجازر أطلقت قمة بيروت نداء للسلام عبر المبادرة التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز, وأقرت بالإجماع كمبادرة عربية تهدف الى إحلال السلام في المنطقة. في المقابل ردت اسرائيل بمزيد من أعمال التدمير والقتل والترويع في الأراضي الفلسطينية المحتلة, مواجهة قمة السلام بقمة الإرهاب فما أن انطلقت المبادرة من بيروت وبدأت أصداء الترحيب بها تتوالى دولياً, حتى تحولت المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية الى ساحات للدمار والمجازر, حيث الحصار مفروض حتى على القتلى والجرحى والكنائس..." انتهى.
ولكن اليهود واثقون بأن هذا العرض السخي من العرب، دليل على استعدادهم لتنازلات خطيرة، تحقق لهم ما خططوا له، وقد يكون من ذلك الاختصاص الكامل بالأرض الفلسطينية، وطرد الفلسطينيين، إلى امتداد أرضهم – اليهود - كما يقولون، إلى "الضفة الشرقية لنهر الأردن" كما كرر ذلك رئيس وزرائهم اليهودي الحقود على المسلمين، ومنهم العرب، في كتابيه: "يلدة تحت الشمس" و "استئصال الإرهاب"
وواثقون أيضا، أن البنك العربي، لم يعد يملك أرصدة عقدية، ولا إرادية معتمدة على الله تعالى، ولا سلك يجمع شملهم، ولا غير ذلك من مصادر القوة، كما كانت تملك ذلك بنوك أجدادهم الذين قضوا على مؤامرات القبائل اليهودية الثلاث ضد الإسلام والمسلمين، في المدينة وخارجها، طوال ما يقارب 1400 سنة.
كما أنهم واثقون، أن حكام الدول الغربية، الذين مكنوهم من احتلال الأرض الفلسطينية، مستعدون لدعمهم، سياسيا، وماليا، واقتصاديا، ودبلوماسيا، وإعلاميا، وعسكريا، ليبقوا رأس حربة في منطقة الرسالة الإلهية، التي يسمونهاك "الشرق الأوسط" وطوروا تسميتها إلى: "الشرق الأوسط الكبير" يكبحون بهم أي دولة إسلامية ومنها الدول العربية، تفكر في التحرر من نير الاستعباد الغربي، هذا من جانب، ومن جانب آخر، قد ذاقت الدول الغربية من اليهود عندما كانوا مشتتين في بلدانهم وفي غيرها، ذاقوا منهم أنواعا شتى من الفساد المالي والاقتصادي والسياسي وغيرذلك من إحداث أسباب التنازع والتفرق في تلك البلدان، فإذا ما انتصر عليهم المسلمون - ومنهم الدول العربية - فحرروا الأرض المباركة منهم، فسيعودون ينتشرون في تلك البلدان، وينشروا فيها ذلك الفساد مرة أخرى.
وهم واثقون أيضا أن لديهم ما يخيف كثيرا من الزعماء العرب، من الوثائق الفاضحة التي تجعل أصحابها يحنون رؤوسهم خشية إبرازها ونشرها أمام شعوبهم، ومعروفة هي أساليب الماسونية التي أساس نشأتها اليهود، والتي اختفى في الأعوام الجديدة الكلام عنها، لأن الذين كانوا يتصدون لها من الكتاب والمثقفين، قد غادروا الحياة.
ولكن الوسيلة المعلوماتية الجديدة في "الشبكة العالمية" كفيلة بتزويد المتصفح بالقديم والجديد، الكثير مما خطط له اليهود، ولا زالوا يخططون، ونفذوا ولا زالوا ينفذون، ومما خططوا له سيطرتهم على العالم، باسم الحكومة العالمية، وليس المراد، أن رئيس جمهورة هذه الحكومة الشكلي سيكون يهوديا، ولا رئيس وزرائهاكذلك، ولكن أولياءهم من بني البشر الذين يملكونهم هم "....!"
