منزلة الصحابة عند الله ومنزلتهم عند الرافضة(2)
08-10-2008, 02:18 am
قال القرطبي رحمه الله في تفسير آية الفتح السابقة: (محمد رول الله والذين معه..):
"وهذا مثل ضربه الله تعالى لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يعني أنهم يكونون قليلا ثم يزدادون ويكثرون، فكان النبي صلى الله عليه وسلم حين بدأ بالدعاء إلى دينه ضعيفا فأجابه الواحد بعد الواحد حتى قوي أمره، كالزرع يبدو بعد البذر ضعيفا فيقوى حالا بعد حال حتى يغلظ نباته وأفراخه."
هؤلاء هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين وصفهم الله تعالى بأنهم مع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات، فما ذا يجب لهم علينا؟
ألا يجب علينا أن نحبهم ونكرمهم ونشكرهم ونترضى عنهم ، على ما قاموا به من نصرة نبينا ونشر دينه بين العالمين، حتى وصل إلينا محفوظا في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
نعم ذلك هو الواجب لهم علينا، ويجب علينا أن ندافع عنهم ونذب عن أعراضهم، ونكبت من عاداهم ممن يزعم أنه يحب الله ويحب رسوله ويحب أهل بيته، ويتقرب إلى الله بسب أولئك الصحب الكرام، فإن دعوى محبة الله ورسوله ومحبة أهل بيته، والتقرب إلى الله بلعن وسب من وصفهم الله بأنهم مع رسوله (محمد رسول الله والذين معه...) دعوى كاذبة، يجب دحضها وفضحها للأمة الإسلامية حتى لا يعتر بها مغتر.
إن منزلة الصحابة عند الرافضة مصادِمة مصادَمة كاملة لمنزلتهم عند الله وعند رسوله، وعند الأمة الإسلامية السائرة على منهاج الله فالله يثني عليهم والرسول صلى الله عليه وسلم يمدحهم، والأمة الإسلامية تعرف لهم فضلهم وتقدرهم، والرافضة يسبونهم ويلعنون كبارهم، كالصديق والفاروق وذي النورين، ويزعمون محبة أهل البيت.
وعندما نحاورهم يلجئون إلى الأمور الآتية:
الأمر الأول: الخداع والتضليل بالتقية.
الأمر الثاني: لاستدلال بأخبار لا أصل لها ولا أسانيد صحيحة.
الأمر الثالث: نسبة ما يستدلون به إلى أهل البيت المعصومين في زعمهم، ولا عصمة لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة.
الأمر الرابع: تأويل نصوص من القرآن أو من السنة الثابتة تأويلا يخرجها عن ما سيقت له مخالفين في فهمهم فهم عامة العلماء,
أما نحن، فنحمد الله كل ما نستدل به على فضل الصحابة وعلو منزلتهم واضح في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الثابتة التي رواها رجال كالجبال في ثقتهم وحفظهم وعدالتهم.
ولقد استهجن علماء الأمة تلك المواقف الرافضية من خير خلق الله تعالى في هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقد قال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى:
{والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} [الحشر 10]:
هذه الآية دليل على وجوب محبة الصحابة؛ لأنه جعل لمن بعدهم حظا في الفيء ما أقاموا على محبتهم وموالاتهم والاستغفار لهم، وأن من سبهم أو واحدا منهم أو اعتقد فيه شرا إنه لا حق له في ألفيء." ثم قال:
" وقال الشعبي: تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلة، سئلت اليهود: من خير أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب موسى. وسئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب عيسى. وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب محمد، أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم"
وأنا أشبه الخلاف بين أهل السنة و الرافضة – وهو مجرد تشبيه – بالخلاف بين الأمة الإسلامية وأهل الكتاب:
فالمسلمون يؤمنون برسولهم محمد صلى الله عليه وسلم، وبكافة الأنبياء والرسل الذين عرفوهم بذكر الله تعالى لهم في القرآن، والذين لم يعرفوهم، كما يؤمنون بما ذكره الله تعالى في القرآن من الكتب المنزلة على الرسل السابقين، والكتب التي لم تذكر في القرآن، وأهل الكتاب تزعم كل طائفة منهم أنها تؤمن برسولها، وتكفر بمن عداه.
ونحن بحمد الله نؤمن بفضل كل من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلو منزلتهم، كما نؤمن بفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلو قدرهم ونحب الجميع ونترضى عن الجميع.
والرافضة يزعمون محبة أهل البيت ويغلون فيهم إلى درجة ما يقرب من عبادتهم، ويكفرون جل الصحابة ويلعنونهم بل ويدعون الله في صلواتهم بلعنهم.
وعلى كل من يريد معرفة الحقيقة عن الرافضة أن يراجع كتب علمائهم السابقين واللاحقين، ويراجع كتب أهل السنة التي فضحتهم، مثل كتاب المنهاج لابن تيمية وغيره، وعلى شباب المسلمين من أهل السنة ومن الشيعة أن يجتهدوا في معرفة الحق الذي يجب أن يلقوا الله تعالى عليه، وأن يتقوا لقاء الله ببغض من يحبه الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (محمد رسول الله والذين معه...)