وإن أعدى أعداء اليهودية ومن يدعمها – وما تفرع عنها من سياسات ومؤسسات – كالصهيونية والماسونية...هو الإسلام وأهله، بل إن الأنبياء والرسل الذين جاؤوهم برسالات الله قبل الرسالة المحمدية، ومنهم أنبياؤهم، كانوا يحاربونهم ويقتلونهم، كما قال تعالى عنهم: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87)} [البقرة]
وإنهم ليفتخرون بأنهم قتلوا عيسى عليه السلام وصلبوه، مع تكذيب الله لهم، كما قال تعالى:
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (158)} [النساء]
والمؤسف أن كثيرا من المسلمين، ومنهم بعض زعماء العرب، مع علمهم بكيد يهود وحقدهم على الأمة الإسلامية، ومنهم العرب، لا زالوا يوالونهم موالاة نصرة ليس بالسلاح، لأنهم سيفتضحون به، ولكن بأساليب سرية، قد لا يعرفها كثير من سكان شعوبهم، ولكن تأييدهم السياسي والمالي، للمصرين على التفاوض مع اليهود من الفلسطينيين، مع خيبة ذلك التفاوض وطول مدته، والإهانات التي يوجهها لهم المحتل، وموقف أولئك الزعماء العرب ممن يرفع راية الجهاد ضد المحتل، ووصمه بأنه متشدد وإرهابي، دليل على تلك النصرة، ولا أظن مثقفا يخفى عليه هذا الأمر.
ولقد مرت خمس وستون عاما على تمكين المحتلين البريطانيين العدو اليهودي من احتلال الأرض المباركة، وتشريد وقتل واعتقال وسجن مالكيها من الفلسطينيين، ولم يجدوا من زعماء العرب وجامعتهم، إلا رفع الشكاوى إلى الداعمين لهؤلاء اليهود الظالمين، طالبين منهم إنصاف المظلومين، بعد أن فشلت جيوشهم أمام اليهود قبل أن يتمكنوا من القوة التي أحرزوها فيما بعد، وعندما استعد بعض الشباب من العرب لجهاد هذا العدو وبذلوا أنفسهم في جبال فلسطين وشعابها وسهولها ووهادها، ودحروهم في كثير من المواقع صدرت الأوامر من السادة الغربيين، لبعض الزعماء العرب، فاعتقلوا الشباب وزجوا بهم في السجون والمعتقلات، ومكنوا بذلك اليهود من استمرار عدوانهم وسيطرتهم على الأرض.
%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE% D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D 9%85%D9%8A%D9%86_%D9%81%D9%8A_%D8%AD%D8%B1%D8%A8_% D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86_1948
بعد الضغوطات التي مارستها الدول الاستعمارية واليهود المتنفذين فيها على الدول المحايدة للتصويت لمصلحة اليهود في فلسطين صدر قرار التقسيم من الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 11- 1947 بموافقة 33 دولة واعتراض 13 دولة وامتناع الباقي . وكان هذا قرار 181. أوصى القرار بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيه إلى 3 كيانات جديدة:
- تأسيس دولة عربية فلسطينية على 45% من فلسطين.
- تأسيس دولة يهودية على 55% من فلسطين.
- أن تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية.
لم يطبق :القرار، وهو قرار مجحف لمبدأ حق الشعب في تقرير المصير ولم يطبق.
وقد رفضه العرب والفلسطينيون ولم يعترفوا به، لأنه قرار ظالم!
http://www.palqa.com/index.php?module=agreement&id=3
هذا القرار المجحف الظالم، تسيل على فواته اليوم، دموع المفاوض الفلسطيني ويتمنى الزعماء العرب، لو أنهم قبلوه في حينه.
.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%...B7%D9%8A%D9%86
وأخذ النزاع الفلسطيني اليهودي في الاستمرار، وحصلت محاولات كثيرة، لحله حلا ظالما من قبل الدول الغربية، وبخاصة الولايات المتحدة وحلفاءها، ولكنها كلها باءت بالفشل، وأعلن الرئيس ياسر عرفات رحمه الله قيام الدولة الفلسطينية في المنفى، سنة 1988م
http://www.raya.ps/ar/raya-tube/8101...ian-state.html
ولكن اليهود أخذوا يلاحقون الفلسطينيين، حتى في المنفى، فبعثوا مخابراتهم، إلى تونس لاغتيال القيادة الفلسطينية، في نفس السنة 1988م، وجاءت بعد ذلك المباحثات السرية في أسلو في سبتمبر 1993 (إعلان المبادئ الفلسطيني – الإسرائيلي.