08-10-2008, 02:18 am
قال القرطبي رحمه الله في تفسير آية الفتح السابقة: (محمد رول الله والذين معه..):
"وهذا مثل ضربه الله تعالى لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يعني أنهم يكونون قليلا ثم يزدادون ويكثرون، فكان النبي صلى الله عليه وسلم حين بدأ بالدعاء إلى دينه ضعيفا فأجابه الواحد بعد الواحد حتى قوي أمره، كالزرع يبدو بعد البذر ضعيفا فيقوى حالا بعد حال حتى يغلظ نباته وأفراخه."
هؤلاء هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين وصفهم الله تعالى بأنهم مع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات، فما ذا يجب لهم علينا؟
ألا يجب علينا أن نحبهم ونكرمهم ونشكرهم ونترضى عنهم ، على ما قاموا به من نصرة نبينا ونشر دينه بين العالمين، حتى وصل إلينا محفوظا في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
نعم ذلك هو الواجب لهم علينا، ويجب علينا أن ندافع عنهم ونذب عن أعراضهم، ونكبت من عاداهم ممن يزعم أنه يحب الله ويحب رسوله ويحب أهل بيته، ويتقرب إلى الله بسب أولئك الصحب الكرام، فإن دعوى محبة الله ورسوله ومحبة أهل بيته، والتقرب إلى الله بلعن وسب من وصفهم الله بأنهم مع رسوله (محمد رسول الله والذين معه...) دعوى كاذبة، يجب دحضها وفضحها للأمة الإسلامية حتى لا يعتر بها مغتر.
إن منزلة الصحابة عند الرافضة مصادِمة مصادَمة كاملة لمنزلتهم عند الله وعند رسوله، وعند الأمة الإسلامية السائرة على منهاج الله فالله يثني عليهم والرسول صلى الله عليه وسلم يمدحهم، والأمة الإسلامية تعرف لهم فضلهم وتقدرهم، والرافضة يسبونهم ويلعنون كبارهم، كالصديق والفاروق وذي النورين، ويزعمون محبة أهل البيت.
وعندما نحاورهم يلجئون إلى الأمور الآتية:
الأمر الأول: الخداع والتضليل بالتقية.
الأمر الثاني: لاستدلال بأخبار لا أصل لها ولا أسانيد صحيحة.
الأمر الثالث: نسبة ما يستدلون به إلى أهل البيت المعصومين في زعمهم، ولا عصمة لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة.
الأمر الرابع: تأويل نصوص من القرآن أو من السنة الثابتة تأويلا يخرجها عن ما سيقت له مخالفين في فهمهم فهم عامة العلماء,
أما نحن، فنحمد الله كل ما نستدل به على فضل الصحابة وعلو منزلتهم واضح في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الثابتة التي رواها رجال كالجبال في ثقتهم وحفظهم وعدالتهم.
ولقد استهجن علماء الأمة تلك المواقف الرافضية من خير خلق الله تعالى في هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقد قال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى:
{والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} [الحشر 10]:
هذه الآية دليل على وجوب محبة الصحابة؛ لأنه جعل لمن بعدهم حظا في الفيء ما أقاموا على محبتهم وموالاتهم والاستغفار لهم، وأن من سبهم أو واحدا منهم أو اعتقد فيه شرا إنه لا حق له في ألفيء." ثم قال:
" وقال الشعبي: تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلة، سئلت اليهود: من خير أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب موسى. وسئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب عيسى. وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب محمد، أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم"
وأنا أشبه الخلاف بين أهل السنة و الرافضة – وهو مجرد تشبيه – بالخلاف بين الأمة الإسلامية وأهل الكتاب:
فالمسلمون يؤمنون برسولهم محمد صلى الله عليه وسلم، وبكافة الأنبياء والرسل الذين عرفوهم بذكر الله تعالى لهم في القرآن، والذين لم يعرفوهم، كما يؤمنون بما ذكره الله تعالى في القرآن من الكتب المنزلة على الرسل السابقين، والكتب التي لم تذكر في القرآن، وأهل الكتاب تزعم كل طائفة منهم أنها تؤمن برسولها، وتكفر بمن عداه.
ونحن بحمد الله نؤمن بفضل كل من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلو منزلتهم، كما نؤمن بفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلو قدرهم ونحب الجميع ونترضى عن الجميع.
والرافضة يزعمون محبة أهل البيت ويغلون فيهم إلى درجة ما يقرب من عبادتهم، ويكفرون جل الصحابة ويلعنونهم بل ويدعون الله في صلواتهم بلعنهم.
وعلى كل من يريد معرفة الحقيقة عن الرافضة أن يراجع كتب علمائهم السابقين واللاحقين، ويراجع كتب أهل السنة التي فضحتهم، مثل كتاب المنهاج لابن تيمية وغيره، وعلى شباب المسلمين من أهل السنة ومن الشيعة أن يجتهدوا في معرفة الحق الذي يجب أن يلقوا الله تعالى عليه، وأن يتقوا لقاء الله ببغض من يحبه الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (محمد رسول الله والذين معه...)