http://www.israj.net/vb/showthread.php?t=2682
ودخل ياسر عرفات بلاده محمولا على أكتاف الفلسطينيين، وتسلسلت الاجتماعات والمفاوضات، التي كان اليهود يأملون، من الرئيس عرفات، أن يحقق لهم ما يصبون إليه، من تحقيق شروطهم لـ"السلام" الذي كان يلهج به كما يلهج به كل زعماء العربـ ويلهج به اليهود، ولكنه بقي عنده شيء من الحياء والكرامة، فلم يستجب لهم، برغم الضغوط التي مورست عليه في كامب ديفيد 2000 من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق "كلنتن"
وفي شهر مارس من سنة 2002م حاصر الجيش اليهودي، ياسر عرفات ثلاث سنوات، في المقاطعة برام الله، وقصفت الدبابات محل إقامته، ولم تسلم حتى غرفته الخاصة من القصف، ولم يتمكن من تناول أدويته، وكان يصرخ مستنجدا بالزعماء العرب، وبغيرهم، دون أن يجد له نصيرا، وعقد العرب قمتهم في بيروت، وأعلنوا فيها عملية "السلام" التي قال عنها عرفات نفسه:
"هذا هو الرد الإسرائيلي على القمة العربية التي تبنت مشروع سلام. إسرائيل تريدني سجينا، أوقتيلا أو أسيرا. أقول لهم: لا، سأكون شهيدا، شهيدا، شهيدا! ... هل حياتي أغلى من حياة مواطن فلسطيني بسيط، أو من حياة طفل فلسطيني؟ ووجّه نداءً إلى الشعوب العربية والإسلامية وإلى كل الـمسيحيين في العالـم أجمع قال فيه: يجب الدفاع عن الأرض الـمقدسة!"
http://pulpit.alwatanvoice.com/conte...nt/267538.html
وفي 29/10/204م نقل ياسر عرفات من رام الله على طائرة هليكوبتر، في طريقه إلى العلاج بعد أن سممه اليهود، لتفادي نقدهم إذا قتلوه بالسلاح في مقره أمام الملأ.
واليوم يعيد العرب تجديد عملية السلام ويعلنون أنهم جميعا سيعترفون بالدولة اليهودية.
"وفد الجامعة العربية يعي أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خيار إستراتيجي بموجب مبادرة السلام العربية للتوصل إلى سلام وعدالة مشتركة بين الجانبين المعنيين واستقرار في الشرق الأوسط."
و يشترط الوفد بأنه "لا بد أن يكون الاتفاق على حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو/حزيران 1967 مع اتفاق متبادل على تبادل بسيط للأراضي." وهو شرط قديم كرروه آلاف المرات، ولم تنجح عملية السلام، لأن اليهود يرفضونه، ويضعون شروطا، لا تحقق هذا الشرط العربي الكبير!
http://www.aljazeera.net/news/pages/...2-a41cabed5f9a
فما موقف اليهود من العرض العرب؟
"رحبت إسرائيل الثلاثاء بالموقف الجديد للدول العربية المؤيد لإحياء مفاوضات السلام، ولتبادل أراض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في إطار اتفاق لحل الصراع بين الجانبين.
وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني -وهي أيضا مسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين- لموقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني "هذه خطوة مهمة بالتأكيد وأرحب بها"، وأكدت أن إسرائيل تبحث عن أي طريقة لكسر الجمود في محادثات السلام المتعثرة منذ سبتمبر/أيلول 2010." لاحظ قولها: "ولتبادل أراض بين الإسرائيليين والفلسطينيين بالتنكير، ليطيلوا بهذه الكلمة "أراضٍ" بالتنكير المفاوضات، كما أطالوها مع السادات في مفاوضات "سيناء" وبخاصة: "طابة"
http://www.aljazeera.net/news/pages/...2-a41cabed5f9a
هل اليهود على رأي الوزيرة"تسيبي لفني"؟
تجيب الصحيفة اليهودية في عددها الصادر اليوم الخميس: "ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين، نتنياهو، الذي امتنع عن التعقيب على المبادرة العربية المعدلة، يخشى أن يبادر وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى تبني موقف الجامعة العربية من موضوع حدود الدولة الفلسطينية ( حدود 67) حتى لو تضمن ذلك الموافقة على مبدأ تبادل الاراضي لأنه لا يوافق على أن تكون حدو د 67 أساسا للمفاوضات ويعتبر ذلك "تنازل مسبق" من قبل اسرائيل قبل بدء المفاوضات."http://www.moheet.com/news/newdetails/653343/1/%C2%AB%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3%C2%BB-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%C2%AB%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-67%C2%BB-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D 8%AA.html#.UYK5ttnpfqQ
فهل فهمت الكرم العربي السخي، والاقتصاد اليهودي الشحيح؟ وهل تظن أن الأرض المباركة، ستحل مشكلاتها، بغير جحافل الجهاد الصادقين؟